الإثنين - 29 يوليو 2019 - الساعة 11:37 م بتوقيت عدن ،،،
"4 مايو" تقرير خاص:
حلم أي مواطن في العاصمة الجنوبية عدن وباقي محافظات الجنوب أصبح شيئا بسيطا فقط هو توفير الغذاء له ولأسرته بعد أن كانت لديه العديد من الأمنيات في تحسن الأوضاع للأحسن والتنعم بحياة كريمة بعيدا عن الأزمات التي أصبحت تلاحقه من كل مكان.
ولكن ماذا إذا كان هذا الغذاء نفسه مسمما أو فاسدا وقد يؤدي به إذا تناوله للوفاة أو الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطانات أو مضاعفات وهو لا ذنب له سوى أنه خلق في بلد تتهاون فيها السلطات بحياة المواطنين ولا تجعل لها أي قيمة.
الجريمة الأخيرة لسلطات الشرعية، وتحديداً من يعملون في مجال الرقابة على الأغدية أو من يسمحون لكل الأغذية بالمرور من وإلى عدن، فتم اكتشاف كميات كبيرة من الدجاج المجمد الفاسد الذي تم إتلاف كميات كبيرة منه لا تنطبق مع المواصفات والمقاييس الصحية.
هذه الحادثة سببت ضجة كبيرة بين أوساط المواطنين وخوفاً أكبر من تكرار ذلك مرة أخرى ولكن دون أن يتم ضبطه وتدخل للأسواق ويتم البيع والشراء فيها وتصبح قاتل المواطنين الجديد.
تم متابعة الموضوع ورصد مجموعة من آراء المواطنين حول ذلك وإعداد الموضوع التالي:
حالات تسمم غذائي
خلال الفترات القليلة الماضية تم ملاحظة أحجام للدجاج المجمد غير طبيعي ويرجح البعض إلى أنه يتم حقنه حتى يتورم ويصبح بالشكل الكبير ويكبر قبل أوانه ويتم بيعه في الأسواق بسعر أعلى ويستغل به المواطنون. أيضا هناك مجموعة من المواطنين يقولون بأن عند شرائهم للدجاج الحي يجدونه منتفخا أو شكله غير مطمئن وحتى عند طباخته تظهر هناك علامات لا تبشر بأنه صحي أو طبيعي.
وظهرت هناك العديد من الحالات في المستشفيات تظهر أعراض تسمم غذائي وبعد الفحص والمعاينة يتم معرفة أن السبب الرئيسي كان تناول دجاج مجمد أو حي لكنه مع الأسف فاسد وكان سيتسبب في وفاة المواطن وسيفقد حياته بسبب الإهمال دون أن يكون له أي ذنب في ذلك.
إتلاف 2,225 كرتون دجاج
من الأشياء المخيفة والتي تم ضبط كمية كبيرة من الدجاج المجمد تفوق الـ 2000 في الجمارك وبمشاركة هيئة المواصفات والمقاييس والجهات الأمنية والحجر البيطري بالجمرك وصحة البيئة وتأتي هذه العملية بعد التأكد من أن الدجاج فاسد وغير صالح للاستخدام الآدمي بمعنى أنه لو كان نفذ للسوق سيقتل كمية كبيرة من المواطنين وسييبب وباء أو مضاعفات خطيرة لهم.
ما حدث سبب حالة من الجنون للمواطنين الذين عبروا عن غضبهم جراء ما يحدث من تهاون والفساد الكبير الحاصل في قطاعات الشرعية والتي قد تؤدي للقضاء عليهم، وأبرز مثال كان دخول هذه الشحنة، وهناك من سمع عن أنه يتم حقن الدجاج بإبر تكبر من حجمها وذلك من أجل أن يتم بيعها بسرعة قياسية في السوق والربح من ورائها والتجارة بها دون مراعاة أي شعور للمواطن أو ما الذي يمكن أن يصيبه بسبب هذا التصرف الغبي وغير المسؤول من قبل الجهات المعنية بذلك.
من جانبه، يقول المواطن عبده أحمد من سكان مديرية الشيخ عثمان: "قبل فترة سمعت قريبا لي يشكو من ألم حاد في معدته وبعد الكشف الطبي تبيّن أنه أكل دجاجا فاسدا في أحد المطاعم وهذا يعني أن هناك كمية دجاج فاسدة يتم بيعها للمطاعم وهي تقوم بطبخها وتقديمها للناس وهذا يعني أيضا أنها لم تخضع لأي فحص للجودة وصلاحيتها، فكيف تسمح السلطات المعنية في الجمارك وصحة البيئة أن يتم دخول مثل هذا الدجاج الفاسد؟".
وأضاف لـ"4 مايو": "أين هو الضمير؟ وأين هي الرقابة والحرص على حياتنا كمواطنين؟ الحمد لله تم نجاة قريبي لكن هناك حالات سمعنا أنها توفت بسبب التسمم وهناك من أصيبت بسرطانات بسبب الدجاج أو الأغذية الفاسدة المختلفة والتي للأسف انتشرت بكثرة في ظل فساد حكومة الشرعية وصدماتها المتكررة للمواطنين في محافظة عدن".
وبين ضبط كميات كبيرة من الدجاج الفاسد وبين تواجد حالات تسمم للمواطنين يظل الخوف وهاجس شراء الدجاج يؤرق المواطنين الذي توقف العديد منهم عن شرائه بسبب عدم ثقته بجودتها أو حرصه على عدم المجازفة بحياته.. فإلى متى سيظل التهاون بأرواح المواطنين وإلى متى سيتم قتلهم بدون أي ذنب؟".