اخبار وتقارير

الخميس - 01 أغسطس 2019 - الساعة 09:08 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

أكدت قيادة التحالف العربي في العاصمة عدن، أن استشهاد القائد العميد منير اليافعي "أبو اليمامة" عبارة عن فاجعة هزت مشاعر قادة دول التحالف العربي وكل أبناء الجنوب.

وقالت القيادة: "لقد خسر الجنوب والوطن العربي قائداً مغواراً شجاعاً كان وطنياً جسوراً، حارب محاربة الأبطال مليشيا الحوثي وعناصر داعش الإرهابية، وحقق على يده ويد الأبطال إنجازات عظيمة لم يحققها النظام السابق خلال 33 عاماً في محاربة الإرهاب".

وأضاف بيان قيادة التحالف: "لقد عرف القائد أبواليمامة بشجاعته وذكائه وسلوكه وانضباطه العسكري وهو ما بنى على أساسه وحدات اللواء أول دعم وإسناد، حيث كان بمثابة الأب الروحي والقائد المتواضع والمعلم الوفي لدى أفراد قواته التي عرفت بالانضباط والسلوك العسكري الذي تعلمته سلوكاً من قائدها المغوار".

وتابع: "استشهد أبواليمامة وقد ترك أثراً كبيراً في نفوس محبه، ليس حباً من أجل مصلحة ولكن بما كان يؤمن به القائد ويعمل من أجله، فقبيل استشهاده بدقائق كان يتفقد أوضاع ونواقص الجنود المتخرجين ويستقبل ضيوفه بكل بشاشة وترحاب".

واختتم: "نتعهد بالثأر من مرتكبي هذه الجريمة البشعة وإحالتهم لوجه العدالة ولكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وقياداته المقاومة وأمنه واستقراره".

كما توعد المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، بالثأر لدماء الشهداء الذين ارتقوا في الهجومين الإرهابيين على مركز شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بمدينة عدن جنوبي اليمن.

وأهاب المجلس، في بيان نعي لشهداء الهجومين الإرهابيين، وفي مقدمتهم العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) قائد اللواء الأول دعم وإسناد، بقوات الحزام الأمني والنخب والمقاومة الجنوبية، رفع الجاهزية وأن تكون على أهبة الاستعداد".

وقال البيان: "تعرضت الخميس 1 أغسطس 2019م العاصمة عدن لهجمات تفجيرية غادرة في كل من: (شرطة مديرية الشيخ عثمان وأحد معسكرات التدريب لقواتنا المسلحة الباسلة) في الوقت الذي كان فيه جنودنا يتهيأون للاحتفال بتخريج إحدى الدفع الاعتيادية، قبل توجههم إلى الجبهات للتصدي للمشروع الإيراني الفارسي التوسعي جنباً إلى جنب مع أشقائنا في دول التحالف العربي".
وأضاف: "أيها المقاتلون البواسل في كل مكان، إن قيادتكم المفوضة في المجلس الانتقالي الجنوبي من العاصمة عدن تؤكد لكم أنها إلى جواركم، وستعمل كل ما تستطيع من أجل الحفاظ على أمن وسلامة استقرار الوطن".

وأكدت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بأنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة خلفيات الحادث، ومن يقف وراءه، والعمل على الحفاظ على استقرار الأمور على الأرض".

وجاء في البيان: "وإننا إذ نقدر حالة الغليان الشعبي الكبير وحجم الخسارة التي منينا بها إلا أنها تزيدنا قوةً وعزماً وإصراراً على الثبات والأخذ بثأر الأبطال، وفي نفس الوقت فإن قيادتكم تتدارس الأمور بكل هدوء وحكمة نحتاجها في هذا الوقت العصيب، فإننا ندعوكم إلى ضبط النفس ورباطة الجأش والصبر، فإن الفرج قريب ولن يضرنا إرجاف المرجفين".

من جانبه أكد اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية من خلال برقية عزاء ومواساة لأسرة الشهيد البطل وكافة أبناء الجنوب في الداخل والخارج، أن دماء البطل ومن إستشهد معه خلال التفجير الجبان لن يتم السكوت عنها وان دمائهم الطاهرة ماهي الا شرار ووقود للمضي نحو الأمام وعدم التراجع عن مطلب الشعب ولو شبر واحد .
وفي سياق الحادث الإرهابي الذي طال شرطة الشيخ عثمان اليوم كشف مسؤول امني بعدن حصيلة اولية لضحايا الهجوم على شرطة الشيخ عثمان بالعاصمة عدن.

وقال النقيب/ محمود صبيرة سكرتير الخاص لمدير عام شرطة عدن:" ان الحصيلة الاولية لضحايا الهجوم 11 شهيدا من افراد الامن والمواطنين، الذين كانوا متواجدين في امام الشرطة وفي المنازل المجورة لمبنى الشرطة التي تعرضت لاضرارا كبيرة جراء الهجوم" .

وأضاف" ان هذه الجريمة التي شهدتها عدن صباح اليوم دليل على المؤامرة التي تنفذها تنظيمات الارهاب وتستهدف استتباب الامن في المدينة، عقب السيطرة الامنية التي شهدتها الفترة الماضية.

واكد ان هذه الجرائم لن تعيق الاجهزة الامنية بقيادة اللواء شلال على المضي قدما بتثبيت الامن في المدينة.. مشيرا الى ان تزامن الهجوم الارهابي على شرطة الشيخ عثمان واستهداف معسكر الجلاء بصاروخ حوثي دليل على التنسيق المباشر بين الحوثيين وخلايا التنظميات الارهابية في عدن، ولكن سنكون لهم بالمرصاد.


وفي سياق الردود الخارجية على الحادثين ادان الاتحاد الأوروبي الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا اليوم الخميس، شرطة مديرية الشيخ عثمان وأحد معسكرات التدريب للقوات الجنوبية.

وعبر الاتحاد الأوروبي عن استنكاره للهجومين الإرهابيين في عدن اللذين أوديا بحياة أكثر من 40 شخصاً وجرح العشرات.

وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره مكتب خدمة العمل الخارجي في بروكسل اليوم عن خالص تعازيه لعائلات وأقارب المتضررين.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار والتعامل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة بروح بناءة، للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل.