الجمعة - 23 أغسطس 2019 - الساعة 01:17 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ زيد بن رفاعة
عندما كان عمر الجاوي، رئيس اتحاد أدباء اليمن الأسبق، والمتوفى سنة 1997، رافعا شعار الوحدة اليمنية، والمتبني لوحدة الأدباء بين الشمال والجنوب، ليس بعيدا ممّا مارسه الحزب الاشتراكي اليمني، في توحيد كيانه، والرجل كان منتميا إلى الفكر الاشتراكي من دون تنظيم، لكن مقر الاتحاد ومجلته “الحكمة” كانا بعدن في أغلب الوقت. غير أن عمر الجاوي نفسه اعتبر هذه الحرب الأخطر على الوحدة اليمنية، وذلك بعد حرب 1994 التي اجتاح بها علي عبد الله صالح، وبآلته من بعض الضباط الجنوبيين، وفي مقدمتهم عبدربه منصور هادي، والثمن كان إسناد وزارة الدفاع إليه لوقت قصير.
كان الحزب الاشتراكي اليمني واتحاد أدباء اليمن يمارسان الوحدة كحلم غير مستند إلى واقع، أما علي عبدالله صالح والإخوان المسلمون المتمثلون بحزب الإصلاح، كانوا يمارسونها بمصلحة ضيقة، لا بهدف سامٍ، لووا لها أعناق التاريخ، حتى تخيلوا أن اليمن من أقصى صعدة شمالا إلى أقصى عدن جنوبا، كان تحت حكم واحد، فتم الانفصال، وهذا ما لا يستطيع مؤرخ، حتى ممن تعصبوا للوحدة تأكيده.
إن المصلحة التي كشر عن أنيابه لها القادة الشماليون، من حزب المؤتمر الشعبي (علي عبدالله صالح)، وحزب الإصلاح المتمثل فيه الإخوان المسلمون والقبائل (الزنداني والأحمر) هي أن تصبح عدن بقرة حلوبا، بثرواتها الموعودة وساحلها الطويل، الممتد من عدن حتى حضرموت، وبشساعة أرضها قياسا بقلة السُّكان. غير أن هؤلاء لم ينتظروا زمنا معقولا، كي يعلنوا عن هذه المصلحة، يكفي لطمأنة عدن ومحافظاتها الخمس، ويمارسوا الوحدة لا الاستلاب والنهب، وإنما كشفوا عن هذه الغاية في الأسبوع الأول.
عندما كان عمر الجاوي، رئيس اتحاد أدباء اليمن الأسبق، والمتوفى سنة 1997، رافعا شعار الوحدة اليمنية، والمتبني لوحدة الأدباء بين الشمال والجنوب، ليس بعيدا ممّا مارسه الحزب الاشتراكي اليمني، في توحيد كيانه، والرجل كان منتميا إلى الفكر الاشتراكي من دون تنظيم، لكن مقر الاتحاد ومجلته “الحكمة” كانا بعدن في أغلب الوقت. غير أن عمر الجاوي نفسه اعتبر هذه الحرب الأخطر على الوحدة اليمنية، وذلك بعد حرب 1994 التي اجتاح بها علي عبد الله صالح، وبآلته من بعض الضباط الجنوبيين، وفي مقدمتهم عبدربه منصور هادي، والثمن كان إسناد وزارة الدفاع إليه لوقت قصير.
كان الحزب الاشتراكي اليمني واتحاد أدباء اليمن يمارسان الوحدة كحلم غير مستند إلى واقع، أما علي عبدالله صالح والإخوان المسلمون المتمثلون بحزب الإصلاح، كانوا يمارسونها بمصلحة ضيقة، لا بهدف سامٍ، لووا لها أعناق التاريخ، حتى تخيلوا أن اليمن من أقصى صعدة شمالا إلى أقصى عدن جنوبا، كان تحت حكم واحد، فتم الانفصال، وهذا ما لا يستطيع مؤرخ، حتى ممن تعصبوا للوحدة تأكيده.
إن المصلحة التي كشر عن أنيابه لها القادة الشماليون، من حزب المؤتمر الشعبي (علي عبدالله صالح)، وحزب الإصلاح المتمثل فيه الإخوان المسلمون والقبائل (الزنداني والأحمر) هي أن تصبح عدن بقرة حلوبا، بثرواتها الموعودة وساحلها الطويل، الممتد من عدن حتى حضرموت، وبشساعة أرضها قياسا بقلة السُّكان. غير أن هؤلاء لم ينتظروا زمنا معقولا، كي يعلنوا عن هذه المصلحة، يكفي لطمأنة عدن ومحافظاتها الخمس، ويمارسوا الوحدة لا الاستلاب والنهب، وإنما كشفوا عن هذه الغاية في الأسبوع الأول.
زيد بن رفاعة
باحث عربي