رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الإثنين - 16 سبتمبر 2019 - الساعة 02:01 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ نيوزيمن

تتكتم أوساط الإخوان والجنرال الأحمر على أسماء وهويات وعدد الرجال الذين سقطوا فعلياً جراء الضربات الجوية المحدودة التي نفذتها طائرات التحالف/الإمارات في عدن/أبين.

الاكتفاء بممارسة كل ذلك القدر من العويل والتصعيد السياسي والإعلامي والتلويح بأخذ خيارات وخطوات منفعلة ومنفلتة حتى تجاه السعودية وقيادة التحالف، يتستر على وجع كبير لجهة الخسائر وطبيعتها.

ما لا تقوله حملة التصريحات والبيانات والتصعيد الكبير هو ما ينبغي التوقف عنده لمعرفة الخلفية التي تحاول الحملة الإخوانية الصاخبة صرف الأنظار عنها وافتعال مناسبات ضجيج وبؤر توتر استقطابية بعيداً عن "منطقة الوجع"!

بدورها تمارس قيادة التحالف العربي، سواءً في عدن أو القيادة المشتركة، الصمت حيال الفاصل الطويل من التصعيد الإعلامي والسياسي لحزب الإصلاح وانخراط مطابخ وخلايا وشبكات إعلامية وفي السوشيال ميديا عبر جبهة واسعة اشتعلت جميعها بأمر تشغيل واحد.

واكتفت مصادر وقيادة التحالف خلال ذلك بمتابعة ورصد الردود والتحركات التي راحت تتزامن مع أخرى ذات طبيعة هجومية وانتقامية من خلال تنفيذ عمليات إرهابية وهجمات فردية في مدينة ومحافظة عدن.

لكن ما السر الذي يمكن أن يكون وراء مظاهر التوجع الصاخبة وسيل التصرفات الانفعالية التي تسلسلت منذ انكسار وانكفاء الحشود الكبيرة للقوات عن عدن والانسحاب على عجل إلى مواقع متأخرة في شبوة؟

يمكن تلمس معالم مهمة للإجابة على التساؤلات المطروحة بملاحظة الفراغات الكبيرة في بيانات وردود وتعليقات حكومية وحزبية خلت تماماً من معلومات ومعطيات حقيقية.

وتحاشت كافة الردود والبيانات، حتى الآن، إعطاء أي أرقام مثبتة في كشوف تتضمن الأسماء والهويات ومعلومات شخصية أكثر عن الذين قضوا فعلياً في الضربات الجوية والجهات المحسوبين عليها، لإظفاء مصداقية وموضوعية أكثر وأوثق على المعلومات الشحيحة والأرقام المتضاربة من مصدر لآخر ومن بيان لتعليق.

وفقاً لمعلومات ومعطيات خاصة وموثوقة وذات مصداقية، لن تقدم الجهات والمراكز والمستويات القيادية، التي تقف وراء القرار الخاطئ بتحريك القوات نحو عدن لاجتياحها في أثناء سريان الهدنة ووقف إطلاق النار وأمر عملياتي واضح من وزارة الدفاع إلى كافة القوات والوحدات بهذا الخصوص، لن تقدم على نشر أسماء ومعلومات توثيقية تؤكد عدد وهوية الذين قضوا فعلياً في تلك الضربات.

أما لماذ؟ فهنا تكمن القصة. المعلومات المتحصلة تؤشر إلى خسارة علي محسن الأحمر تتكتم أوساط الإخوان والجنرال الأحمر على أسماء وهويات وعدد الرجال الذين سقطوا من أهم وأبرز وأخطر رجالاته على الإطلاق، ولا يتعلق الأمر والحديث بعسكريين وإنما بقيادات خطرة من خارج مظلة الجيش الوطني.

ويستحيل لهذا السبب ذاته إعطاء أي كشوف أو أسماء. ولعل هذا هو ما مثل سبباً مضاعفاً للتوجع أكثر ويفسر الطبيعة الانفعالية التي غطت معظم الردود واستتبعت تفعيلاً لكيانات ومسميات راحت تتناسل بيانات متشابهة وصولاً إلى فتوى الحرب على عدن من هيئة الزنداني - أو "علماء اليمن"!

الأمر ينطوي على درجات خطورة نابعة من حساسية موضوع وملفات الجماعات الإرهابية وخلايا المتطرفين وأسوأ أدوات القتل من جهاديين متوارين عن الأنظار وتم استخدامهم للاستفادة منهم في حملة أريد لها إنجاز مهمة اجتياح عدن بأسرع وأقصر وقت ممكن ومهما تطلب الأمر من عنف أنيط بمجموعات محترفة على حرب العصابات لا الجيوش النظامية.

لم تندلع المخاوف من فراغ إزاء انتشار وإحياء وعودة الإرهابيين والهجمات الإرهابية إلى عدن وأبين ولحج وشبوة والجنوب بشكل عام. ولهذا علاقة وثيقة بالسبب الذي يمنع المسئولين وراء قرار الهجوم على عدن من إعلان أي بيانات شخصية وكشوف بأسماء وهويات المفقودين في الضربات الجوية الحازمة والحاسمة والتي جاءت بناءً على تجمع معطيات ومعلومات استخباراتية.

الخطورة تكمن في استخدام مظلة وذريعة الشرعية للتستر على أهداف وبرامج وتوجهات خطرة تُدار عن بُعد وتورط الرئيس هادي شخصياً ورئاسته في ملفات ومحاور تتجاوز بكثير مسألة الشرعية وأهداف التحالف المباشرة.