اخبار وتقارير

الخميس - 19 سبتمبر 2019 - الساعة 12:41 ص بتوقيت عدن ،،،

تقرير/ علاء عادل حنش:

*سياسيون لـ"4 مايو": من حضرموت يبدأ الحفاظ على ثروات الجنوب

*حكومة الشرعية تفشل في تصدير شحنة نفط جديدة من ميناء (الضبة)

*غضب حضرمي عارم ضد فساد حكومة (معين)


تقدر كمية الإنتاج اليومي من النفط الخام من (11) قطاعا نفطيا في محافظتي شبوة وحضرموت الجنوبيتين فقط بحوالي (824.000) برميل يوميا حتى عام 2008م، ثم ارتفع حجم الإنتاج إلى حوالي (1،620،000) برميل يوميا في عام 2014م.

وكل هذا الإنتاج يصدّر إلى الأسواق العالمية من مينائي بلحاف بشبوة والشحر بحضرموت ورأس عيسى بالحديدة، وعائداته من العملات الصعبة تذهب إلى جيوب حوالي 65 هامورا يمنيا أبرزهم أبناء الأحمر وعيال عفاش وعيال هائل سعيد والحثيلي والزنداني واليدومي وغيرهم، ومعهم شلة من سماسرتهم الجنوبيين الحقراء لا يتجاوز عددهم الثمانية ومنهم أبناء عبد ربه منصور والعليمي والعيسي وبن عرب وأحمد مساعد حسين وبن دغر وغيرهم.

*حضرموت ترفض فساد الشرعية
كشفت مصادر حضرمية رفيعة عن إجراءات عقابية قاسية اتخذتها القيادة الحضرمية لأول مرة بحق حكومة الشرعية.
وأكدت تلك المصادر لـ"4 مايو" أن أهم تلك العقوبات تتمثل في تنفيذ إجراءات صارمة رداً على إصرار حكومة الشرعية على مواصلة إيقاف المستحقات المالية الخاصة بحضرموت واستهداف الحضارم بشكل جماعي وانتقائي.

وقالت المصادر: "إن قيادة حضرموت المحلية والعسكرية والأمنية برئاسة المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني أقرت منع رسوّ الباخرة الخاصة بتصدير شحنتين من خام نفط المسيلة قد استكملت إجراءات تصديرهما وتستعد حكومة معين عبدالملك الفاسدة لقبض ثمنهما وتسديد التزاماتها المالية دون التزام منها حتى بصرف النسبة المجحفة المقررة للحضارم من كل شحنة كما سبق من شحنتين سابقتين على الأقل".

وتابعت: "هذه الخطوات الجادة والإجراءات الحضرمية الصارمة جاءت في أوسع اصطفاف حضرمي جامع خلف قائدهم المحافظ البحسني للتمسك بالمطالبة بنيل كافة الحقوق المشروعة لحضرموت، وللحفاظ على الثروات والمكتسبات الجنوبية من النهب الفظيع الذي تقوم به حكومة الشرعية الإخوانية".

ووفقاً للمصادر، فإن قيادة السلطة المحلية في المحافظة وجّهت بمنع السماح برسوّ وتحميل الباخرة التابعة لحكومة الشرعية والتي تستعد خلال الأيام القليلة المقبلة للتوجه نحو مخطاف ميناء الضبة النفطي في الشحر لتحميل الشحنة الأولى المقدرة بمليوني برميل من نفط خام حقول المسيلة.

وأشارت المصادر إلى أن توجيهات القيادة الحضرمية قضت بشكل مباشر بعدم السماح للباخرة بالوصول إلى مرسى ميناء الضبة النفطي مالم تدفع الحكومة كافة مستحقات المحافظة من مبالغ مالية لمستوردي النفط وحصة حضرموت من مبيعات النفط والتي تصل نسبتها إلى أكثر من 20 %، بالإضافة إلى صرف مرتبات منتسبي المنطقة العسكرية الثانية المتأخرة لأكثر من أربعة أشهر وتتعهد بصرفها شهرياً بانتظام أسوة ببقية المناطق العسكرية الأخرى، وتعزيز فرع البنك المركزي في المكلا بالسيولة المالية المقررة لحضرموت بشكل منتظم ومنحه صلاحيات الصرف والمقاصة دون أي انتقاص أو مصادرة انتقائية لصلاحياته القانونية بعيدا عن أي إجراءات عقابية أو حجج وأعذار وتوجهات عقابية لأبناء حضرموت.

*الحفاظ على ثروات الجنوب يبدأ من حضرموت
سياسيون ومحللون قالوا: "إن الحفاظ على ثروات الجنوب المنهوبة يبدأ من محافظة حضرموت، لما تمتلكه المحافظة من ثروة جنوبية هائلة".

وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو": "لمحافظة حضرموت مكانتها الخاصة في الجنوب، وانتفاضة أبناء حضرموت ضد فساد حكومة معين عبد الملك ينذر بثورة جنوبية عارمة حفاظًا على ثروات الجنوب".

وتابعوا: "الجنوب عانى منذ إبرام اتفاقية الوحدة في 21 مايو / أيار 1990م من النهب والسلب لثرواته من قبل الشماليين، الذين حوّلوا الوحدة من وحدة بين شعبين يمتلكان كل مقومات الدولة إلى وحدة فيد ونهب وكسب".

واستطردوا، في سياق أحاديثهم لـ"4 مايو": "لأجل حضرموت وما تعانيه على المستوى الخدماتي والاقتصادي، ومن نهب وسرقة لثرواتها وعدم إعطائها أبسط حقوقها فإن على أبناء هذه المحافظة الأبيّة الوقوف صفًا واحدًا ضد حكومة الشرعية الفاسدة، وقطع تصدير النفط وحفظ الإيرادات".

*تاريخ حضرموت الناصع
وتعتبر محافظة حضرموت من أهم محافظات الجنوب، لما تتمتع به من ثروة بحرية وسمكية ونفطية هائلة، حيث تم اكتشاف النفط في محافظة حضرموت وبالتحديد في حقل (سونا) قطاع (14) المسيلة من خلال شركة كنديان نكسن الكندية في عام 1991م، وتلا ذلك الاكتشاف عدداً من الاكتشافات الأخرى ليتم بناء المنشآت السطحية ومدّ خط الأنبوب إلى منطقة الضبة على البحر العربي ليبدأ الإنتاج والتصدير عام 1993م.

وفي عام 1996م بدأ الإنتاج والتصدير من القطاع النفطي (5) جنة، وفي عام 1997م تم اكتشاف النفط في حقول (خرير، عطوف، وادي تاربة) بالقطاع النفطي (10) شرق شبوة بواسطة شركة توتال ليتم التصدير في هذا القطاع عبر خط أنبوب قطاع المسيلة.

أما في عام 1999م فقد أعلنت شركة (DNO) النرويجية العاملة في القطاع (32) حواريم عن اكتشاف النفط بهذا القطاع ليبدأ الإنتاج والتصدير عام 2001م عبر خط أنبوب المسيلة – بلحاف، وفي ديسمبر 2001م بدأ الإنتاج من القطاع النفطي (53) شرق سار محافظة حضرموت.

وفي أكتوبر من عام 2003م تم الإعلان قطاع (S1) ودخوله الإنتاج في أبريل 2004م، وفي ديسمبر من العام ذاته تم إعلان قطاع (51) شرق الحجر ودخوله الإنتاج في نوفمبر 2004م.

أما في أبريل من عام 2005م فقد أُعلن عن قطاع (43) جنوب حواريم ودخوله الإنتاج في يوليو من نفس العام.

وفي شهر يوليو 2005م تم إعلان قطاع (9) ودخوله مرحلة الإنتاج في ديسمبر من نفس العام، وفي يناير 2005م أُعلن عن القطاع (S2) العقلة ودخوله الإنتاج خلال النصف الأول من العام 2006م.

وتذهب أغلب الثروات الجنوبية في محافظة حضرموت إلى تجار شماليين، حيث أن نسبة 80 % من الحقول هي ملك لأشخاص من الشمال، و 20 % للدولة التي لا تعطي المحافظة المنتجة للنفط سوى فتات الفتات.

*ناشطون جنوبيون يفضحون الشرعية
وكان ناشطون جنوبيون أطلقوا أمس الأول الاثنين 16 سبتمبر / أيلول 2019م على أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) هاشتاجين هما:
( #حكومة_معين_تعادي_الجنوب)، و(#معاً_لمنع_تصدير_نفط_حضرموت)، في إشارة واضحة للنهب الفظيع لمقدرات وثروات الجنوب.

وقال الناشطون الجنوبيون إن الهاشتاجين هدفهما إيقاف فساد الشرعية، وفضحه للرأي العام.

وأشاروا إلى أن الهاشتاجين كان غرضهما كشف فساد وخيانات حكومة الشرعية الإخوانية.

ووصل الهاشتاجان ( #حكومة_معين_تعادي_الجنوب ، و #معاً_لمنع_تصدير_نفط_حضرموت) إلى قائمة الترند العالمي، لتكون رسالة الناشطين الجنوبيين قد وصلت إلى العالم أجمع.