اخبار وتقارير

الأربعاء - 25 سبتمبر 2019 - الساعة 03:34 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

أثار الهجوم العسكري على مقر المجلس الانتقالي بمديرية القطن بمحافظة حضرموت ردود افعال واسعة في الاوساط الحضرمية.
وجاء الهجوم على مقر المجلس بينما الذي كان يشهد حملة تدشين سلل غذائية على اسر الشهداء والجرحى والفقراء والمحتاجين والاعتداء على لجنة التوزيع.

الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ، بمقر المجلس بالمكلا ، سارعت بالانعقاد مساء الثلاثاء بصورة استثنائية طارئة، برئاسة الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر رئيس القيادة ..
وكرس الاجتماع لمناقشة جريمة الاعتداء الذي قامت بها قوات الاحتلال بمديرية القطن على مقر قيادة المجلس في المديرية .
وتدارس الاجتماع الردود المناسبة على هذه الجريمة النكراء مؤكدا على ان الرد لابد وأن يكون رادعا ، داعيا أعضاء القيادات المحلية وجماهير المحافظة للتأهب والإستعداد لنصرة أخوانهم في انتقالي القطن .

وكانت قوة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى ، قد قامت صباح اليوم باقتحام مقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية القطن ، حينما كان يدشن توزيع السلال الغذائية المقدمة من المجلس لأسر الشهداء والجرحى والمحتاجين ، واعتدت بالضرب على أعضاء اللجنة المشكلة لتوزيع تلك المواد الغذائية ، وساقتهم للاعتقال ، وأصابت عضو اللجنة محسن محمد الهدار بجروح خطيرة، وتهجمت على الحاضرين بألفاظ نابية ، وفتشت مكاتب المقر ونهبت السلل الغذائية ووزعتها على جنودها المشاركين في الغزوة ، ولم تفرج عن المعتقلين إلا بعد عدة ساعات من تواصل القيادة المحلية ، وتدخل المدير العام للمديرية .

من جانبها ادانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية سيئون وبشدة العمل المستفز والجبان الذي اقدمت عليه قوات الاحتلال اليمني بقيادة المدعو هادي طميره باقتحامها لمقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن والقيام بنهب محتوياته ونهب الاغاثة المخصصة لأسر الشهداء والأسر المحتاجة بمديرية القطن والاعتداء بأعقاب البنادق على أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن.

وحذرت" أن تكرار هذه الاعمال الاستفزازية لأي من مقرات ومكاتب المجلس الانتقالي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع".

وأعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية سيئون تضامنها الكامل اعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن وتحمل المدعو هادي طميره وقواته كامل المسؤلية في حالة تعرضهم لأي أذى أو مكروه.

وعلق ناشطون جنوبيون بحضرموت على الواقعة وقالوا ان المنطقة العسكرية الاولى تستعرض عضلاتها على المسالمين وموزعي المعونات الغذائية، وتقوم بنهب ومصادرة السلل الغذائية المخصصة لليتامى والمحتاجين من ابناء مديرية القطن المقدرة قيمتها بسبعة ملايين ﷼، والمقرر توزيعها على ٢٨٠ أسرة محتاجة في المديرية، ومن ابناء الشهداء الذين رووا بدمائهم تربة الوطن الطاهرة.

واضافوا بانها تترك القتلة، والخاطفين يعيثون فسادا في كل مديريات وادي حضرموت، وتُسَجّل قضايا القتل والاختطاف المتكرر بشكل شبه يومي، على طول وعرض الوادي ضد مجهول، فلم يحدث يوما ان قامت تلك القوات بواجباتها في القاء القبض على قاتل، او خاطف، وحدثت الكثير من عمليات القتل على بعد امتار بسيطة من ثكناتها برغم انتشار نقاط الجباية التابعة لها على جميع مداخل المدن والقرى بوادي حضرموت والصحراء التي لاتقدم الا على فرض الجبايات على المارة وإرغامهم على دفعها.

واضافوا ان الاستفزازات المتكررة من جنود المنطقة العسكرية، تزداد هذه الايام، مما ينذر بدخول الوادي في معارك لاتحمد عقباها منذ ان قامت بازالة صور وملصقات الانتقالي مرات عدة في حي السحيل بمدينة سيئون.. بما عنته هذه الاجراءات ان المنطقة تحاول استفزاز مشاعر جماهير الوادي التي ترى في الانتقالي املا جميلا يناقض ما رأته من أفعال المنطقة العسكرية الاولى وحكومة الفساد.

كما اثارت الواقعة عدة تساؤلات : ماذا يريد قائد المنطقة العسكرية الأولى في مدينة القطن أن يقول عندما هاجم الموقع الذي اجتمع به أعضاء ( الانتقالي ) ليقوموا بتوزيع سلل غذائية لـ 280 أسرةً فقيرة في مدينة القطن ، واعتقل الجميع وصادر / ضعوا خطين تحت صادر / المعونة المراد توزيعها كاملة ، وساقها وساقهم جميعاً إلى معسكره ؟ .. ما الذي أرد أن يقوله ؟.

هل أراد أن يحرمَ الـ 280 أسرة ، ويذيقهم الجوع مضاعفاً ؟ أم أراد أن يقول لهم أن الشرعية لا تعترف بالخير ، ولا ترى أن الناس في حضرموت يجب أن يتجاوزوا الجوع ، بل يجب أن يرزحوا تحته طويلاً .. وأن تخدش أظافره في أجسامهم النحيلة وتترك علامات عليها تذكرهم أن الشرعية / مرت من على محنتهم / وكانت لجوعهم بالمرصاد ؟ أم هم أدوات المحن على المساكين ، وانهم شياطين الجوع وخُدّامه في القطن ؟ ..

أم أراد أن يؤكد الحقيقة المُرّة التي يتجاوزها البعض / منكراً / بأنهم قوة قهر وسلطة بغي تمارس عنجهيتها وجبروتها بمعزل عن المهمة الوطنية والرسالة الدينية التي يجب أن يحملها الجند تجاه المجتمع الذي يتواجدون فيه؟.

أم أراد أن يقهر / الانتقالي / بين أهله ومناصريه وفي قلب ميدانه النضالي ، إذ هم قد رأوه مجسداً لتطلعاتهم التحررية مما يفعله بهم عسكر المنطقة الأولى ، ويعتبرونه المخلِّص لهم ، والقادر على تصحيح المعادلة الوطنية بين جيش يقوم بالتنكيل ، وجيش / يحلمون به / ينتصر لوطنيتهم ويقف إلى جانبهم ويعمل على تجنيبهم الفقر والعوز ، ويهديهم الكرامة والعزة على أجساد جنوده ويذود عنهم الذل والمهانة ؟ ..

المؤكد في كل هذه التساؤلات أن المنطقة العسكرية الأولى برهنت اليوم أنها قوة احتلال صريح ، وسلطة بطش وقهر ومهانة .. وانها تؤكد أن من يقودها ومن يقف خلفها والحكومة التي تمثلها / خارجون عن كل معاني الوطنية والفضيلة / وأقرب إلى / الهزيمة / من أن تصنع انتصارا لا يفرح له شخص في هذه الأرض .