رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الإثنين - 14 مايو 2018 - الساعة 04:38 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ القسم السياسي


•باحث أمريكي بمعهد واشنطن: الجنوب ومجلسه الانتقالي سيحظى بالدعم الكامل من الإدارة الأمريكية الحالية

•خبير العلاقات الدولية: أصدقاء من الكونجرس سيحملون رسالة الجنوبيين في أمريكا لتأمين المساعدة المختلفة لهم

•مستشار الجونجرس وترامب لشؤون الشرق الأوسط: لقد دفعتم الثمن من دمائكم ومعاناتكم لدحر مليشيات الحوثي

•مسؤولة مكتب اليمن في البنك الدولي: عدن كانت محور العالم ويجب أن يبدأ الجنوبيون نضالهم من الجذور


تقدّم كبير في خطاب الدبلوماسية الجنوبية الذي تبناه المجلس الانتقالي في الخارج ، ولأوّل مرة يتم اختراق الجدران الإسمنتية ، حيث تألق الجنوبيون في بلاد الاغتراب كثيرًا بحضورهم الأخير للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لإعلان عدن التاريخي والذكرى السنوية لتأسيس المجلس الانتقالي وتدشين مكتبه في أمريكا وكندا.


حيث أبرزوا أدوارهم في اتساق كبير وأظهروا وجههم الحضاري وتمثيلهم الدبلوماسي غير المسبوق والذي لم يكن أحدٌ يتوقعه.


واستطاع نظام صالح طيلة فترة الثلاثة عقود من تغييب وتدمير كل المقومات الجنوبية، التي قد تساهم في استعادة الدولة المغدورة من قبل الجمهورية العربية اليمنية، بعد انقلابها على اتفاقيات الشراكة بين البلدين الشقيقين، والتوحد بحرب صيف 94 التي أفضت إلى مصرع ما يزيد عن 7000 من أبناء دولة الجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وإجبار اليمن الجنوبي على وحدة ظالمة من طرف واحد، بعد أن تم الانقلاب.


مسؤولون أمريكيون مؤثرون

وقال "نادر أوسكوي" - الباحث الأمريكي في معهد واشنطن - أنه حين كان في بداية دراسته الجامعية وخلال سنوات استقلال الجنوب من بريطانيا، رأينا دولة حقيقية كانت منارة للتقدم والحرية في كل منطقة الشرق الأوسط .


مضيفاً : " وبالنسبة للنضال في جنوب اليمن فلا يعدُّ نضالاً محلياً وحسب، بل يشمل قتال المتطرفين كداعش والقاعدة وليس الحوثي والمدعومين من إيران فقط، بل كلّ تطرّف، ولهذا أؤمن أن اليمن الجنوبي، وخاصة (المجلس الانتقالي) سيحظى بالدعم الكامل من الإدارة الأمريكية الحالية بسبب وجود أشياء كثيرة مشتركة بيننا وبين جنوب اليمن".


أما مسؤولة مكتب اليمن في البنك الدولي سابقاً ، فقالت: "كل خطوط التجارة العالمية كانت تمر في عدن ، وعدن كانت محور العالم لسنوات طويلة، ويجب أن يبدأ الجنوبيون نضالهم من الجذور ، ولا يوجد مجتمع أكثر تنظيما من الجنوبيين ، لأنني عرفتهم عن قرب".


في حين قال "وليد فارس" ، الأستاذ الجامعي في جامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديمقراطيات" في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومستشار للكونغرس في الإرهاب ومختص في الإرهاب والجهاد، والمستشار الخاص لترامب لشؤون الشرق الأوسط :" لقد دفعتم الثمن من دمائكم ومعاناتكم لتدفعوا مليشيات الحوثي وحلفائه الذين هم حلفاء النظام الإيراني الرجعي ، وأثبتم في بلادكم وبقدرات متواضعة أنه بإمكانكم الصمود والتصدي أمام قوات ضخمة جدا في المنطقة".


أما "دنيال فارسلي" - خبير العلاقات الدولية - فقال: ننوي العمل معكم بقوة لنوصل صوتكم للكونجرس الأمريكي ، فالكونجرس يدفع رواتب الحكومة وسيكون لكم ولحقكم في تقرير المصير".


وأضاف فارسلي بقوله: "أصدقاء من الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي سيحملون رسالتكم في أمريكا لتأمين المساعدة لكم من الناحية القانونية والمالية واللوجستية وحتى العسكرية وأي نوع آخر من الدعم تحتاجونه".



دائرة المغتربين .. العصب الأبرز

واستطاع علي عبدالله صالح، بفضل السلطة التي يمتلكها من تدمير كلما من شأنه استعادة الجنوب، ليُعاني هذا الشعب طويلًا ويتحمل تركة التجهيل والقمع والإقصاء والتهميش، بيد أنه لم يُفلح صالح في النيل من دائرة المغتربين الجنوبيين الذين كانوا يمثلون العصب الأبرز لدعم الحراك الجنوبي ومد مسيرته المضفّرة بالمال وخروج الاحتجاجات ضدّ القمع والإقصاء والتهميش، الذي تُمارسه سلطات صالح وأتباعه.


وعن التألق الذي مثله الانتقالي، عبر الكاتب "أحمد علي عاطف"، بأن العاصمة الأمريكية واشنطن كانت على موعد مع التألق الجنوبي المتميز للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي وتدشين مكتبه في أمريكا وكندا، هذا الموعد الذي جسده الحضور الكبير لممثلي الجاليات الجنوبية في عموم الولايات الأمريكية وكندا وعدد من الضيوف الأمريكان أصدقاء شعب الجنوب العربي وقضيته العادلة.


مستقبل واعد ووضّاء

وتحدث الأستاذ /عبدالسلام قاسم مسعد ، مدير مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عموم الولايات المتحدة وكندا ، بكلمات مفعمة بمشاعر التوحد والتفاؤل بمستقبل وضّاء وواعد لنضال شعب الجنوب نحو نيل حريته وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني. وبنفس الروح التي تنضح منها عزيمة المناضلين وإيمانهم بما أنجز وسينجز في المستقبل القريب ، كانت كلمات ممثلي الجاليات الجنوبية صداحةً في أرجاء القاعة.


كما لخصت كلمات الدعم والتضامن المتميزة - التي ألقاها ضيوف الحفل البروفيسور "وليد فارس" المستشار السياسي السابق لحملة الرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط ، والسيد دانييل فاراسي مدير Grassroots Political Consulting الاستشارية ، والسيد نادر سوكوي الباحث المختص بشؤون جنوب اليمن والذي عمل في وزاره الدفاع الأمريكية - الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها القضية الجنوبية في مستقبل المنطقة وتأثيرها الإيجابي على جهود الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة في مضمار مواجهة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة في وجه مطامع التوسع الإيراني ، وكذا تأمين سلامة خطوط الملاحة البحرية في باب المندب والبحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر.


لقد اجمع المتحدثون على دعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره إطاراً ديمقراطياً واسعاً ، وهو ما أكدته دعوة الأخ عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي بخصوص البدء بالحوار (الجنوبي- الجنوبي) في أقرب الآجال وفق آلية تتيح لكافة الكيانات والشخصيات الجنوبية تحمل مسؤولياتها التاريخية لتحقيق حلم الشعب الجنوبي في إعادة بناء دولته المستقلة ذات السيادة.


وبارك الكاتب عاطف لشعب الجنوب ومجلسه الانتقالي تحقيق الانتصار تلو الآخر على الرغم من شراسة الأعداء وهجومهم المستمر ضد شعب الجنوب عامةً والمجلس الانتقالي الجنوبي على وجه الخصوص. ولكن لن يستطيع أعداء حرية واستقلال الجنوب النيل من عزيمة وإصرار المجلس الانتقالي ونجاحاته في كسب الاعتراف الإقليمي والدولي بمشروعيته وإن غداً لناظره قريب.