رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الإثنين - 14 مايو 2018 - الساعة 09:59 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / حوار / نسمة صلاح


-الشرعية مفقودة ولم يعد لها وجود في قلب أي جنوبي حر

-الحكومة اتجهت لشراء ذمم المطبلين لها بأموال الشعب المغلوب على أمره

-ستتحقق مطالب الجنوبيين بعودة دولتنا الجنوبية بقياده المجلس الانتقالي ودعم التحالف العربي الأصيل


قال العميد / طارق علي ناصر هادي ، أن 4 مايو شكل علامة فارقة بتحقيق حلم الجنوب في وجود حامل سياسي لقضيته، واعتبر الائتلاف الوطني الذي أعلنته الحكومة "إتلاف للعقول" وتوجيه العقليات نحو هدف آخر غير استقلال الجنوب.

وأكد العميد طارق في سياق حديث خاص لـ "4مايو" أنه على أتم الاستعداد لتحمل أي مسؤولية وطنية توكل إليه..

تفاصيل الحوار في الأسطر الآتية:


•عميد طارق سمعنا بأنه تم اختياركم لقيادة النخبة السقطرية .. هل الخبر صحيح؟ وما استعداداتكم لهذه المهمة الكبيرة؟
- أيضا أنا سمعت مثلما سمعتم بهذا الخبر ، وإنني على أتم الاستعداد في حاله تشريفي بشرف أية مهمة تطلب مني أو أكلف بها لخدمه وطني ولخدمه قضيته.


•الصراعات في سقطرى حالياً.. ماهي الأسباب الحقيقية خلف هذه الصراعات؟
أحسنتِ بسؤالك عن الصراعات وليس الصراع على سقطرى فقط، ثقوا تماماً أنها لم تكن محطة الصراع الأولى ولن تكون الأخيرة ، إنه ليس صراع بين الجنوب وأهله وبين الإمارات ، ولا يوجد ما يطلق عليه لفظ احتلال إماراتي لأنها لو أرادت الاحتلال لكان فعلته منذ ثلاث سنوات قبل أن تدعم الشرعية وقبل أن تخسر المليارات والتي ذهبت مع الريح ودون وصولها إلى مستحقيها من الشعب المطحون والمكتوي بنار قرارات بطانة الشرعية ، حيث أن الشرعية غائبة عن الوعي تماماً ولا تعرف ولا تدرك حقيقة ما يحدث سواء من حولها وحتى من أقرب إليها أو حقيقة ما يحدث للشعب المغلوب على أمره من ازدواجيه للقرارات والأقوال وازدواجية الأفعال والتصرفات ، لأنهم جعلوا من الشرعية صالة للمزايدات لمزاد علني ومزاد مستتر ، ومن يعطيني مالاً واموالاً أكثر أرحب به وأنسى ما قدمه التحالف من دعم وتضحيات.

لذلك صراع سقطرى بين طرفين متحاربين وهما : التحالف العربي والجنوب متمثلا في المجلس الانتقالي بجيشه الجنوبي ونخبه ، وبين الحوثي الفارسي والإصلاحية التركية تحت عباءه الحكومة الشرعية بالأموال القطرية وأذرعها الإعلامية ، هذه القصة الحقيقية للصراع على سقطرى.

وأتحدى رئيس الجمهورية أن يعلن في الإذاعة المسموعة أو المرئية وليس بالصحف وليس على وسائل الإنترنت لكن بالإذاعة أو التلفزيون فقط عن حقيقة أحداث سقطرى وعن موقفه من الإمارات حتى يرتاح الجميع وتخرس وتنقطع الألسنة ، والجميع يعرف الحقيقة كاملة لإخماد الفتنة والفتن والإشاعات والتقريح في من أخلصوا معنا واختلطت دماء شهدائهم بدماء شهدائنا ودعموا الجنوب في كافة المجالات كقول رئيس الجمهورية في مؤتمر القمة الأخير.



•ظهر مؤخراً ما يسمى بالائتلاف الوطني .. حدثنا عن حول توقيت الظهور وأسبابه ومكونيه؟
-ما يسمي ائتلاف أو اختلاف أو إتلاف وطني .. أولاً نعرف أصل الحكاية: هل ائتلاف لأنهم شماليون جنوبيون واتفقوا على تعزيز دعم الشرعية المفقودة والتي لم يعد لها وجود في قلب أي جنوبي حر؟.

أم اختلاف لأنهم عكسوا إرادة ومطالب وأمل كافة الجنوبيين والجنوب عامة؛ لأنهم يرفضون استقلال وانفصال الجنوب عن الشمال ، ويطالبون الجنوب بالعودة إلى الاحتلال الشمالي كما تردد الشرعية .. فهل هذا يرضيكم يا أهل الجنوب الحر؟!.

إنهم يعملون الآن على إتلاف العقول بأقوالهم التي لا يفهمون معناها أو مغذيها ، إنهم ضد الجنوب بأفعالهم ، وأعتقد أنه احتلال تركي قطري تسبب في خلل عقلي فكري وهبل بصري وغسيل دماغ لتوجيه عقليات في السياسة أو خلفيات الأحداث فقط مبوقين ومرددين لكلمات ولغو لا يفهمون ولا يعرفون معناه أو آثاره أو مردوده مقابل إغراءات أو مناصب وهمية وأموال.

وأسألهم : ماذا فعلتم منذ ثلاث سنوات؟ ولماذا تحركتم الآن؟ وما هو حقيقة تحرككم الآن؟ وهل كنتم في غفلة أم غيبوبة أم عثرتم على ثمرة طعمها لذيذ؟.


•(4 مايو) إنجاز تاريخي جنوبي حقق في أوساط الشعب الجنوبي عضويتكم في الانتقالي والجمعية العمومية .. هل ترى أنكم قادرون على مجابهة فساد تراكم أعوام كثيرة؟
4 مايو ستكون من أعذب وأعطر الذكريات في المستقبل ؛ لأنها الآن تشكل أكبر علامة فارقة في أوساط الجنوب وتحقيق الحلم الجنوبي في خلال سنة فقط بطرح القضية دولياً وبالإحاطة التي قدمها السيد مارتن غريفيث لمجلس الأمن رغم وقوف ومعارضة ممن يفترض بهم الوقوف معنا ومع أهلهم الجنوبيين في الانفصال والتحرير والتحرر من الشمال.

وهذا ما أثار حفيظة الشرعية ؛ لأنه لن يكون لهم مكان أو تواجد ، صدقوني لا في الشمال ولا في الجنوب بعد الانتهاء من هذه الحرب الشرسة ؛ لذلك اتجهوا إلى شراء أصحاب الذمم الفاسدة من المبوقين والمطبلين والمهرجين وأصحاب اللغو والرهط وكل من هبّ ودبّ طالما يقرع في المجلس الانتقالي أو في الإمارات الشقيق فله المال والأموال ، وللأسف بأموال الشعب المطحون والمغلوب على أمره ، وللأسف أيضاً عشرات بل مئات المرات بذات أموال التحالف التي يدعمهم بها يحاربونه.

لقد بدؤوا بالإمارات وأفاضوا وبالتحالف السعودي من الحين والآخر وسينقلبون عليه قريباً وبالاتحاد والوقوف يداً واحدة وفكراً واحداً الشعب الجنوبي بمجلسه وجمعيته الوطنية قادرين على مجابهة هذا الفساد.


•اتهمتم في مقالات كثيرة وزراء حكوميين بإثارة البلبلة والفوضى في العاصمة عدن.. هل واجهتم عقبات بسبب تصريحاتكم ؟
لا أتهم أحداً ، ولا لي سلطه اتهام لأحد ، وإنما أشرح وأحلل الحدث ، وبشرحي للحقيقة أترك للقارئ حق إطلاق الاتهام ، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وبالنسبة للعقبات والتهاويش ثقي تماماً أن الشعب الجنوبي حر وذو عقلية فذة وفاهم ويفهم كافه الأحداث وعما يدور ، ولنتذكر جميعا ما خفي إلا ويظهر ، وما ظاهر إ لا ويعلن ، وما يقال في الغرف المغلقة يتناقل أو ينادوا به على السطوح.

• هادي أقال شخصيات جنوبية بسبب رفضهم بؤر الفساد وانضمامهم لصوت الشعب .. هل تعتقد أن قرارات هادي كانت بمحض إرادته؟
-أتعتقدين أن الرئيس هادي أقال أو أصدر قراراً ، بالطبع لا ، إنه مغيب تماماً وبعيداً كل البُعد عن مشاكل وهموم المواطن الحياتية أو عن مشاكل الجنوب أو عما يحدث أو يدور من حوله ، إن كافة القرارات والأختام وربما حتى ليس هو من يوقع عليها بل بطانته هم أصحاب القرار الحقيقي فكيف أكون رئيس الجمهورية وعندي ازدواجية في القرارات؟
كيف أكون رئيساً للجمهورية ولا أعلم حقيقه ما يدور وما يحدث من حولي؟.
كيف أكون رئيساً للجمهورية ولا أشعر بالمواطنين ولا بمعاناتهم وبمشاكلهم؟.


•سيادة العميد طارق .. كونكم شخصية وطنية وقريبة من أوساط الشعب ومن اسرة مناضلة، هل سيتحقق للجنوبيين مطلبهم باستقلال الأرض وعودة الدولة ماقبل94م؟
- بإذن الله ستتحقق مطالب أهلنا الجنوبيين بعودة دولتنا الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي ودعم التحالف العربي الأصيل طالما تكاتفنا معاً وتوحدت قلوبنا وعاد من فقد صوابه إلى حضن أهله لتحقيق حلم وأمل الجنوبي وليس بالإتلاف أو الاختلاف أو بذر بذور الفتن والمشاحنات والكراهية ، لا فرق بين جنوبي وجنوبي طالما في حب الجنوب وفي سبيل التحرر وإعادة بناء الدولة الجنوبية المستقلة عن الشمال.

•في ختام لقاءنا .. كلمة أخيرة توجهها لمن تريد سيادة العميد؟
-أقول أولاً .. يا رئيس هادى اتقِ الله في شعبك الذي ائتمنك على حياته ومستقبله ، وحتى الآن لم نجد منك أي بادرة سلام أو خير من قلب الجنوب ومن قلب عدن التي امتلأت بالفتن واللغو واللغط والتحريض والشتائم والتطاول والتطاحن ، وربما تصل لحرب أهلية (جنوبية - جنوبية) يوقد نارها بطانتك ومن حولك من مستشاري السوء وحكومة فاسدة قائمة على توليد ودعم الفتن والانشقاقات بين الإخوة والكراهية في صفوف المجتمع الواحد لمصالح خاصة وأجندة خارجية لا تريد الخير لوطننا ولا تريد أن تنتهي الحرب بالشمال حتى لا تظهر مساوئهم وغدرهم وأطماعهم وتجنيدهم للشباب ليكونوا دواعش الشرعية بأموال الشعب ولكم أيها الشعب الجنوبي الأصيل .. لا تلتفتوا لهؤلاء ولا لما يقولون لأنكم أمهر وأذكى منهم ، والله سبحانه وتعالى أعطانا العقل والحكمة لكي نفهم ونعي ما يدور من حولنا ومن هم المخربين ومن هم المرتشين والمنتفعين والمفسدين ومن هم أصحاب الرأي السديد وحاملي قضية الجنوب.

حقاً أصيبوا بالرعدة والخوف كلما يسمعون ويعلمون بتقدم قواتنا وقرب وصولها إلى قلب الحوثي في غضون أسابيع وليست ثلاث سنوات من النهب والسلب..

حقاً إنهم خائفون ومرعوبون وبدلاً من المساعدة في الخلاص من الحوثي نجدهم يثيرون الفتن والمشاكل والحروب الداخلية لتشتيت الانتباه والتخفيف عن الحوثي حتى يتمكن من التقاط أنفاسه ويعاود الهجوم على قواتنا وأبنائنا..

لذلك احترسوا واحترسوا من هذه المؤامرات الشيطانية الظلامية .. وفّق الله شعبنا الجنوبي ومجلسه الانتقالي في تحويل الحلم والأمل الجنوبي إلى واقع في القريب العاجل إن شاء الله.