رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الجمعة - 13 يوليه 2018 - الساعة 05:37 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ حاورته/ نسمة صلاح


  • الشروع في تأسيس إدارة تنظيمية حقيقية تشمل قاعدة بيانات حقيقية في كل مجالات الحياة 
  • انعدام أبسط مقومات الحياة يشعر المواطن أن هناك استهدافاً متعمداً ليس له أي تبرير

يعتبر المقاوم والعميد / عبدالله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع من أوائل المناضلين في المقاومة الجنوبية ومن مؤسسي حركتي(موج وتاج) الجنوبيتين المناهضة لوجود الاحتلال ما بعد حرب (94م) الظالمة.. ويعد من الشخصيات السياسية والعسكرية المؤهلة والمهمة والقادرة على قيادة سفينة المجلس الانتقالي في هذه الظروف المعقدة ؛ نظراً لمهاراته وقدراته ومرونته التي يتصف بها ،وهو يقع على مسافة واحدة من كل الأطياف والمشارب السياسية والنضالية في محافظة توصف من أصعب محافظات الجنوب حكمها وقيادتها.. "4 مايو" توجز الحوار الذي أجرته معه في الأسطر الآتية:  


- بداية حدثنا أستاذ عبد الله عن بداية تعيينكم رئيساً للمجلس الانتقالي في الضالع، وما هي المراحل التي تم إنجازها؟

في البدء أتقدم إليكم أسرة تحرير صحيفة (4 مايو) وكل العاملين فيها والقراء والمهتمين بخالص الشكر والتقدير.. وبالعودة إلى سؤالكم نحب أن نوضح لكم بعد التشاور والتوافق على اختيار أعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الضالع، والمكون في بداية الأمر من (51) عضواً ومن ثم تم مضاعفة العدد إلى (107) أعضاء، حيث تم استدعاء كل أعضاء القيادة المحلية إلى العاصمة عدن من قبل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء/ عيدروس الزبيدي في (19 أغسطس 2017م) وفي هذا اللقاء تم إشهار اسم العميد/ عبد الله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظة الضالع ؛ ومنذ ذلك التاريخ وحتى شهر نوفمبر تم الإشهار الرسمي للقيادة المحلية لمحافظتي لحج والضالع. وهنا أحب أن أوضح أنه منذ إشهار المجلس في شهر أغسطس 2017م؛ شرعنا منذ الوهلة الأولى على التوافق للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية ووضعنا آلية عملنا وفق خطة القيادة المحلية على أن يتم تأسيس مجالس المديريات ، وأصدرنا دليلاً إرشادياً يحدد آلية الاختيار والتوافق للقيادة المحلية للمديريات وتم إنجاز هذه المهمة بنجاح، وذلك من خلال استكمال قوام القيادة المحلية للمجلس الانتقالي لمحافظة الضالع ، وكذلك على مستوى المديريات.
 
- ما هي آليات عمل المجلس الانتقالي في الضالع؟

آلية عمل المجلس الانتقالي تتركز في اتجاهات خطة العمل وفق الخطة المنزّلة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعملنا على ترجمة هذه الخطة على واقعنا الميداني تنظيمياً وإعلامياً وجماهيرياً؛ وتلاحظون نشاطنا التنظيمي المتمثل في عقد الاجتماعات ورفع التقارير واستلام وإنزال التوجيهات من وإلى، وكذا الإشراف المباشر على هيئات المديريات والنزول إليها، كما يوجد لدينا أنشطة أخرى في مجالات عدة ثقافياً وجماهيرياً ورياضياً والمساهمة في تحسين الأداء الأمني وحل مشاكل المواطنين.
 

- هل تم استكمال فتح مقرات المجلس في جميع مديريات الضالع؟ وما هي الخطط المستقبلية للمجلس الانتقالي في الضالع؟
نعم .. تم فتح مقرات المديريات ؛ وكذلك مقر المحافظة بالرغم من بعض النواقص في التأثيث وغيرها، إلا أننا استطعنا أن نوجد لكل قيادة مديرية مقر، والشروع في تأسيس إدارة تنظيمية حقيقية تشمل قاعدة بيانات حقيقية في كل مجالات الحياة.
 أما بالنسبة للخطط المستقبلية للنصف العام الجاري تستكمل تأسيس المجالس الانتقالية على مستوى المراكز والقرى وكذا الأحياء، بالإضافة إلى استكمال مكونات القطاع النسائي.. هذا من الناحية التنظيمية.
أما على مستوى علاقات المجلس مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ومكونات الثورة الجنوبية التي لها وجهة نظر وكل شرائح المجتمع الجنوبي.. الضالع سوف تشهد خلال الأسابيع القادمة حواراً مجتمعياً حقيقياً لتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، كما نسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لانتشال وضعها المتردي الحالي ، وعلى طريق تفعيل هذه المؤسسات وخلق التجانس المجتمعي باعتبارنا شركاء بهذا الوطن في حاضره ومستقبله.

- أستاذ عبد الله ما هي المعايير التي على ضوئها يتم اختيار أعضاء المجلس في مديريات محافظة الضالع؟
هناك ثلاث معاير رئيسية وهي: معيار أقدمية النضال والإخلاص للقضية الجنوبية، ومعيار الخبرة والكفاءة وذوي القاعدة الشعبية، وثالثاً إشراك مكونات المجتمع الجنوبي من رجال دين وسياسة واقتصاد وغيرهم..إلخ

-هناك أصوات في الضالع تتحدث عن إقصائها وإبعادها من المشهد الجنوبي وبأنكم لم تستوعبوهم في المجلس ؛ ما حقيقة هذا الأمر؟
نعم .. هناك كثير من الهامات الوطنية من مناضلين وسياسيين ورجال فكر واقتصاد ودين وغيرهم لم يتم استيعابهم في إطار قوائم المجلس ، لماذا؟! ، ليس من أجل إقصائهم أو إغفالهم بل يعود لسبب التراكم النضالي الواسع في الضالع بالمقارنة بالعدد (107)، إذا فرض علينا أن تكون هؤلاء الشخصيات غير مستبعدين في هذا المجلس ، ومع ذلك اتخذنا عدداً من المعالجات منها أن يكون من قوائم المجلس الاستشارية في مجالس المديريات أعضاء احتياطيين أو نواب في دوائر الهيئة التنفيذية، ومن الطبيعي أن يكون هناك مناضلين خارج المجلس بسبب العدد المحدود.

- الضالع تعاني من نقص الخدمات بل معدومة في بعض المديريات خاصة في الجانب الصحي، ما هي معالجات المجلس الانتقالي كي تساعد الضالع على النهضة الخدماتية والتطورية؟
صحيح .. الضالع أهملت من الشرعية تماماً خدماتياً وأمنياً وإدارياً، تجد أن الضالع دمرت فيها كل البنى التحتية من مشافي ومدارس ومتاحف وقصور تاريخية وكذا منازل وكهرباء ومياه، أي أن الخدمات في الضالع أصبحت في واقع كان .. هذا من الجانب الخدماتي.
أما الجانب الأمني حدّث ولا حرج ، نجد مرافق الأمن والمؤسسة العسكرية معدومة من أبسط مقومات الحياة لديهم (غذاء وتطبيب وتسليح وكذا هيكلة) ؛ يشعر المواطن العادي أن هناك استهداف متعمد لدق وتنكيل النسيج الاجتماعي لقلعة الثورة لن نجد له أي تبرير.. وبهذا الوضع الذي وصلنا إليه؛ إلا أننا في المجلس الانتقالي وباعتبارنا ثورة وليس دولة ولا توجد لدينا الإمكانيات التي تساعدنا على انتشال هذا الوضع، لكننا نعمل مع جميع الجهات ذات العلاقة – سوا كانت رسمية أو شعبية أو عسكرية – على تضافر كل الجهود للملمة بعض القضايا وتصحيح بعض الاعوجاج الذي يحصل هنا أو هناك وفق الإمكانيات المتاحة.

- ممكن تحدد لنا طبيعة العلاقة بينكم كرئيس مجلس انتقالي في الضالع وبين السلطة المحلية على رأسها محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل؟
بالنسبة للعلاقة مع السلطة المحلية بالضالع هي علاقة طيبة كون الجميع جاءوا من رحم الثورة ، وهناك تفاهم وعمل مشترك يمكن تقييمه بالجيد.

- تشهد عدن انعقاد الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس الانتقالي، كعضو في الجمعية حدثنا عن أهميته وما ينعكس للشعب الجنوبي؟
انعقاد الدورة الأولى بعد التأسيس ؛ أي الدورة الثانية للجمعية الوطنية في هذا الظرف بالذات؛  بحد ذاته يشكل حدثاً تاريخياً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ناهيك عن المواضيع الذي تقف أمامها هذه الدورة ومن ضمنها لجان إعداد الدستور الجنوبي وما تمخض عنه من نتائج.
 

- كلمة أخيرة تحب أن توجهها لمن تريد؟
أحب أن أوجه رسالة لأبناء شعبنا الجنوبي العظيم ؛ أن المكابرة والإصرار على افتعال الأزمات هنا وهناك وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة سوف تجلب ضرراً لنا وللأجيال القادمة، وتجعلنا عمالاً لدى القوى الاحتلالية الحوعفاشية، لذا علينا جميعاً أن نتنازل لبعضنا وأن نقبل بعضنا باعتبار الوطن لكل الجنوبيين..
ونكررها للمرة المليون أنه لا مجال بعد اليوم للاستئثار بالسلطة ؛ لأن الاستئثار فيها جلبت للشعب الكثير من المآسي والظلم والاضطهاد، كما أوجه التحية الحارة لأسر الشهداء والجرحى والمناضلين ونقول لهم لولاكم بعد الله ما وصلنا لما وصلنا إليه اليوم..