رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



عرب وعالم

الأحد - 19 أغسطس 2018 - الساعة 10:51 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/متابعات

تقدمت منظمات حقوقية دولية، أول أمس الجمعة، بشكوى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ للاحتجاج على انتهاك الحكومة القطرية لحرية العبادة، ومنعها مواطنيها من أداء فريضة الحج.
وحثت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات؛ عبر شكوى مشتركة تقدمت بها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الهيئات الحقوقية الأممية؛ للتركيز على انتهاك قطر لحرية العبادة.
وقالت الشكوى، إنه «وفقاً للمصادر الموثوقة، فقد حرم مواطن قطري من الذهاب إلى الحج؛ بسبب النزاع السياسي بين قطر والمملكة العربية السعودية. وبالتالي، فإن حرمان المواطن القطري من السفر لأداء مناسك الحج؛ هو انتهاك لحقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية العبادة».
وأشارت المنظمات الثلاث إلى أن حالات منع المواطنين من الحج ازدادت «بشكل كبير» منذ يونيو/حزيران من العام الماضي، داعية المنظمة الحقوقية الأممية؛ للتركيز على هذه القضية المهمة.
وأكدت الشكوى أن قطر «كدولة مشاركة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التزمت بتنفيذ معايير؛ لتعزيز حرية الدين أو المعتقد وغيرهما من الحقوق الأساسية. مع ذلك، تبقى حكومة قطر واحدة من أكثر الأنظمة القمعية في العالم».
وتابعت أنه من خلال قمع حرية الدين؛ بسبب الخلاف السياسي مع الدول الأخرى (في إشارة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب)، فإن الحكومة في قطر تحرم المواطنين من حق أساسي.
ولفتت الشكوى إلى أن «تشابك الحريات الدينية مع الحقوق الأساسية الأخرى، مثل حرية التعبير والتجمع يعد اختباراً للحالة الأوسع لحقوق الإنسان في بلد ما».
وشددت الشكوى على أنه بدراسة طبيعة القمع الديني في قطر، أدركت هذه المنظمات حرمان عدد كبير من المواطنين القطريين من الذهاب إلى السعودية؛ لأداء مناسك الحج. وفي ظل مزيد من الانتهاكات، أجبرت السلطات القطرية المواطن عبدالرحمن أحمد علي الحمادي، على توقيع وثيقة تلزمه بعدم السفر إلى الحج من خلال أي دولة أخرى مثل الكويت وسلطنة عُمان.
ووفقاً لرسالة الالتزام، يحق للسلطات القطرية معاقبة الشخص إذا ذهب إلى مناسك الحج من خلال الكويت وسلطنة عُمان بين يوم الأول من أغسطس/آب إلى يوم 25 أغسطس 2018.
وقالت المنظمات الثلاث، إن «عدد الأشخاص المحرومين من السفر إلى السعودية بشأن مناسك الحج، كبير»، ولكنها أوردت اسم بعض الأشخاص؛ بعد أن حصلت على وثيقة الالتزام بعدم السفر إلى السعودية.
وطالبت المنظمات الدولية، السلطات القطرية بالسماح للمواطنين بالتحرك؛ من أجل حرية العبادة، وعدم التدخل في حرية العبادة للمواطنين والمقيمين.
كما شددت على ضرورة أن تتوقف السلطات القطرية عن سياستها ضد المواطنين، الذين يرغبون في السفر إلى السعودية في رحلة الحج عبر الدول المجاورة والسماح بالحريات والحقوق للناشطين السياسيين والثقافيين.
ودعت المنظمات قطر إلى قبول وضع قانون دستوري في البلاد، يحمي حرية التعبير والمعتقد والدين.
من جهة أخرى، تصدر هاشتاج منع قطر لمواطنيها من أداء فريضة الحج موقع «تويتر»، أول أمس الجمعة.
وتحت هاشتاج «قطر تمنع وتعاقب حجاجها» كتب المئات من المدونين آلاف التغريدات المدينة والمستهجنة لهذا التصرف. وكتب راكان السويلم: أن يوكل النظام القطري شؤون مواطنيه إلى عزمي بشارة وأمثاله من أصحاب الفكر الصهيوني فمن الطبيعي جداً ألا يراعوا الجانب الديني للمواطن القطري، وأن يفرضوا عليه مثل هذه القرارات، التي تمنعهم من أداء ركن من أركان الإسلام. وغردت ميم العتيبي قائلة: بيت الله الحرام مفتوح لجميع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، من يريد الحج والعمرة فليفعل والقيادة السعودية وشعبها تُرحب به وتحمله على كفوف الراحة؛ ابتغاء الأجر والثواب من الله. وأضافت: السعودية لم تمنع الحجاج الإيرانيين وحكومتهم أشد عداوة وكرهاًَ للسعودية وأهلها. وكتب مغرد يدعى الدندون: المملكة وفرت جميع الإمكانات للحجاج القطرين؛ بل إنها قامت بتخصيص روابط لهم؛ ولكن «نظام الحمدين» قام بحجب هذه الروابط، وهذا دليل على أنهم قاموا بتسييس الحج.
بدورها، قالت الإعلامية البحرينية، سوسن الشاعر؛ مَن «يصدّق» أن دعم الليرة التركية كان بحجة دعم الإسلام والمسلمين؛ لافتةً إلى أن هناك عدداً من الدول الإسلامية ذات تعداد سكاني كبير تحتاج إلى الدعم ولم تدعم.
وحسب موقع «سي إن إن» بالعربية، جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته الشاعر على صفحتها في «تويتر»؛ حيث قالت: «لمّا يقولون إنا ندعم الليرة التركية؛ لأننا نريد دعم المسلمين وندعم الإسلام، مَن يصدق هذا الكلام.. إذا القصة فيها مسلمون؛ بنجلاديش 160 مليوناً ليش ما دعمتهم؟ عندك باكستان 190 مليوناً، ليش ما دعمتهم؟ الصومال 14 مليوناً ليش ما دعمتهم؟.. هل هذا يعني أن الإسلام والمسلمين بس في تركيا؟».
في سياق متصل، دحض مسؤول سعودي مزاعم النظام القطري بشأن منع المواطنين القطريين من الحج؛ إذ برهنت التسهيلات السعودية على موقف المملكة الرافض لإقحام الخلافات السياسية في الحج؛ بعد تقديمها تسهيلات غير مسبوقة لحجاج قطر.
وأمام بكائيات النظام القطري وكذا اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، أكد مسؤول سعودي في وزارة الحج والعمرة ل«رويترز» وصول مجموعة من القطريين لأداء الحج، لافتاً إلى أن 1624 قطرياً أدوا شعائر الحج العام الماضي.
وأوضح المسؤول السعودي، أن النظام القطري حجب عدداً من روابط التسجيل المخصصة لحجاجها.
وفيما يصر النظام القطري على «تسييس الحج»، شدد المسؤول السعودي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، على أن المملكة ترفض بأي شكل من الأشكال «تسييس الحج»، أو إقحام الخلافات السياسية في الحج.
وكذب العديد من الحجاج القطريين مزاعم حكومتهم.
وخلال جولة قامت بها«سبوتنيك»، أمس، في مخيمات الحجاج القطريين، بالمشاعر المقدسة، والتي تستوعب 2400 حاج.
وتحدثت خلال جولتها بمشعري عرفات ومنى، مع العديد من الحجاج القطريين، واطلعت على التجهيزات المقدمة لهم.
وقال الحاج القطري، خالد التميمي، ل«سبوتنيك»: «كافة الاستعدادات والتجهيزات المقدمة للحجاج القطريين من قبل الحكومة السعودية في المشاعر المقدسة وخلال عملية استقبالنا كانت على أتم ما يرام». وتابع «شهدنا الترحيب وكرم الضيافة منذ وصولنا إلى السعودية من الكبير والصغير».