4مايو/تقرير خاص_مريم بارحمة
في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الجنوب وشعبه الصامد، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كركيزة أساسية لتعزيز الوعي السياسي وترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية. فمنذ تأسيسه، حمل المجلس على عاتقه مهمة استعادة الدولة الجنوبية، متبنياً نهجاً سياسياً متزناً يعكس تطلعات الشعب الجنوبي. وبينما تحاول القوى المعادية زعزعة الصفوف عبر حملات إعلامية وحروب اقتصادية، يسعى المجلس لتعزيز وعي المواطنين وتحصينهم فكرياً لمواجهة هذه المخاطر وضمان استقرار الجنوب.
وشهدت محافظات الجنوب نشاطًا ميدانيًا مكثفًا لفرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تعمل هذه الفرق على تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وتوحيد الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي. هذه الجهود تأتي ضمن رؤية استراتيجية للمجلس لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد المشروع الوطني الجنوبي واستعادة الدولة.
-أهمية الوعي السياسي في الجنوب
يمثل الوعي السياسي للمجتمعات أحد أسس النجاح في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية في الجنوب، ولذلك أصبحت الحاجة ملحة لنشر هذا الوعي، وتعد اللقاءات والنزولات الميدانية التي تنفذها فرق التواصل أداة فعّالة في رفع مستوى الوعي السياسي، حيث تسلط الضوء على القضايا الأمنية والعسكرية والمجتمعية التي تمس الجنوب. كما أنها تعزز الثقة الشعبية في المجلس الانتقالي من خلال التواصل المباشر مع المواطنين وشرح التطورات الراهنة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
-أهداف استراتيجية
تهدف هذه اللقاءات إلى تحقيق أهداف استراتيجية، منها تعزيز وحدة الصف الجنوبي حيث تعمل فرق المجلس على توحيد أبناء الجنوب في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضدهم تعزيز الانتماء الوطني بين كافة فئات المجتمع الجنوبي لمواجهة المخاطر.
كذلك الاستماع إلى صوت المواطن الجنوبي يحرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تعزيز الحوار المجتمعي وتقييم أداء الهيئات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستماع إلى صوت المواطن الجنوبي. وتمكين الشعب من اتخاذ القرارات الصائبة من خلال فهم الواقع السياسي والأهداف الاستراتيجية، وتعزيز الانتماء الوطني بين كافة فئات المجتمع الجنوبي لمواجهة المخاطر.
كما يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتصدي للشائعات من خلال توعية المواطنين بخطورة المعلومات المغلوطة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتماسك الجنوب.
-جهود المجلس الانتقالي في تعزيز الوعي السياسي
-التواصل الميداني
أطلق المجلس الانتقالي حملات ميدانية واسعة عبر هيئاته المحلية، تضمنت ندوات ولقاءات مفتوحة مع المواطنين لشرح الأوضاع السياسية والتحديات الراهنة. كما أن زيارات القيادات إلى محافظات الجنوب واللقاء بالمجتمعات المحلية كان له أثر كبير في تعزيز الثقة المتبادلة ونشر الوعي بقضية الجنوب.
-دور الإعلام الجنوبي
أدى الإعلام الجنوبي دوراً حيويا حيث أطلق المجلس الانتقالي حملات إعلامية مكثفة لتفنيد الشائعات وتوضيح الحقائق، مع التركيز على إبراز الانتصارات الجنوبية والتصدي للمخططات المعادية. كذلك تأسيس قنوات وصحف ومواقع إلكترونية جنوبية لعبت دوراً رئيسياً في نشر الوعي السياسي وتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية.
-المشاركة في العملية السياسية
نظم المجلس برامج تدريبية وورش عمل تستهدف تمكين الشباب سياسياً وجعلهم جزءاً من عملية صنع القرار. كما دعم المبادرات الشبابية التي تعزز الحوار الوطني وتكرّس مفهوم الشراكة السياسية بين مختلف مكونات المجتمع بالجنوب.
كما نظم المجلس العديد من الندوات وورش العمل في محافظات الجنوب لمختلف أطياف المجتمع؛ لتوضيح الرؤية السياسية المستقبلية، ومناقشة سبل مواجهة التحديات المختلفة.
-تعزيز دور المؤسسات التعليمية
ركز المجلس الانتقالي على أهمية إدخال مفاهيم الهوية الوطنية الجنوبية ضمن المناهج التعليمية؛ لتعزيز وعي الأجيال القادمة بتاريخ الجنوب ونضاله
-رؤية سياسية ثاقبة
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي تحقيق إنجازات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي. فقد نجح في بناء قاعدة مؤسساتية متينة في كافة محافظات الجنوب، وأثبت قدرته على إدارة شؤون الجنوب بجدارة. كما تمكن من تعزيز الحضور السياسي للجنوب على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال اتصالاته المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ونجح المجلس في كسب دعم إقليمي ودولي لقضية شعب الجنوب؛ مما يعكس جهوده في توضيح الرؤية السياسية للجنوب
وعلى الصعيد الأمني، تمكن المجلس من بناء قوات جنوبية مسلحة ذات عقيدة وطنية قوية، تسهم في حماية المكتسبات الوطنية والتصدي لمحاولات أعداء الجنوب لإضعافه.
-إحباط المخططات المعادية
تمكن المجلس من إحباط العديد من محاولات القوى المعادية التي هدفت إلى زعزعة استقرار الجنوب، عبر نشر الوعي بين المواطنين حول أهداف تلك المخططات.
ونجح المجلس في كسب ثقة الشارع الجنوبي من خلال مواقفه الثابتة والمدافعة عن حقوق وتطلعات شعب الجنوب الآبي.
-توحيد الخطاب السياسي الجنوبي
أسهم المجلس الانتقالي الجنوبي عبر هيئاته ومؤسساته في توحيد الصفوف الجنوبية عبر خطاب سياسي موحد يعكس تطلعات شعب الجنوب ويرفض محاولات تقسيم الجنوب.
-التحديات التي تواجه المجلس الانتقالي في نشر الوعي السياسي
الحرب الإعلامية: تواجه وسائل الإعلام الجنوبية حملات شرسة من قوى معادية تسعى لتشويه صورة المجلس ونشر الأكاذيب، وهذه الحرب الإعلامية الشرسة تتطلب استمرارية تطوير أدوات الإعلام الجنوبي لمواكبة هذه التحديات.
الأزمات الاقتصادية: أُستخدمت الحرب الاقتصادية كسلاح لإضعاف الجنوب والتأثير على معنويات شعب الجنوب، ووصلت هذه الأزمات والحرب الاقتصادية إلى لقمة العيش في محاولة لتركيع شعب الجنوب الصامد.
التدخلات الخارجيةّ: محاولات بعض الأطراف الإقليمية والدولية فرض مشاريع سياسية لا تتماشى مع تطلعات الشعب الجنوب.
-رؤية مستقبلية لتعزيز الوعي السياسي
إن تعزيز الوعي السياسي يتطلب تطوير الإعلام الجنوبي، وإطلاق برامج توعوية تستهدف الشباب والنساء والأطفال، مع التركيز على استخدام وسائل الإعلام الحديثة لنشر الرسائل السياسية والوطنية. وتعزيز الحوار الوطني الجنوبي وفتح قنوات حوار بين مختلف فئات المجتمع بالجنوب لبحث القضايا الوطنية وتعزيز التفاهم والشراكة.
وبناء شراكات دولية بتكثيف الجهود؛ لتعزيز علاقات المجلس مع المجتمع الدولي ونقل الصورة الحقيقية عن قضية الجنوب ودحض الأكاذيب. وايضاً إطلاق برامج تعليمية وتدريبية من خلال الاستثمار في التعليم؛ لتعزيز الوعي السياسي للأجيال القادمة، وضمان استمرارية المشروع الوطني الجنوبي.
أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، أنه يمثل خط الدفاع الأول عن قضية شعب الجنوب، من خلال تعزيز وعي الشعب بمخاطر المرحلة وأهمية التمسك بالهوية الوطنية الجنوبية. وبالرغم من التحديات، يواصل المجلس جهوده لترسيخ مبادئ الوحدة والاستقرار، مؤمناً بأن بناء وعي سياسي راسخ هو الأساس لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.