أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن التعليم هو أساس بناء أي دولة، مشدداً على أهمية تعزيز روح التعليم للشباب الجنوبي، لتجنيبهم خطر الوقوع في شرك التطرف والإرهاب، وبما يضمن لهم مستقبلاً أفضل.
جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن لأكاديميي جامعتي عدن وأبين، في إطار الأمسيات الرمضانية التي تنظمها القيادة خلال ليالي الشهر الفضيل.
وأضاف الرئيس الزبيدي:" إن البلدان لا تتطور الا بالتعليم، ونحن في المجلس الانتقالي ندرك أهمية التعليم، ولهذا نُولي اهتماماً كبيراً بنشاط الجامعات والأكاديميين وأفكارهم".
وأكمل حديثه مخاطباً الحاضرين بالقول:" نحن نستمع أكثر مما نتكلم ونحن معكم هنا لنخوض معكم حديث من القلب إلى القلب، والاستماع لكم كونكم أكاديميون تحملون على عاتقكم مهمة جسيمة في الحفاظ على شبابنا لرفع وعيهم وتوجيههم لما فيه مصلحة الوطن ومستقبله".
ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، قد قطع شوطاً كبيراً في إنجاز العديد من الأعمال لأجل الوطن داخليا وخارجيا، داعياً إياهم إلى أن يثقوا في أن المجلس ومايقدمه، كونه سيعتمد بشكل كبير على الجانب الأكاديمي لتعزيز هذه الإنجازات.
وفي إطار رده على ملاحظات الحضور قال الرئيس الزُبيدي:" لقد استمعنا بشكل جيد لما تم طرحه، وسعداء بما قدمتموه من أفكار ومقترحات، حيث أن معظم ماتم طرحه قد انجزناه ولايزال هناك ما هو في طريق الانجاز".
وأضاف الزُبيدي:" سنقوم بدعم الأكاديميين بكل مايلزم في سبيل القضية الجنوبية، وعليهم أن يحددوا إستراتيجيتهم لتحقيق الهدف في بناء الدولة الجنوبية المدنية الديموقراطية. "
وأكد الرئيس الزُبيدي:" نحن نهتم بأبناء الجنوب ولازلنا نفتح لهم أذرعنا لأن يكونوا مع المسار الجنوبي، كما أننا نستمع للجميع ونرحب بهم، وبكل ما يخدم القضية الجنوبية ويحقق تطلعات شعبنا".
ونوه الرئيس المجلس الانتقالي:" أن الكفاءات والمعايير تعتبر هي الأساس ولن ننجح بدونها، وكل الأمور ستصل إلى ما نتمناه في وقتها ".
وواصل الرئيس الزبيدي حديثه " نحن نعمل معكم للبدء بتغيير جذري للثقافة، وتعزيز الهوية الجنوبية وعلينا جميعا العمل على هذا المبدأ الفكري الوطني الجنوبي الذي نستند فيه على الأكاديميين".
واختتم الرئيس الزُبيدي حديثه بالقول:" الشباب هم عماد المستقبل وهم من سيستلم الراية ليكونوا هم قادة الوطن، ويأتي دوركم بالنصح والإرشاد والتوجيه لنا وللشباب ونحن سنعمل كل مابوسعنا لدعمكم وهذا وعد مني لكم، ونحن شعارنا العمل الكثير وليس الكلام الكثير، وهذا مانقوم به للوصول لهدفنا المنشود وبناء المستقبل الأفضل لدولتنا الجنوبية".
وكان رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي العاصمة عدن الدكتور عبدالناصر الوالي قد استهل الأمسية بالترحيب بالرئيس والحاضرين من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس الأساسية والمساعدة في جامعتي عدن وأبين.
وأكد الوالي أن اللقاء في هذه الأمسية عبارة عن حديث مفتوح بين قيادة المجلس ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والأكاديميين الذين يعتبرون نخبة المجتمع وخير من يقدم النصح والإرشاد.
بعد ذلك فُتح باب الحديث للحاضرين من الأكاديميين من كليات جامعتي عدن وأبين الذين قدموا رؤاهم وطرحوا ملاحظاتهم بكل شفافية، حيث تلقاها رئيس المجلس الانتقالي بكل رحابة صدر وقام بالرد عليها بالشكل الذي أثار إعجاب الحاضرين الذين عبروا في ختام اللقاء عن سعادتهم بهذا الحديث المفتوح الذي يعكس اهتمام المجلس الانتقالي بالأكاديميين ودورهم الحساس في صناعة المجتمع وبناء الوطن للوصول إلى الهدف الأسمى في استعادة الدولة الجنوبية وتاريخها الأكاديمي العريق.
حضر اللقاء المهندس عدنان الكاف، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس اللجنة العليا للإغاثة والأعمال الإنسانية في المجلس، وعدد كبير من الأكاديميين ومن أعضاء هيئة التدريس الأساسية والمساعدة من مختلف كليات جامعتي عدن وأبين.