كتابات وآراء


الإثنين - 12 أغسطس 2019 - الساعة 11:57 م

كُتب بواسطة : أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


الفاسدون الفاشلون عندما ضُربت منافذ فسادهم وأبوابها، سيخرجون اليوم من تحت الانقاض ليتحدثوا بمناطقية مقيتة، سيستحضرون القبيلة والمنطقة سينادون العشيرة محاولين إستعادة مفاسدهم، ولان مصالحهم ذهبت الى غير رجعة، ويدركون ذلك، ولحقارة في إنفسهم سيحملون شعار اللؤم ( عليّ وعلى أعدائي) معتقدين انهم سيلهبوا مشاعر الناس البسطاء في الجنوب من شعب الجنوب في مناطقهم وحتى في قراهم وقبائلهم بحمية العصبية الكارثية، وانها يمكن ان تنطلي عليهم (حقارة) الفاسدين وسيهبون اليهم تحملهم (حمية الجاهلية) وتعصب القبيلة بدون أدنى تفكير، وهذا لن يحصل مطلقا، لان شعب الجنوب في كل مناطق الجنوب شب عن الطوق، وعرف مصالحه، وعرف ان فاسدي المناطقية، أو القبيلة، في أي منطقة أو قبيلة كانت، إنما يهزوا من سمعتها، ويشوهوا صورتها بين الناس أبنائها الفاسدون.



ان مستحضري القبيلة أو النفس المناطقي، تعرفهم مناطقهم، وتعرفهم قبائلهم قبل غيرها، بأنهم حينما كانوا ينعمون في رخى ونعيم، تسد وتغلق وتقفل منازلهم في وجه ابناء قبائلهم الطيبين، وفيما كانوا يتلذذوا بخيرات مناصبهم ومفاسدهم كانوا هؤلاء الطيبين المساكين لا يجدون لقمة العيش أو حبة الدواء.



كما ويعرفون هؤلاء البسطاء ان الصراع اليوم ليس بين داحس والغبراء ولا بين محافظة وأخرى فحرب القبائل - ولله الحمد - رموها وراء ظهورهم، ويدركون ان الأمر واضح ان الصراع اليوم بين ان نكون في وطناًَ آمن أو نتمزق إشلاء في صراع (الحمّية) القبلية المناطقية.



لقد وضحت الصورة لدى كافة الناس ووضحت للإنسان البسيط قبل المتعلم من خلال الدروس الكثيرة في تاريخنا، ان الوطن كله ان لم يكن قبيلتنا ومستقبله قبلتنا، فان الوطن الذي أضعناه بالتعصب المناطقي في العقد الاخير من القرن الماضي لن نجده مرة أخرى مهما حاولنا.