السبت - 24 أغسطس 2019 - الساعة 10:03 م
لغة الفتنة التي يتسلح بها بعض الإعلاميين والسياسيين، والتي غرضها شق صف أبناء الجنوب وزرع الفتنة بينهم، أصبحت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى، وأصبح هؤلاء الإعلاميين والسياسيين يدورون في حلقةً مفرقة بسبب الفشل الذريع لتلك المحاولات البائسة.
نعم.. كل المحاولات السابقة، والاحقة، لبث الفتنة بين أبناء الجنوب ستفشل فشلًا فضيعًا؛ ليس لأن إمكانيات هؤلئك الإعلاميين والسياسيين أو قدراتهم الإعلامية ضعيفة أو بسيطة، أو لأن خطاباتهم الإعلامية أو السياسية مكشوفة وواضحة، لا، وألف لا، فامكانياتهم هائلة، وخطاباتهم خبيثة وذكية، لكن السبب الرئيسي لفشلهم هو عدم ادراكهم بأن ( أبناء الجنوب أصبحوا يدركون تمامًا كل تلك الالاعيب القذرة بكل بساطة).
ومن ثم، فإن السبب الاخر لفشل هؤلئك الإعلاميين والسياسيين يتمثل في عدم فهمهم لمعنى أن تتمازج #دماء_أبناء_الجنوب بعضها مع بعض، فـ(ابن حضرموت اُستشهد في عدن، وابن الضالع اُستشهد في شبوة، وابن ردفان اُستشهد في أبين، وابن عدن اُستشهد في الضالع، وابن لحج اُستشهد في المهرة، وابن أبين اُستشهد في سقطرى، وابن يافع اُستشهد في ردفان، وابن شبوة اُستشهد في حضرموت، وهكذا).
لو كانوا فهموا معنى أن تختلط وتتمازج دماء أبناء الجنوب كافة لكفوا عن أنفسهم عناء الخسائر الباهضة في الإعلام وغيرها.
هؤلاء الإعلاميين والسياسيين لم يدركوا جيدًا كيف كانت (حرب 1994م وحرب 2015م وما قبلهما وبعدهما) على الجنوبيين، وكيف ذاق جميع أبناء الجنوب المرّ جراء تلك الممارسات التي كانت تُمارس ضدهم، والالاعيب الخبيثة التي تُحاك ضدهم..
هم لم يتنبهوا لكل ذلك، فكان فشلهم متوقعًا رغم محاولاتهم المستمرة، لكننا قلنها، ونعيدها جنوب اليوم ليس جنوب الأمس.
الجنوب انتصر بكل أبنائها في عدن ولحج أبين والضالع وردفان ويافع، وسينتصر بإذن الله تعالى في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى.. والأيام هي من ستبرهن ذلك، وليس كلماتي.
#شبوه_تنتصر