كتابات وآراء


الخميس - 08 مارس 2018 - الساعة 11:31 ص

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


تكمن شدة خطورة الإخوان في كونهم( تنظيم عالمي)، وهذا يعني أن الأحزاب والحركات والتنظيمات والجماعات التابعة للإخوان و المتواجدة في مختلف الدول العربية والإسلامية ماهي إلا أجندة ، تعمل ضمن شبكة الإخوان العالمية وتقوم بتنفيذ سياساتها العسكرية والاقتصادية و الإرهابية ، كل في دولتها ، مستغلة لبسها عباءة الوطنية ، وأنها منطلقة فيما تدعيه من منطلق الحفاظ على مبادئ وأهداف وطنية ودينية ، و لكن ورغم الحرص الشديد لتلك الجماعات والأحزاب ومحاولاتها الأحتفاظ كذبا وزورا بمظهر الدين والوطنية ، والأختباء تحت ستارتهما ، إلا أن الشرفاء و الوطنيين من رجال الدين والسياسيين والعسكريين ، والمناضلين من العامة ، قد استطاعوا و بتعاونهم محاصرة أعمال مثل تلك الجماعات والأحزاب، و محاربة خلاياهم المتخذة أشكالا وصورا وتسميات عديدة ومختلفة، ومن ثم تكشف حقيقة نواياهم وأعمالهم التي عاثت في الأوطان والمجتمعات قتلا وفسادا ونهبا وتكفيرا .
مايسمى بحزب الإصلاح في اليمن ، هو أحد تلك الأحزاب المرتبطة بتنظيم الإخوان عالميا، ولأنه يتلقى الدعم منه ، لهذا فهو ينتهج سياسته ، ويعمل على تنفيذ أوامره ومخططاته ، ولا يتقيد في نشاطه بشكل معين يتلاءم مع مظهره ومع أفكاره التي يدعيها ، المتلبس بها زيفا وكذبا، حيث كل شيء عندهم مباح وجائز ومقبول ،المهم أنه يصب في خدمة الحزب والتنظيم .
وهذا ما يفتعله حزب الإصلاح في أختياره وقبوله أعضاءه ومن يندرج في أطاره ويمارس نشاطه ، ويكون صوتا معبرا عنه ، ففي إطاره نجد القائد أو الناشط ذات المظهر الديني وأنه عالم أو شيخ ، ومثله لا يترد مطلقا في أصدار الفتاوى، ولا يهمه قول الشرع الصحيح فيها ، كل الذي يراه فيها أنها تخدم سياسة حزبهم وتمويله ماديا وعسكريا، وفيه أيضا نجد الناشط الناعق كذبا، الملفق لخصومه تهم باطلة وكيدية،و فيه الناشطة الغير ملتزمة بقيود الإسلام ،وفيه المخادع والمعتدي وذات الوجهين و البذيء والسياسي الفاسد الناهب ثروات الوطن على حساب عامة الشعب .. وغيرهم كثير ، وهذا يعني أن شرط الألتزام بالمبادئ والقيم والتمسك الصادق بالتعاليم الإسلامية ليس شرطا مهما عند حزب الإصلاح لدى من ينتسب أليه ، أهم شرط عندهم الولاء والطاعة المطلقة للحزب وسياسته ،حتى وأن خرجت عن تعاليم الإسلام ، وعن مألوف البشر وأنسانيتهم وما تعارفوا عليه ،وتوافق هذا الجمع فيهم يعد من خطر عالميتهم التي تهدف إلى نجاح سياسة التنظيم في فرض سيطرته على دول و بحار ومواقع أستراتيجية هامة وعلى استغلال ما يقع تحت أيديهم من ثروات لصالح التنظيم .
ومن خطر عالمية حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان على الجنوب وعلى دول التحالف العربي ، كونه منفذا وفيا في اليمن لسياسة الدول المنشئة و الراعية لتنظيم الإخوان العالمي "كتركيا وأيران وقطر " وطموحها وأطماعها في السيطرة السياسية والعسكرية و الأقتصاديه على منطقة الجزيرة والخليج العربي ، واستغلال ثرواتهما، فيكون الإصلاح هو الذي يتولى هذه المهمة في اليمن نيابة عن التنظيم ووفقا لمخططاته وبدعم منه .
أن ما نحاول تبيينه وتأكيده من خطر الإصلاح كحزب منطوي في حركة الإخوان العالمية سياسيا وعسكريا على دول الجزيرة والخليج، وأن ما نقوله ليس من باب خيال الفكر السياسي ، ما يلاحظ ويسمع من أعلام الإصلاح في قنواتهم ومواقعهم وصحفهم، من سب وشتم وتخوين ضد دول التحالف، ولا يعيرونها أي قيمة ، وأيضا ما كان من تقاعس ميليشيات الإصلاح في جبهاتهم الراكدة في أماكنها منذو سنوات، وتحويلها إلى مسارح و حفلات أعراس ، ولا يعظمون خطر الحوثي على المملكة السعودية ودول الخليج ، و أنما هذا التبجح والإصرار إلا عنتريات من الإصلاح أنه ليس وحيدا و أن إلى جانبه تقف دول أخرى وأن مشروعهم أكبر .
ما يجب أن يحذره التحالف العربي أن الإصلاح وبدعم تنظيمه العالمي يريد السيطرة على الجنوب موقعا وثروة ، وبعد ذلك يكون التصالح والشراكة بينه وبين الحوثي اللذان يكونان الأداة السياسية والعسكرية للدول المنشئة والراعية لتنظيم الإخوان نحو منطقة الجزيرة والخليج.