الجمعة - 09 مارس 2018 - الساعة 11:55 ص
الوحيدون هم الجنوبيون -حراك ومقاومة- من رفض التعاون مع الحوثي وقد خرج شعب الجنوب في مواجهة هذه المليشيا عندما غزت الجنوب على عكس حزب الإصلاح وعلي محسن الذي سلم لهم قوات 11 لواء عسكري في المنطقة الشمالية والفرقة الأولى مدرعة التي كانت تحمي المتظاهرين من جيش عفاش ولم تحم صنعاء من الحوثيين !
لا ننسى أن حزب المؤتمر هو أول من تعاون مع الحوثي أكان عبر عفاش عندما كان يسلمهم المعسكرات بشكل غامض إبان الستة الحروب السابقة في صعدة وكذلك تحالفه معهم لغزو الجنوب ووصف المقاومة الجنوبية بالدواعش أو الرئيس هادي عندما زار عمران بعد سيطرة مليشيا الحوثي عليها وقال اليوم عادت الدولة أو بن دغر عندما وقف مع الحوثي وأشرف على غزو الحوثي للجنوب حتى بعد إعلان عاصفة الحزم .
القوى والأحزاب التي ساعدت على تقوية وإبراز جماعة الحوثي كقوة ضاربة تهدد جنوب السعودية والمنطقة بشكل عام كان هدفها كبح أي دعم سعودية لشعب الجنوب وقد بدأت حرب صعدة الأولى مع تأسيس التجمع الجنوبي الديمقراطي تاج عام 2004م في بريطانيا وكانوا كلما زاد زخم ثورة الحراك الجنوبي عملوا على تقوية شوكة الحوثي والهدف من ذلك تهديد السعودية في حالة أن دعمت إستقلال جنوب اليمن سيتم تهديد جنوب السعودية وفق معادلة الجنوب مقابل الجنوب .
هذا المعادلة تبين سبب عدم وقوف السعودية مع قضية شعب الجنوب رغم أن موقف المملكة في حرب إحتلال الجنوب عام 1994م وبيان مجلس التعاون الخليجي في إجتماع الطائف كان متقدم عن الموقف الآن ولكن من المؤكد أن المملكة لم ولن تقف ضد مشروع إستقلال الجنوب ولن تخسر العلاقة مع شعب الجنوبي بعد أن أثبت انه الحليف الصادق في مواجهة أعداء الأمة العربية .