الأحد - 06 مايو 2018 - الساعة 08:50 م
راهنت القوى اليمنية المتنفذة على تشتيت الجنوبيين منذ زمن وسخرت كل طاقاتها في زرع الفتنة بين القوى الجنوبية مستخدمة كل أساليب التحريض حتى يظل الجنوب خاضعا لهم .
وفي 4 مايو من العام الماضي خرجت الغالبية الساحقة من القوى الجنوبية في مليونية عظيمة بساحة العروض بعدن مفوضين القائد اللواء عيدروس الزبيدي لتشكيل قيادة وطنية سياسية وميدانية للسيطرة على الجنوب وتمثيله .
لقد مثل إعلان عدن التاريخي في 4 مايو من العام الماضي وتفويض شعب الجنوب لقيادة واحدة ضربة قاسمة لظهر البعير الذي كان يعتمد عليه المتنفذين من قوى التسلط اليمنية منذ إحتلال الجنوب سنة 1994 م .
من يتابع خطوات المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي أعلنه اللواء الزبيدي بموجب تفويض شعب الجنوب له بإعلان عدن التاريخي خلال عام فقد أثبت للجميع انه رقم صعب وسيشكل نقطة تحول في تاريخ المنطقة وقد حقق إنتصارات ساحقة كان أهمها في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب وحرك المياة الراكدة للقضية الجنوبية في الملف السياسي والتحرك الدبلوماسي خارجيا بشكل غير مسبوق .
استطاع المجلس الإنتقالي أن يكون عامل توازن لاستقرار المنطقة يستحيل التخلي عنه فقد حافظ على توطيد العلاقة مع التحالف العربي عبر شراكة حقيقية في مواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية ومكافحة الإرهاب وفي المقابل حافظ على شعبيته وبنى مؤسساته في كل مديريات الجنوب بالإضافة إلى أنه أربك العدو ومن يتابع تداعيات منذ تأسيس المجلس سوف يرى التصدع والتخبط داخل القوى اليمنية المتسلطة أكانت في سلطة الانقلابيين أم في سلطة الشرعية .
#نكزة
رغم أن قيادات الإنتقالي قيادات وطنية ميدانية وقد أثبتت للتحالف العربي وللعالم صدقها على الواقع قبل وبعد إعلان المجلس ومما لا شك فيه أن الإنتقالي ثبت شراكة حقيقية عبر تحرير أغلب المناطق في الجنوب و الشمال ورغم أن قوى المجلس الإنتقالي تساند وتدعم الشرعية في ضرب مليشيات الحوثي إلا أن قوى الشرعية تركت عدو الأمة (الحوثي) وذهبت إلى دعم الفوضى في الجنوب وسخرت إمكانياتها للتحريض ونشر الإشاعات بهدف إفشال المجلس الإنتقالي الجنوبي .
وضاح بن عطية