الإثنين - 07 مايو 2018 - الساعة 09:51 م
من يتابع الأحداث الأخيرة سيرى أنها سلسلة من الأزمات المصطنعة بدأها حزب الإصلاح (إخوان اليمن) منذ إخراج قطر من التحالف وتحالف معهم أقارب الرئيس هادي بعد موافقة السعودية والإمارات على مبادرة كيري ثم التحق بهم حزب المؤتمر جناح بن دغر بعد مقتل عفاش .
الأزمات في اليمن والجنوب بالذات مفتعلة بشكل ممنهج وتدار بشكل دراميتيكي من القوى الثلاث المتنفذة في الشرعية والهدف إطالة الحرب وعرقلة التحالف العربي وإفشال المجلس الإنتقالي الجنوبي من أجل إعادة المعسكرات اليمنية إلى الجنوب بغطاء آخر لإستمرار استعمار الجنوب .
إغراق التحالف العربي في الأزمات الداخلية مشروع الإخوان المسلمين وحلفائهم ففي الأشهر الأخيرة وبعد أحداث يناير وإستخدام الحكومة السلاح الناري لقتل المتظاهرين السلميين بعدن وتدخل التحالف للتهدئة رفعت حكومة الشرعية بلاغ إلى مجلس الأمن يسيء إلى التحالف والمقاومة الجنوبية .
بعد رفع الحكومة الفاسدة عدد من الأكاذيب إلى مجلس الأمن ضد التحالف والمقاومة هاجم عدد من الوزراء السعودية وصل بجباري من على قناة اليمن أن يطالب السعودية بمعاملة الرئيس هادي باحترام ! .
قبل أقل من شهر هدد الوزير المستقيل المقرب من رئيس الوزراء صلاح الصيادي - بعد طرده من عدن بسبب دعوته للتظاهر - في صفحته على الفيسبوك بانه سيتحدث بأمور كبرى بعد انتهاء الدراسة ومغادرته السعودية . سلسلة الأزمات الأخيرة مفتعلة ومن يتابع المواجهات بين المقاومة في تعز وإعلان الائتلاف الجنوبي الموالي للأحزاب اليمنية والتصعيد في سقطرى والمهرة وما سيلحق من أزمات كلها مفتعلة من قوى الشرعية ضد التحالف والمقاومة بهدف إطالة الحرب .
نلاحظ انه منذ إعلان السعودية عن الوديعة ومنذ أن قرر التحالف الإشراف على البنك المركزي أصبحت الحكومة الشرعية تفتعل الأزمات المتتالية وكأنها تقول دعونا نسرق وإلا سنعرقل أي إنتصارات وهذا الأمر خطير ويهدد الأمن القومي لدول المنطقة ولا يمكن أن ترضخ المقاومة الجنوبية ودول التحالف العربي بعد كل هذه التضحيات لابتزاز تجار الحروب داخل الشرعية . عندما يكون الأمر يهدد الأمن القومي لدول المنطقة فلا يجوز لأحد الحديث عن شرعية أو عرفية فالحرب أقيمت لحماية الأمن القومي العربي ولا يعقل أن يسمح لأي طرف أن ينشر الفوضى ويعبث بالانتصار الذي تحقق أكان هذا الطرف مع مليشيات الحوثي الإيرانية أم يتغطى برداء الشرعية لينفذ أجندات أعداء الأمة .