السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 07:19 م
المجلس الانتقالي هو الاقوى على الساحة والدليل ان قواته العسكرية هزمت مليشيات الحوثيين واخرجتهم من ارض الجنوب اذلاء وفي الوقت الذي كانت فيه اقل تنظيماً وتسليحياً مثلما هي عليه اليوم من تماسك وثبات وقوة ، بينما كانت قوات الشرعية اليمنية اكبر قوة من حيث العدد والعدة في ذاك الزمن الذي تخاذلت خلاله الوية الشرعية وباع القادة السلاح والمؤن وعبثوا بالدعم المضاف من الخارج لما معهم ، وماذاك العمل المخز للشرعية الا نتاج ماهي عليه اليوم من الذل والمهانة بعد ان اصبحت هزيلة عاجزة وليس لها من خيار سوى الذهاب لتقبيل اقدام وفد الحوثيين في ( مسقط ) تحت مايسمونه تفاوض بينما هو ركوع وانبطاح بما تعنية لغة الهزيمة التي تجرعتها الشرعية اليمنية فاجبرتها على الرضوخ .
وفي الحال الذي وصل فيه الانتقالي الجنوبي وقواته الى قمة الشموخ والكبرياء والعزة التي نال بها شرف القبول التي حضى بها بين صفوف شعب الجنوب العربي وبين اوساط المجتمع العربي والدولي وذلك من خلال الصمود والثبات في الدفاع عن المبادئ والقيم الانسانية التي تختزلها صدور وعقول قيادته الحكيمة التي لاتعرف الانكسار والخضوع مذ عرفناها في بداية المشوار تردد مع جموع احرار الجنوب ( لاتفاوض ولا حوار # نحن اصحاب القرار ) وهاهي اليوم تترجم ذلكم الشعار الى فعل حقيقي يلامسه الشارع الجنوبي والمتابعين في الخارج ، بان الجنوبيين قيادة وافراد اصحاب كلمة وشورهم في كورهم وطالما وكبيرهم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائل ( عهد الرجال للرجال ) لاتفاوض مع الحوثيين فالقراره قراره والشعب رهن اشارته فيما يراه وما ذلك الا نتاج الثقة التي عهدناها منه ومن القيادات الجنوبية من حوله التي تعلمنا منها الشموخ والعزة وكيف نواجه التحديات بالصبر على المنايا حتى تذلل الصعاب وينوب الوقت المناسب للتحرك والقفز بامان واطمانان على حياة التابعين ونيل المطلوب لحينه وساعته والاستعتداد للنهوض لما بعده من اهداف بالتريث المجدي الذي يجيده المهره الحاذقين في فن القيادة التي تمضي بخطوات ثابته وان تاخرت وتعثرت بعض الوقت نتيجة سوء الاجواء المحيطة التي تحتم على قيادتنا التريث حتى تزول الشائكات من المحن من العارضات التي تعمل عليها بعض الجهات ولكن مع ذلك نظل فخورين بان قيادتنا تابى التفاوض مع اي جهة تعارض خط سير القضية الجنوبية نحو قيام الدولة وهذا هو الدليل القاطع بان الجنوب قوي بارادة قيادته وثبات الشعب المؤيد للقيادة في عدم التنازل لما هو ادنى من ما تجيش به افئدة الجونوبيين الطامعين لبناء دولتهم ، وفي ظل عنفوانهم المتجدد في كل لحظة يرون خلالها شموخهم العال مقارنة بشرعية الانبطاح التي خذلت مواليها وذهبت للتفاوض مع عدوها الذي احرمها لذة العيش في العاصمة صنعاء .