رئاسة الانتقالي تعقد اجتماعها الدوري.. افنوجرافيك

الرئيس الزبيدي يلتقي الدكتور يفغيني كوديف القائم باعمال سفير روسيا.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض.. أنفوجرافيك



كتابات وآراء


الأربعاء - 16 أكتوبر 2024 - الساعة 02:48 م

كُتب بواسطة : نادرة عبدالقدوس - ارشيف الكاتب




في تاريخنا السياسي، كله، منذ ما قبل الاستقلال الوطني وتحديداً، منذ منتصف الستينيات، حين برزت في المستعمرة عدن، تنظيمات وأحزاب سياسية، مختلفة، تتسابق وتتنافس في الساحة السياسية والوطنية، على استقطاب أكبر عدد من أبناء شعب الجنوب، في مسار النضال السلمي والمسلح، ضد الاحتلال البريطاني، يتم اللعب بحنكة وبتخطيط مدروس، بدعم من قوى خارجية لها مصالحها في تأزيم أو في حلحلة الأوضاع الداخلية، في الجنوب.
واستمرت اللعبة السياسية بين الشد والجذب وبين تقديم التسهيلات والدعم السخي من قبل بعض الدول المتقدمة، آنذاك وبين من يضع العراقيل ويزرع الأشواك في طريق بناء الدولة الفتية التي قامت بعد الاستقلال في ٣٠نوفمبر ١٩٦٧م ويحاول جاهداً تقويض نظامها السياسي التقدمي التحرري. وكانت تأثيرات تلك اللعبة السياسية الخارجية، تنعكس على الداخل، سلباً وإيجاباً. وها هي بلادنا اليوم، تعاني ذات الأمر، تحت وطأة اللعبة السياسية الدولية والإقليمية.. وها نحن نرى، فيما نرى، شخوصاً قد عفى عنها الزمن وكانت شاركت في اللعب السياسي الماضوي، منذ الاستقلال وحتى الدخول إلى نفق الوحدة المظلم وتداعياتها المؤلمة على إنسان الجنوب الذي دفع الغالي والنفيس من أجل نهوض بلاده وتثبيت دولة النظام والقانون والتنمية في مختلف صعد الحياة، طوال أكثر من عقدين، لتنال، تلك الوحدة المشؤومة، منه وتقضي على كل تلك المكتسبات، بجرة قلم ووعي مغيّب.
وما زالت تلك الشخوص، رغم مغادرتها الساحة السياسية وخروجها من الجنوب، منذ أربعة عقود والبعض منها، منذ ثلاثة عقود، تضع نفسها أسيرة اللعبة السياسية لبعض تلك القوى الخارجية، الدولية والاقليمية؛ فنراها تارة تشطح بتصريحات تخص أرض وشعب الجنوب وهما منها براء وتارة تحاول أن تتصدر المشهد السياسي الجنوبي، هكذا دون إحم ولا دستور..
نقول لهؤلاء ومن يدفع بهم للعودة إلى خشبة المسرح السياسي، انتهت اللعبة المكشوفة وأُسدل الستار وانتهت فصول المسرحية وانفض الجمهور، انتهت أدواركم، أما اليوم والمستقبل فسيصنعه أبناء هذه الجماهير العريضة التي خرجت عن بكرة أبيها، في سيئون والمكلا وعدن والمهرة وشبوة ولحج وأبين وسقطرى والضالع ويافع وردفان وكل بقعة جنوبية، تؤكد في ذكرى اندلاع ثورة ١٤ أكتوبر الـ ٦١، هويتها الجنوبية التي شاركتم في طمسها. خرجت الجماهير تلبي دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فوضته قبل سبعة أعوام، قائداً ممثلاً لها، حاملاً ملف قضيتها الجنوبية، يمخر عباب بحر النضال، ليصل إلى بر الأمان، إلى الهدف المنشود وهو استعادة الدولة في الجنوب وبناء النظام السياسي الفيدرالي الجديد وإنها لثورة مستمرة حتى النصر.