كتابات وآراء


الإثنين - 21 أكتوبر 2024 - الساعة 03:20 م

كُتب بواسطة : حافظ الشجيفي - ارشيف الكاتب


في عالم مليء بالتحديات والاختلافات، تظل العلاقات الإنسانية هي الجسر الذي يربط بين القلوب والعقول. ولعل العلاقة التي تجمعني باللواء أحمد التركي تُعد من تلك العلاقات التي يسودها الاحترام والتقدير المتبادل. فهو، بلا شك، شخصية خدومة ومتواضعة، يتمتع بصفات إنسانية نبيلة تجعله محط إعجاب الكثيرين.

لقد كانت لي تجارب عديدة مع اللواء التركي، حيث أزور منزله بين الفينة والأخرى، وأجد في كل زيارة دليلاً على روح التعاون والمحبة التي يحملها. كما أن علاقتي بأبنائه، وخاصة المرحوم شائع وولده الأصغر معتز الذي يدرس في القاهرة حالياً، تعكس عمق الروابط الإنسانية القائمة بيننا. ونحن نتواصل عبر الواتساب، مما يعزز من أواصر المحبة والتفاهم.

وعلى صعيد المسؤولية، فقد ترك اللواء أحمد التركي محافظ محافظة لحج، بصمات واضحة في تطوير واستنهاض المحافظة. وقد كان لي شرف الكتابة سابقاً عن إنجازاته، التي عبرت فيها عن إشادتي بما قدمه من جهود لخدمة المحافظة واهلها. فهو يعمل بجد واجتهاد، ويستحق كل التقدير على ما يبذله من جهود.

ومع ذلك، فإن الخلاف الوحيد الذي لا يمكنني تجاهله هو قرار منع رفع العلم الجنوبي على مبنى المحافظة. هذا الموقف الغريب وغير المتوقع قد أثار استيائي، وأرى أنه لم يكن ينبغي له اتخاذه. فالعلم الجنوبي يمثل رمزاً وطنياً مقدساً يجب علينا جميعاً احترامه، وأحترام من يحملونه.

إنني آمل أن لا يتكرر هذا الموقف من اللواء التركي، وأن يُعيد النظر في هذا القرار الذي قد يسبب انقسامًا بين أبناء الوطن. فالعلم الجنوبي هو جزء من الهوية الوطنية، ويجب أن يكون حاضراً في كل المحافل والمناسبات.

وفي الختام، أود أن أؤكد على أهمية تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين جميع أبناء الوطن. إن اختلاف الآراء والمواقف لا ينبغي أن يعيقنا عن بناء جسور التواصل والتعاون. فالوحدة الوطنية تتطلب منا جميعاً العمل بروح من الاحترام المتبادل والسعي نحو تحقيق الأهداف المشتركة. دعونا نتجاوز الخلافات ونركز على ما يجمعنا، لنصنع معاً مستقبلاً أفضل يتسع للجميع ويعكس تنوعنا الغني.