الخميس - 13 فبراير 2025 - الساعة 09:38 م
لا ريب في أن الدول عند قيامها ترتكز على حيوات ثلاث (سياسية ؛اجتماعية؛ثقافية) هذه الحيوات هي التي تركز عليها البحوث العلمية للدراسات الأكاديمية التي تسلط الضوء على مكامن القوة والضعف لتلك الدول والذي لايدرس التاريخ لا يمكن أن يبني المستقبل فالحياة الإجتماعية هي الأساس في الترابط الأسري الذي بدوره يحافظ تلاحم النسيج الاجتماعي وتماسكه ؛ هذا التماسك القوي والحصين يجعله يقف بثبات في وجه كل العواصف والفتن المقصودة وغير المقصودة ؛ونحن محتاجون في محتمعنا الجنوبي الوليد أن نحصنه من هذه الفتن والدسائس والمؤتمرات التي تتخذ من المناطقية جواز عبور إلى القلوب المريضة الفاشلة والفاسد؛ ومجمل القول يتلخص في الآتي:
١- يحب على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الوقوف على وضع البحوث العلمية لدراسة الحياة الاجتماعية للمجتمع الجنوبي٠
٢-على قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا القدوة الحسنة في الترابط الاجتماعي من خلال المصاهرة بين أبناؤهم وبناتهم٠
٣-دعم الشباب في الزواج الجماعي ٠
٤-تكثيف الندوات التوعوية التي تحث على المصاهرة بين أبين ويافع ؛ أبين والضالع ؛ الضالع وشبوة؛ شبوة وسقطرى وهكذا ٠
فبهذا وذاك يمكننا أن نبني مجتمعنا الجنوبي ونحصنه من الأمراض فالحياة الإجتماعية لاتقل أهمية عن السياسة والثقافية بل هي الأساس الذي ترتكز عليها في بناء الدولة المدنية الحديثة؛واتعجب من الخلل الذي أصاب مجتمعنا الجنوبي في الماضي والذي غفل عنه الساسة والمتمثل في المصاهرة بين المحافظات الجنوبية هذه المصاهرة هي ظاهرة صحية لتقوية الروابط وبث روح الألف والمحبة والتضحية ؛ وكمايقولالمثل: إذا مامعك اخ صاهر؛ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في بناء الدولة من خلال المصاهرة وكذلك الدولة العباسية وبقية الدول التي حصنة البناء من الدخل ليكون من الصعب اختراقها من الخارج