الأربعاء - 13 مارس 2019 - الساعة 07:09 م
زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المملكة المتحدة، وتجواله في أهم المدن البريطانية مثل "العاصمة لندن، ومدينة شفيلد"، وغيرهما تُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ومن شأنها تعزيز العلاقات الخارجية الجنوبية مع الأطراف الدولية المؤيدة للقضية الجنوبية.
إن إقامة المجلس الانتقالي الجنوبي لفعاليات ومهرجان في عاصمة الضباب "لندن"، ومدن بريطانية أخرى يعتبر انتصارًا سياسيًا كبيرًا للمجلس في حربه السياسية الشرسة التي يخوضها مع أطراف مناوئة لاستقلال الجنوب.
على الانتقالي الجنوبي العمل أكثر مما سبق، وبذل جهد أكبر، وفتح نوافذ مع دول وعاصم أخرى؛ فلا مجال للاكتفاء بالنجاحات التي حققها، ويحققها الآن، وليس مسموحًا التفكير بالتوقف عند سقف معين؛ لأن آخر سقف يجب التفكير به هو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / آيار 1990م.
كما يجب على الانتقالي الجنوبي توسيع أنشطته الأدبية والثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية في كافة المحافظات الجنوبية؛ في محاولة إلى إعادة زرع الحب والسلام والود والتسامح والأخوة في المواطن الجنوبي لا سيما بعد الحروب التي تلقاها المواطن الجنوبي من قبل نظام صنعاء منذ إعلان الوحدة اليمنية بين الدولتين (الجمهورية الجنوبية الديمقراطية الشعبية، والجمهورية اليمنية العربية).
وأيضًا بهدف تهيئة المجتمع الجنوبي لإدارة دولته القادمة، والاكتفاء الذاتي من كافة النواحي، فالمرحلة أصبحت في أوجها، وهي تتطلب تكاتف الجميع، ولمّ الشمل، والصفوف، ووضع يد الجنوبي فوق يد الجنوبي، وعدم السماح لأي اختراقات قد تأتي من هنا أو هناك.
المرحلة التي نعيشها، هي مرحلة إثبات الوجود، وإرسال رسائل تطمينية للمجتمعين العربي والدولي.