السبت - 11 مايو 2019 - الساعة 03:33 ص
حث الإسلام على الوحدة بين المسلمين كافة، ولم يحث على الوحدة اليمنية كم يدّعي بعض علماء الشمال بقولهم أن الوحدة مقدسة ومطلب ديني، ورغم ذلك فإن الجنوبيين كانوا المبادرين للوحدة قبل عام 1990م، وقدموا في سبيلها تنازلات عظيمة ما كان الشمال أن يقدمها؛ لان الجنوبيين عشقوا الوحدة القائمة على أسس ومبادئ نبيلة، وسعوا إلى وحدة عربية تحفظ لكل الشعوب العربية حقها، لكن بعد أن عبث نظام صنعاء بالوحدة، وحرفّ مسارها الوطني، وحولها إلى وحدة فيد ونهب، وهاجم الجنوب بكل وحشية في عام 1994م، وقُتل الكثير من الجنوبيين بسبب همجية نظام صنعاء، حينها شعر الجنوبيين بأن الوحدة التي يحلمون بها ماتت إلى الأبد، فقدموا، وما زالوا يقدمون، الشهداء تلو الشهداء لاجل استعادة دولتهم، والعودة إلى ما قبل 21 مايو / ايار 1990م.
وما يجرى اليوم من حرب حدود على الحدود الجنوبية الشمالية خير دليل على عدم قبول الجنوبيين بالوحدة مهما كلف الأمر.
ليكن مبادئ التوافق هو الحاسم، وتوافق الجنوبيين اليوم على عدم قبول الوحدة ينهي أي مغالطات أو محاولات في اقناع الجنوبيين بالوحدة.