السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 06:35 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / متابعات
تواصل مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" منذ أشهر ممارساتها القمعية ضد أفراح اليمنيين في مناطق سيطرتها، كان أبرز تلك الممارسات في محافظة عمران اليمنية .
و صعّدت مليشيات الحوثي من عمليات الدهم والخطف التي تنفّذها عناصر الارهابية ممن يسمون "شركة الأخلاق"، وعناصر نسائية ممن تسمى "الزينبيات" وهي تسمية ايرانية، وصلت حد مداهمة إحدى صالات الافراح النسائية واختطاف فنانات وإثارة الرعب والهلع في صفوف الحاضرات.
مداهمة قاعة نسائية
وفي هذا الصدد، استنكرت اوساط اجتماعية في محافظة عمران اليمنية ، اقدام عناصر نسائية حوثية "زينبيات" بمداهمة واقتحام قاعة "أزال" في مدينة عمران عاصمة المحافظة الاربعاء الماضي، اثناء احياء نساء لعرس فيها، وقمن بالاعتداء على الفنانات واختطافهن إلى جهة مجهولة، ما أثار حالة من الهلع والرعب وتسبب في اصابات في اوساط الحاضرات جراء عملية تدافع.
ووفقا لمصادر محلية، فإن "زينبيات" الحوثي اختطفن الفنانتين المحليتين "حنان، وفوزية المخدري" واقتدنهن إلى جهة مجهولة، في عملية ليست بالجديدة على المحافظة التي تمارس فيها عناصر حوثية عمليات مماثلة ضد الاعراس بتوجيهات من القيادي الحوثي نائف أبو خرشفة المعين مديراً لأمن محافظة عمران.
منع إلغاء في عمران
ومنذ اشهر تشهد عمران اليمنية عمليات منع إقامة اعراس يحضرها مطربين، حيث يقود القيادي ابو خرشفة، حملة تنكيل واسعة ضد الفنانين والفنانات، لمنعهم من الغناء في القاعات والمناسبات، حيث اختطفت المليشيات أكثر من 15 شخصاً من الفنانين والمنشدين ومُلاك قاعات الأفراح، ولا يزالون في السجن الاحتياطي منذ عيد الفطر، بسبب رفضهم التعهد بعدم السماح لأي فنان بالغناء في قاعاتهم.
وتشترط المليشيات للإفراج عن المختطفين بالتوقيع على تعهدات بعدم الغناء نهائيًا، مع إجبارهم على إحضار ضمين تجاري في محاولة لتجريم الغناء وتحريمه امتدادًا لممارسات الإمامة الكهنوتية.
إغلاق ثمان صالات
وأغلقت الجماعة منذ بدء حملتها نحو 8 صالات أعراس، واعتقلت مُلاك بعضها، كما اختطفت 4 فنانين وهم الفنان الشعبي هاشم الشرفي، والعازف محمد الدحيمي، والموزع الموسيقي مبروك الدحيمي، والفنان بسام عداعد، وأودعتهم سجونها، بتهمة الغناء في الأفراح.
وبررت الجماعة عبر وسائل إعلامها عملية اقتحام ميليشياتها المسلحة قاعات أعراس وإغلاق أخرى، وخطف مُلاكها وفنانين في عمران بأنهم رفضوا الالتزام بتعليماتها.
ووفق مصادر محلية، سبق هذه الحملة قيام القياديين في الجماعة عبد العزيز أبو خرفشة المنتحل صفة وكيل أول محافظة عمران، ونائف أبو خرفشة المعيَّن مديراً لأمن المحافظة، بحث مُلاك صالات الأفراح على عدم السماح للفنانين والمنشدين بالغناء في الأعراس، باستثناء فرق "الزوامل" الحوثية التي تقوم بإشعال "حماس" الأطفال والمراهقين، وتحفيزهم للالتحاق بجبهات القتال.
وعيد وجبايات
إلى ذلك افادت مصادر محلية، بأن مليشيات الحوثي توعدت بمنع الغناء والأناشيد في الأعراس في عمران ومديرياتها كامل، واغلاق القاعات التي يتم الغناء فيها، رغم استمرار فرضها مزيدًا من الجبايات غير القانونية بصورة شهرية على مُلاك قاعات الأفراح في عمران وغيرها من المدن.
إجراءات "داعشية"
ووصفت أوساط اجتماعية يمنية، الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بشأن منع الغناء في الافراح، بأنها اجراءات تشبه ما تقوم بها التنظيمات الارهابية مثل داعش والقاعدة.
واستنكرت تلك الاوساط، إلى جانب اوساط حقوقية وفنية، مؤكدين انها افعال واجراءات داعشية، ومخالفة لما هو متعارف ومتبع في جميع الاعراس على مستوى اليمن منذ عقود.
وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان، أدانت تلك الممارسات واختطاف عدد من الفنانين اليمنيين، والاعتداء على قاعات الأعراس، واعتقال مُلاكها بمحافظة عمران اليمنية في حملة وصفتها بـ"المسعورة".
حلال لعناصرها
إلى ذلك، افادت مصادر محلية في صنعاء وعمران، بأن مليشيات الحوثي تحل لعناصرها الغناء والرقص في أفراح ابنائهم، مؤكدين اقامة ثلاثة اعراس في عمران واثنين في صنعاء تضمنت الغناء والرقص.
واستنكرت أوساط اجتماعية يمنية تصرفات الحوثيين التي تحل لعناصرها ما تحرمه على اليمنيين، وقالت ان ذلك نوع من الانتهاكات التي تمارسها ضد اليمنيين منذ انقلابها.