4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري
أثبتت القوات المسلحة الجنوبية بعد ما يقارب من عقد على اندلاع الحرب في اليمن أنها قوة ضاربة في وجه كل المؤامرات والأطماع التي تستهدف الجنوب وقضيته العادلة.
ومنذ أن أعاد الرئيس الزبيدي تأسيس الجيش الجنوبي وإعادة بناؤه وتنظيمه وتحويله إلى قوة عسكرية منظمة ومحترفة،استطاع هذا الجيش تحقيق انتصارات كاسحة وتمكن من تحرير أغلب الأراضي الجنوبية،وساهم إلى جانب قوات التحالف العربي في دحر الحوثيين من كثير من المناطق اليمنية.
دحر التنظيمات الإرهابية وتطهير الأراضي الجنوبية من عصابات الشر والإرهاب مثل أحد أكبر الانجازات التي حققها الجيش الجنوبي بعد أن ظلت التنظيمات الإرهابية تتحرك بكل حرية وتتلقى التمويل والحماية من قوى يمنية استخدمت ورقة الإرهاب فزاعةلابتزاز المجتمع الدولي ووسيلة للحصول على الأموال والسلاح من الدول الغربية.
اليوم أصبحت القوات الجنوبية مصدر أمن واستقرار للجنوب والإقليم والعالم،بعد أن رسخت سيطرتها على الجنوب،وساهمت بصورة فعالة في الحرب العالمية على الإرهاب،وتفرض وجودها كشريك استراتيجي لا غنى عنه في تأمين المصالح الإقليمية والدولية في منطقة استراتيجة تهم العالم أجمع.
*قواتنا صخرة في وجه محاولات الالتفاف على عدالة قضية شعب الجنوب
مثلما استطاعت القوات الجنوبية دحر قوات الإحتلال وتطهير الأراضي الجنوبية من عصابات الشر والإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الجنوب،أصبحت اليوم قوة ضاربة وضمانة بيد القيادة الجنوبية لردع أي محاولة للإلتفاف على القضية الجنوبية العادلة أو تجاوزها.
ومثلما تم ردع القوى المحتلة وهزيمتها وإخراجها من الجنوب،فإن القوات الجنوبية جاهزة لفرض القضية الجنوبية على طاولة الحل النهائي للأزمة اليمنية باعتبارها القوة المسيطرة على الأرض،ومن تملك القدرة على فرض إرادة الجنوب ورفض أي حلول تنتقص من عدالة القضية الجنوبية.
*العالم يعترف بمن يسيطر على الأرض
في عالم لا صوت فيه للضعفاء،ولا كلمة إلا لمن يمتلك القوة أو يفرض وجوده على الأرض.
علمتنا التجارب أن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبيانات الإدانة والتحذيرات الدولية دائماً ما كانت مجرد حبر على ورق،إذا لم يمتلك صاحب الحق القوة التي تمكنه من استعادة حقه وردع الطرف المعتدي.
في حرب صيف 94 أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً ينص على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة،ثم تلاه قرارات أخرى أعلنت أن مدينة عدن خط أحمر،لكن نظام الإحتلال اليمني ضرب بكل هذه القرارات عرض الحائط واستمر باجتياح الجنوب وارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الجنوبي،وسمح للقوى القبلية والتنظيمات الإرهابية التي يمثلها حزب الإصلاح والأفغان العرب باستمرار الهجوم البربري على الجنوب لأنه كان يدرك أن القرارات الدولية لا تساوي قيمة الحبر التي كتبت به طالما لديه القوة لتنفيذ مخططه الغاشم ضد شعب أعزل سلم دولته وسلاحها ثمناً لوهم الوحدة الزائف.
بات الوضع مختلفاً حالياً وأصبح الجنوب الذي تجاهله العالم طويلاً يملك قوة عسكرية منظمة أثبتت قدرتها على تحقيق الأهداف التي انشأت من أجلها،وأهمها إيقاف أي محاولة للقفز على الواقع وتجاهل القضية الجنوبية أو الاستنقاص منها.
*أي حلول تتجاهل القضية الجنوبية مصيرها الفشل
خاضت القوات الجنوبية معارك شرسة مع قوى متعددة كلها منضوية تحت راية الإحتلال اليمني وإن اختلفت توجهاتها إلا أنها تتفق جميعاً على هدف اخضاع الجنوب وإعادة احتلاله.
شنت مليشيات الحوثية،وحزب الإصلاح الإرهابي وحلفاؤه في القاعدة وداعش حرباً شرسة على الجنوب،لكنهم اصطدموا جميعاً بالجيش الجنوبي الذي دافع عن أرضه بشراسة فعادوا يجرون أذيال الهزيمة والعار بعد أن تأكدوا أن الجنوب أصبح يمتلك قوة عسكرية قادرة على ردع الأعداء والتصدي لكل مؤامراتهم.
المفترض أن يعي المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالملف اليمني هذا الأمر فالمؤسسة العسكرية الجنوبية التي وقفت في وجه الإحتلال اليمني وقدمت الآلاف من الشهداء والجرحى ثمناً لتحرير الجنوب لن تقبل بأي محاولة للقفز على القضية الجنوبية أو إعادة تسليم الجنوب للأعداء عبر تبني الحلول المنقوصة التي لا تلبي رغبات وتطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال.
أن أي حلول لا تتوافق مع الإرادة الجنوبية سيكون الفشل مصيرها المؤكد،وأي محاولة لفرضها ستواجه برد فوري وحاسم من القوات المسلحة الجنوبية التي تعهدت بحماية الشعب الجنوبي وعدم التنازل عن حقوقه ومكتسباته مهما كانت الظروف.
تطهير الجنوب من الإرهاب واقتحام أوكار ومعاقل التطرف أثبت للعالم أهمية وجود قوة عسكرية جنوبية مؤهلة استطاعت اقتلاع الإرهاب من الجنوب،والمساهمة الفاعلة في الحرب العالمية عليه ويالتالي حاز الجيش الجنوبي على ثقة العالم وتقديره لدوره الحاسم في تأمين المصالح الإقليمية والدولية في اليمن.