4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
بعد معاناة كبيرة وطول انتظار تنفس أهالي العاصمة الجنوبية عدن الصعداء بإفتتاح أكبر محطة للطاقة الشمسية في الجنوب بتمويل كريم ودعم أخوي من دولة الإمارات العربية المتحدة وبجهود كبيرة تؤكد مدى حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي في تحسين مستوى الخدمات ومنها منظومة الكهرباء' اذ
يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة في عدن ، ويعكس العلاقات الأخوية المتينة بين الجنوب والإمارات' ويهدف إلى توفير طاقة نظيفة ومستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدينة وتخفيف الأعباء على شبكة الكهرباء التقليدية.
" اطلالة على المشروع"
حيث شارك في إنجاز هذا المشروع أكثر من 2000 مهندس وفني وعامل، حيث أتموا 1,300,000 ساعة عمل' ويغطي المشروع مساحة إجمالية تبلغ 1,600,000 متر مربع، مع تركيب 43,766 قاعدة و211,584 لوح شمسي التي تبلغ القدرة التوليدية للمحطة الجديدة 120 ميجاوات، مع إمكانية التوسع مستقبلاً .
" تعزيز الاستدامة البيئية"
في تلك الخطوة الجبارة التي تمثل نقلة نوعية في مجال خدمة المجتمع في الطاقة الكهربائية التي كانت وما زالت المعضلة الرئيسية في الجنوب وبحياة المواطنين اليومية ومن ذلك المنطلق الأخوي ورد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هنأ الرئيس الزبيدي الشعب الجنوبي وبارك لأبناء العاصمة عدن إنجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجاوات ودخولها الخدمة بكامل طاقتها التوليدية' مؤكدا إن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين البنية التحتية لمنظومة الطاقة في عدن، مؤملا أن تكون هذه المحطة بداية لمزيد من المشاريع الطموحة التي تسهم في بناء مستقبل مشرق ومزدهر للجنوب"
مقدما خالص الشكر وعظيم الامتنان لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمه الكبير والمستمر للجنوب ومواقفه الأخوية الصادقة التي ستظل خالدة في وجدان شعب الجنوب جيلاً بعد جيل' مثمنا عاليًا الجهود المباركة التي أسهمت في استكمال هذا المشروع، الذي سيكون له أثر إيجابي ملموس على حياة أهله في العاصمة عدن"
"تعزيز المنظومة"
بدوره بارك نائب رئيس المجلس الانتقالي عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرّمي استكمال العمل وإنجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية بالعاصمة عدن، وتدشين دخولها رسميًا للخدمة، بكامل طاقتها التوليدية المقدرة بـ120 ميجا وات.
وقال المحرمي، "ونحن نبارك هذا التحوّل المهم في مسار الطاقة النظيفة، نؤكد أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في تعزيز منظومة الكهرباء، وتحسين خدماتها المقدمة للمواطنين في عدن الذين هم بحاجة ماسة لها لما يعانوه من انقطاعات التيار الكهربائي"،
وأشار المحرمي أن مشروع الطاقة الشمسية يمثل النواة الأولى لتعزيز المنظومة الكهربائية في بلادنا من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مثمنا جهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم السخي لهذا المشروع، االذي يُجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرصها الدائم على مساعدة شعبنا في مختلف المجالات.
" الاستدامة البيئية والاقتصادية"
يعد افتتاح محطة الطاقة الشمسية في عدن خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في المدينة، حيث يسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية والحد من الانبعاثات الكربونية، مما يعزز من جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة"
" اشادة"
المشروع حظي بتفاعل واشادة من قبل عدد من
المسؤولين في السلطة المحلية بالعاصمة عدن الذين ثمنوا الدعم الإماراتي لكهرباء عدن وانجازاها المشروع ليكون بداية خير لمشاريع مماثلة.
كما عبر ناشطون وإعلاميون جنوبيون عن شكرهم لما قدمته دولة الإمارات في مشروع الطاقة الشمسية .
كما اعرب اهالي العاصمة عدن عن ارتياحهم للمشروع الذي يعد منجزا عظيما ' شاكرين دولة الامارات العربية المتحدة ووقوفها الى جانب شعب الجنوب وتقديم الدعم الاغاثي والخدماتي.
مؤكدين ان التدخل الإغاثي الإماراتي احياء بشكل كبير آمال الجنوبيين في أن تشهد الفترة المقبلة تحسناً نوعياً ومرتقباً بشأن أزمة الكهرباء التي كانت سبباً رئيسياً في تفاقم الأوضاع المعيشية في العاصمة'
معتبرين ان أهمية محطة الطاقة الشمسية تمثل إضافة عاجلة للغاية لشبكة الكهرباء في العاصمة عدن '
مؤملين أن تساهم هذه الخطوة في تخفيف الضغط على الوقود التقليدي وتعزيز استقرار إمدادات الطاقة، الأمر الذي سيعود بالنفع على المواطنين من خلال تخفيف معاناتهم التي تتجلى في انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة'
مشيرين الى هذه الخطوة تمثل انطلاقة قوية لعلاقات التعاون والشراكة بين الجنوب والإمارات، ومقدمة لتحقيق النهضة للعديد من القطاعات الحيوية.
