اخبار وتقارير

السبت - 09 نوفمبر 2024 - الساعة 10:24 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني


كشفت حادثة سيئون بوادي حضرموت يوم أمس النقاب عن النوايا السيئة والأعمال الإرهابية والتخادم مع مليشيات الحوثي التي تنفذها المنطقة العسكرية الأولى الجاثمة على وادي حضرموت منذ ثلاثة عقود , حيث القت جريمة مقتل ضباط سعوديين وجرح آخرين كانوا ضمن مرافقي مندوب التحالف من قبل إحدى جنود المنطقة العسكرية الأولى ألقت تلك الجريمة بظلالها على الجنوب وإماطة اللثام عن الوجه الآخر للمنطقة العسكرية الأولى التي تعيث في الأرض فساداً وإرهاباً وتقويض السلم الاجتماعي وتؤكد أحقية مطالب أبناء حضرموت برحيلها من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بديلاً عنها الذين أثبتوا كفاءتهم في حماية مناطقهم وتحقيق الاستقرار في ساحل حضرموت.


"موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الثابت إلى جانب دول التحالف العربي "


كما أشار الرئيس عيدروس الزُبيدي في تعزيته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في استشهاد جنديين من قوات الواجب السعودية بالتحالف العربي قال فيها عن أن الحزن عميق لهذه الحادثة المؤسفة التي تستهدف الغايات والقيم النبيلة للتحالف العربي الذي جاء لإعادة الأمن والاستقرار لبلانا.

وأكد الرئيس الزبيدي قائلاً : أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي ، ومجلس القيادة الرئاسي الثابت إلى جانب المملكة ودول التحالف العربي في مواجهة الإرهاب والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأختتم الرئيس الزُبيدي، في ختام برقيته عن خالص العزاء وعظيم المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وللقيادة العسكرية السعودية ولأسرتي الشهيدين وذويهما كافة، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل.


" إدانة "


في هذا الصدد أدانة الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الغادر الذي استهدف جنوداً من القوات السعودية الشقيقة ضمن قوات الواجب للتحالف العربي في المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون معتبرة إن هذه الحادثة المؤلمة تأتي نتيجة للسياسات العسكرية التي تُسخّر الوادي وأهله لخدمة أجندات لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة , مؤكدة أن أمن واستقرار وادي وصحراء حضرموت لن يتحقق إلا بتسليم الملف الامني والعسكري لأبناء حضرموت أنفسهم، فهم الأجدر والأقدر على حماية أرضهم وتحقيق الأمن والسلام فيها.


" مخاطر متزايدة "


علّق الإعلامي ياسر اليافعي على حادثة مقتل الجنود السعوديين في حضرموت، مؤكدًا أن هذا الحادث يعكس المخاطر المتزايدة لتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، حيث ينحدر معظم الجنود من مناطق تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي.

وأشار قائلا: أن هذه القوات تعيش في بيئة مشبعة بالتحريض ضد السعودية، ما يطرح تساؤلات عن ولائها وتأثير الإعلام الحوثي عليها.

وقال: "كيف يمكن الثقة بجنود يقضون إجازاتهم بين خطب الحوثي ومسيراتهم وإعلاميين يحرضون ضد السعودية ليلاً ونهاراً؟"

وأكد اليافعي أن الحل يكمن في استبدال هذه القوات بجنود النخبة الحضرمية، الذين أثبتوا كفاءتهم في حماية مناطقهم وتحقيق الاستقرار في الساحل، متوقعاً أن يكونوا الأقدر على حماية الوادي أيضاً.


" مصدر تهديد "

أكد رئيس الهيئة الشبابية في المجلس الانتقالي الجنوبي، المهندس نزار هيثم، أن أفراد المنطقة العسكرية الأولى ينفذون توجيهات صادرة عن جماعة الحوثي، ما يجعلهم مصدر تهديد لأمن واستقرار منطقة وادي حضرموت.

وأشار هيثم إلى أن حادثة اغتيال جنود التحالف العربي جاءت نتيجة حملة تحريض مستمرة ضد المملكة العربية السعودية، تقودها عناصر حوثية تتعاون بتنسيق مشبوه مع قيادات من حزب الإصلاح في المنطقة , مضيفاً أن هذا التنسيق يستهدف زعزعة استقرار وادي حضرموت ونشر الخوف بين سكانه، داعياً إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المنطقة من أي محاولات قد تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني وتهديد استقراره.


" تاريخ دموي "


وقد تميزت المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت بتاريخ أسود دموي منذ تواجدها قبل ثلاثة عقود , إذ ساهمت نقاطها وألويتها المتناثرة في ربوع وادي وصحراء حضرموت الى زعزعت الأمن والاستقرار والتحالف مع تنظيم القاعدة وحمايتهم وساهمت في عمليات إرهابية واغتيالات وتهريب المخدرات , ناهيك عن تواطئ جنودها مع مليشيات الحوثي وتهريب السلاح اليهم , ونصبت العداء للجنوبيين والمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال الانتهاكات لقياداته في الوادي وأنصارهم خلال تنفيذ أنشطتهم وكذا المليونيات.


" مطالبات شعبية متكررة"

أبناء حضرموت والجنوب عموماً دوماً وأبداً في كل فعالية او مليونية يرددون شعارات وهتافات برحيل المنطقة العسكرية الأولى من الوادي وإحلال بديلاً عنها قوات النخبة الحضرمية كمطلب رئيسي لتنفيذ اتفاقية الرياض , إلا أن تلك المطالب لا تلقى استجابة من القوى الدولية والعربية.


" ردود أفعال جنوبية "


اثارت تلك الحادثة والجريمة البشعة ردود افعال غاضبة وسخط شعبي في أوساط أبناء حضرموت خاص والجنوب عاماً الذي ادانوا الحادثة وطالبوا برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت واتهامها بالارهاب والتحالف مع الحوثيين والقاعدة.