الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - الساعة 01:57 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، استشهاد المواطن زياد أبو هليل (66 عاماً) بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه أثناء اقتحام منزله في دورا جنوب الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” عن مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل أبو هليل في ساعات فجر اليوم، واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه.
وبحسب المصادر، تم نقل الشيخ أبو هليل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن استشهاده متأثراً بجروحه.
والشيخ أبو هليل هو شخصية عشائرية مناضلة معروفة في مقارعة الاحتلال وتعرض للإصابة عشرات المرات في مناسبات مختلفة، وقد أثار خبر استشهاده حالة من الغضب بين الأهالي.
واشتهر الراحل بكلمة “بهمّش” أي “لا يهم”، حيث قال هذه الكلمة الشهيرة لأحد جنود الاحتلال الذي خاطبه أن الشباب يرمونهم بالحجارة، فقال أبو هليل: “بهمش خليهم يضربوا”.
وفي فيديو آخر، وقف أبو هليل أمام جنود لمنعهم من إطلاق الرصاص على متظاهرين، وهو يقول للجنود: “لن أسمح لكم بقتلهم”.
وعن أبو هليل، قال رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان والناشط الحقوقي عيسى عمرو، إن “أبو هليل لم يغيب عن أي فعالية منددة بالاستيطان الإسرائيلي والاحتلال، كان قائدا شعبيا بسيطا بلباسه التقليدي”.
وأضاف أنه “في العام 2015 قاد أبو هليل مظاهرة كسرت حاجز (الإسرائيلي في) شارع الشهداء في مدينة الخليل القديمة، كان يواجه الجنود ويمنعهم من اعتقال أي مشارك”.
وتابع: “أبو هليل كان شجاعا قلبه لا يعرف الخوف، متحدثا باللغة العبرية بشكل طلق، له بصمة كبيرة في مواجهة الاحتلال”.
واتهم عمرو السلطات الإسرائيلية بتعمد استهداف أبو هليل قائلا: “هم اقتحموا منزله ويعلمون مَن هو، وهذا لم يكن إلا بقرار من ضابط المخابرات والجيش”.
وأردف أن “الاحتلال يستغل الانشغال العالمي بالحرب على غزة والحرب على لبنان لتصفية الحساب مع الشخصيات المؤثرة في قطاع غزة، واليوم في الضفة بغض النظر عن الانتماء السياسي”.
اعتداء همجي
وعن استشهاد أبو هليل، قال نجله مراد: “بحث والدي عن الشهادة بين الأزقة والشوارع، ولكنه نالها في بيته”.
وأوضح أنه “عند الثالثة من فجر اليوم اقتحمت قوة إسرائيلية مدججة بالأسلحة منزل والدي وعاثوا فيه خرابا، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بصورة همجية، بما في ذلك على صدره، الأمر الذي أدى إلى استشهاده”.
ونفى مراد أن يكون والده مريضا، وقال: “كان والدي بصحة جيدة ولم يعانِ من أي مرض”.
وشدد على أن والده “قاوم الاحتلال في منزله، ولكنه كان أعزلا لا يحمل السلاح أمام قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح قتلته”.
الابن لفت إلى أن والده تعرض قبل نحو شهر لمحاولة قتل من قبل الجيش الإسرائيلي في بلدته دورا.