4 مايو/ تقرير / منير النقيب
في خطوة تعكس تمسكه بثوابت القضية الجنوبية وتصحيح مسار الشراكة، انسحب الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، من اجتماع المجلس المنعقد في العاصمة السعودية الرياض. وجاء انسحابه تعبيرًا عن رفضه للاستمرار في شراكة لا تحقق التوازن ولا تنفذ بنود اتفاق الرياض بجميع مستوياته. وأكد الرئيس الزبيدي موقفه الرافض لأي شراكة دون إصلاح.
*محاربة الفساد ملف لا يقبل التأجيل
وفي سياق متصل، شدد الرئيس الزبيدي على ضرورة فتح ملفات الفساد منذ انطلاق "عاصفة الحزم"، معتبرًا أن مكافحة الفساد بجميع مستوياته شرط أساسي قبل الدخول في أي حديث عن تشكيل حكومي جديد. وأكد أن تحقيق الشفافية ومساءلة المتورطين بالفساد من أولويات المرحلة القادمة.
*عودة مؤسسات الدولة من عدن
وفيما يخص إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، أعلن الرئيس الزبيدي رفضه القاطع لانعقاد البرلمان في عدن قبل إصلاح الشراكة وتحقيق مبدأ المناصفة. كما دعا إلى تنفيذ إصلاحات جذرية في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لضمان عودة مؤسسات الدولة بشكل فاعل ومنظم.
* رفض المماطلة والتفرد بالقرار
رسالة انسحاب الرئيس الزبيدي من اجتماع القيادة كانت واضحة وصريحة: "لا للمماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض، لا للعبث بالشراكة، ولا للتفرد بالقرار". وألقى الزبيدي المسؤولية على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، محملاً إياه نتائج الفشل في تحقيق الإصلاحات المطلوبة.
و أكد الرئيس الزبيدي أن استمرار عمل مجلس القيادة مشروط بثلاثة أمور أساسية: إصلاح الشراكة، مكافحة الفساد، وتنفيذ بنود اتفاق الرياض. وأشار إلى أن تحقيق هذه الشروط يمثل أساس الشراكة الحقيقية، وإلا فلا جدوى من استمرارها.