الخميس - 01 أغسطس 2019 - الساعة 10:26 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / خاص
نعت الهيئة الأكاديمية الجنوبية باستشهاد القائد الاستثنائي الفذ منير اليافعي (أبو اليمامة ) وعدد من رفاقه البررة من الجنود والضباط الذين استشهدوا صباح اليوم الاثنين في معسكر الجلاء في صلاح الدين بصاروخ قريب المدى مستهدفا القائد ابا اليمامة نفسه، بعد أن نزل من منصة الاحتفال ليستقبل بعض ضيوف الحفل.
وقالت الهيئة، في بيان نعي حصلت "4 مايو" على نسخة منه،: "نناشد الجميع قيادة وجماهير الا تقتصر ردة الفعل المشروعة على تشييع الشهداء والبكاء اثرهم ورفع صورهم وتابينهم فهذه الأعمال مطلوبة ولكن الاقتصار عليها لن يعيد حقا مسلوبا ولن تقر به أعين الشهداء ولا تسكن به آلام الجرحى، ولكن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الجراح والعويل والصدمات الكبيرة".
وتابعت: "ليست المسألة مسألة ردة فعل فقد دعونا من قبل إلى ضرورة تحرك شعب الجنوب ومقاومته الباسلة بقيادة المجلس الانتقالي إلى حسم الأمر والسيطرة على الأرض والقرار وتطهير الجنوب من بقايا جلاديه الذين يتريصون به الدوائر ويقوون ويستقوون يوما بعد يوم من بقايا نظام عفاش والإخوان المسلمين واجنحتهم الإرهابية وعملاء الحوثيين وغيرهم من المتربصين".
وتاليا ننشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة الأكاديمية الجنوبية تنعي الشهيد القائد أبا اليمامة ورفاقه الأبطال.
تتقدم الهيئة الأكاديمية الجنوبية إلى شعبنا الجنوبي الأبي وقيادته السياسية الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بخالص العزاء والمواساة بالمصاب الجلل باستشهاد القائد الاستثنائي الفذ منير اليافعي(أبو اليمامة ) وعدد من رفاقه البررة من الجنود والضباط صباح هذا اليوم الدامي في معسكر الجلاء في صلاح الدين بصاروخ قريب المدى مستهدفا القائد ابا اليمامة نفسه، بعد أن نزل من منصة الاحتفال ليستقبل بعض ضيوف الحفل.
يا جماهير شعبنا في الجنوب إن الهيئة الأكاديمية الجنوبية وهي تعزيكم وتعزي نفسها بضحايا هذه الأحداث المؤلمة التي شهدتها عدن صباح هذا اليوم في كل من صلاح الدين وعمر المختار في الشيخ عثمان فإنها تناشد الجميع قيادة وجماهير الا تقتصر ردة الفعل المشروعة على تشييع الشهداء والبكاء اثرهم ورفع صورهم وتابينهم فهذه الأعمال مطلوبة ولكن الاقتصار عليها لن يعيد حقا مسلوبا ولن تقر به أعين الشهداء ولا تسكن به آلام الجرحى ولكن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الجراح والعويل والصدمات الكبيرة. وليست المسألة مسألة ردة فعل فقد دعونا من قبل إلى ضرورة تحرك شعب الجنوب
ومقاومته الباسلة بقيادة المجلس الانتقالي إلى حسم الأمر والسيطرة على الأرض والقرار وتطهير الجنوب من بقايا جلاديه الذين يتريصون به الدوائر ويقوون ويستقوون يوما بعد يوم من بقايا نظام عفاش والإخوان المسلمين واجنحتهم الإرهابية وعملاء الحوثيين وغيرهم من المتربصين.
إن التمادي في الصبر والتحمل والانتظار والركون إلى مواعيد خارجية ستكون له عواقب مؤسفة على مصير شعبنا وقضيته العادلة هذا الشعب العزيز الذي يواجه القتل والاغتيال كل يوم حتى في ماكله ومشربه وأعماله وخدماته.
فإذا لم يكن من الموت بد فمن العجز ان تموت جبانا فماذا تعني السيطرة على الأرض في حين أننا لم نستطع ان نطهر ارضنا ونحمي سماءها وبحرها ونملك القرار فيها وننفذ إرادة شعبنا فوق ترابها.
ان أعداءنا داخل الجنوب وخارجه ياخذوننا بالزمن وبنفس طويل وبخطة ممنهجة فهم لا يرمون بكل أوراقهم في وقت واحد خوفا من ردة فعل شعب الجنوب الذي يعرفونه جيدا. فننسى اننا في معركة وان هذه المعركة لم تحسم بعد فيضرب العدو ضربته متى شاء سعيا حثيثا لإضعاف الجنوب دفاعيا وامنيا وسياسيا واقتصاديا .
رحل أبو اليمامة شهيدا بارا كما كان يحلم ويردد فقد عاش شهيدا حيا ومات قائدا خالدا في وجدان شعبه، فثلما هزم الأعداء في حياته فيجب ان يهزمهم في رحيله الذي سيكون شرارة لانطلاق انتفاضة جنوبية عارمة تستعيد النصر من مختطفيه وتنجز اهداف شعبنا في الحرية والسيادة والاستقلال، فإن أنصاف الثورات تحفر قبورها بنفسها.
ولا أرى في عيوب الناس شيئا كعجز القادرين عن التمام.
خالص التعازي نتقدم بها إلى شعبنا وإلى قيادته السياسية وإلى أسر الشهداء وذويهم أولئك الأبرار الذين ارتقت أرواحهم إلى السماء صباح هذا اليوم في الشيخ عثمان و في صلاح الدين والبارحة في شبوة من خلال الحادث المروري المروع الذي فقدنا به ثلاثة من رفاق النضال وهم : المناضل ناصر أحمد البابكري والمناضل حسن خميس المزرقي والمناضل الإعلامي عبدالرحمن المحضار.
من الله تعالى نرجو
الرحمة والخلود للشهداء
والشفاء العاجل للجرحى
و سحقا سحقا
للظالمين الفاسدين العملاء
واسيادهم القتلة
في صنعاء ومارب ومران.
د عبده يحيى الدباني
الناطق الرسمي للهيئة الأكاديمية الجنوبية – العاصمة الجنوبية عدن.
