الخميس - 20 يونيو 2019 - الساعة 01:30 م
سقطرى أو عذراء الجنوب أو جزيرة الأحلام سمها ماشئت هي واحدة من أهم الجزر في العام وتحتل موقعا إستراتيجيا هام في قلب المحيط الهندي وهي أكبر وأهم وأجمل وأغنىجزيرة في الجنوب العربي بثرواتها المتعددة حيث يوجد فيها أكثر من مائة نوع من النباتات النادرة التي قلما تجدها في العالم ناهيك عن الطيور والحيوانات وبعض الثروات الأخرى التى لم يعرف عن شئ بفعل نظام الإحتلال اليمني الذي جعلها محل الكتمان والسرية وقد طالها عبث الإحتلال اليمني منذ عام 1994م ومازالت حتى يومنا هذا تعبث بها أيادي الغرباء من المحتلين الذين فرضوا أمرهم على سقطرى بقوة السلاح إلا أن أبناء ها لم يخضعوا لسياسة نظام صنعاء القبيح فواجهوا هذا الإحتلال منذ أن وطأ أول أقدامه على الجزيرة وإستخدموا كل الوسائل في مواجهة الغوغائيين والغجر من أبناء العربية اليمنية الذين لايعرفون معنى الإنسانية قط.
وفي عام 2007م إلتحقت سقطرى بركب الثورة الجنوبية السلمية وكانت سباقة التظاهر كغيرها من مناطق الجنوب ضد الظام القمعي الوحشي الذي واجهة الجماهير الثائرة بإستخدام القوة المفرطة ولم يستطع إيقاف المد الثوري المتزايد في ربوع ا لجزيرة وقدمت سقطرى عدد من الشهداء والجرحى والمعتقلين كغيرها من مناطق الجنوب لتأكد لقوى التخلف اليمنية بأنها جنوبية ولن تكون إلا في طريق الإستقلال رغم المحولات المتكررة لنظام صنعاء بابعادها عن جنوبيتها وضمها الى الى محافظة شمالية مثل مافعله مع كثير من المناطق.
واليوم تسعى قوى الشر اليمنية الى إثارة الفوضى وخلخلة الأمن والإستقرار داخل الجزيرة عبر أذرعها الإخونجية المدعومة من قطر وتركيا لتركيع الشعب عبر حرب الخدمات التي يضغطون بها على السكان بغية تحقيق مطامعهم ويحاولون إشعال فتيل النار وسط الجزيرة الهادئة والتي ظلت لقرون آمنه تعيش في سلام لكن هناك من لا يعجبه هذا الوضع ويريد السيطرة على الجزيرة حتى ولو كان ذلك تحت القوة المفرطة.
هكذا هي القوى اليمنية بعد أن شعرت بأن رحيلها من أرض الجنوب قاب قوسين أو أدنى وأن صبر شعب الجنوب قد بدأ ينفذ ولم يعد قادر على تحمل كل الأعمال الوحشية التي تقوم بها عصابات الفساد عملت على تحريك أذرعها في كثير من مناطق الجنوب وما أن هدأت المسرحية التي روجت بها عبر إعلامها البليد بأن هناك إنقلاب عسكري سينفذ في عدن من قبل المجلس الإنتقالي حتى انكشفت تلك الألاعيب الغوغائيةوبعد ذلك مباشرة بدأوا يروجون لأكاذيب وإفترآت أخرى في سقطرى محاولين إحداث شرخ كبير في فيها إلا أن أبناءها كانوا على قدر كبير من الوعي وواجهوا أذناب قطر في إنتفاضة شعبية عارمة حضارية ضد من يعمل على محاربتهم بالخدمات وزع الفتنة في محافظتهم وهذا العمل البطولي الجبار كان كفيل بلجم من يسمون أنفسهم شرعية وسلطة وهم عبارة عن خدام ينفذون سياسة أسيادهم وأحزابهم الميتة التي لم تعد قادرة على فعل شئ سوى إثارة القلاقل والفتن في عموم محافظات الجنوب معتقدين بأنهم سيفرضون أمرهم على الجنوب مرة أخرى وهذا تفكير خاطئ ووهم من الخيال وعليكم ان يفهموا جيدا أن الجنوب ليس مابعد 2015م ليس كما قبله وما حدث لهم في سقطرى كافي بأن توصلهم الرسالة بعنوانها البارز وأن الفترة القادمة ستكون مرحلة حاسمة وفاصلة ومصيرية لشعب الجنوب وما حدث في سقطرى هو بداية لطوفان بشري جنوبي سيجتث معه كل الفاسدين والخونة والعملاء والمحتلين الشماليين ولهذا نقول وبالفم المليان لضفادع وخفافيش وحرباوات قطر هل فهمتوا الدرس الذي جرى لكم وإلا ياويلكم من المارد السقطري ..!!؟
مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع