الأحد - 28 يوليه 2019 - الساعة 11:46 ص
الحوار قيمة انسانية وحضارية ووسيلة راقية لحل المشكلات وتحقيق التوافقات في ظل التعدد والتنوع.
تتعدد الروى والاساليب والدعوات لتوافق الجنوبي حول مستقبل الجنوب العربي وتمثيله للوصول الى ذلك المستقبل المنشود وقد جرت الكثير من المحاولات منذو ان فقد شعب الجنوب دولته بموسساتها المختلفة التي كانت تمثله في كل المحافل الدولية وفي العلاقات الثنائية بين الدول وجرت حوارات عديدة تعددت فيها المواضيع والمناهج والاليات والاشكال وكانت ابرزها واهمها وانجحها هي تلك التي جرت قبيل تشكيل المجلس الانتقالي التي اثمرت عن تشكيل المجلس ثم تلى ذلك دعوة المجلس من خلال رئيسه اللواء عيدروس قاسم الزبيدي للحوار الجنوبي بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وتمت لقاءات حوارية كثبرة في الداخل والخارج مع اغلب القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية وتبلورة بعض الروى والافكار الهامة وقد بذلت لجنة الحوار الجنوبي برئاسة اللواء الركن /احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية جهود كبيرة على مرحلتين وصلت الى توافقات هامة مع اغلب القوى السياسية الجنوبية ونشهد اليوم دعوات كتلك التي ينظمها المعهد الاوربي لسلام وعلى الرغم من أهميتها الا ان الحوار الجنوبي الذي يديره المجلس الانتقالي الجنوبي هو الاهم والابرز والانجح خصوصا اذا ما تم لملمت كل تلك التوافقات واستكمال الذي مازال غير متوافق عليه وشمول مالم يشملهم الحوار حتى اللحظة والتركيز على القضايا الوطنية الكبرى واعتبار الحوار ليس مرتبط بقضية معينة دون غيرها او لفتره محددة بل هو عملية مستمرة لحل الخلافات وتحفيق التوافقات .
وهنا ينبغي ان نشير الى ان هناك تهويل كبير لموضوع الخلافات الجنوبيه بهدف تسلبط الضؤ وتعظيم الاختلفات وتصوريها بالتشظي في شعب الجنوب وانه غير قادر ان يدير نفسة وكانه شعب قاصر يحتاج الى وصي عليه بينما الحقيقه ان اغلب شعب الجنوب موحد وهو اليوم في افضل حالاته ومن البديهي ان اي شعب من شعوب الارض توجد فيه خلافات وهناك احزاب حاكمة واحزاب معارضة في العالم الحر وتحتكم بلدان الديمقراطيات الى 51%من ناخبيها فلسنا نحن في الجنوب العربي استثناء ولكن يجب ان نميز بين شيئين هما الخلاف حول السلطة والنضال من أجل استعادة وطن فان اول ما ينبغي ان نتفق عليه او نختلف عليها هو ان الجنوب وطن وهوية وطنية لكل الجنوبيبن ومسالة استعادته وبناءه وتنميته مسؤلية كل الجنوبيين وهكذا يمكن ادارة الحوار الممنهج المبني طوبه على طوبه للوصول الى التوافق على الشراكة الوطنية تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يفتح ذراعيه لتوسيع المشاركة السياسية.