الجمعة - 22 نوفمبر 2024 - الساعة 06:41 م
الجنوب ارض وشعب لايمكن لاحد ان يتاجهله او يلغيه من خارطة الكرة الارضية وسيظل هذا الشعب يناضل ويقدم حتى ينال استقلاله .
قرات منشور لكاتب يقول فيه بان هناك اجماع امريكي - صيني - سعودي - ايراني على اليمن وعجبت من هذا الكاتب الجنوبي الذي لاينظر الى التضحيات التي قدمها اهله من الجنوبيين في سبيل تحرير ارضهم والانفراد بها في ظل دولة جنوبية مثلما كانت في السابق وقبل الاحتلال اليمني الغاشم .
وهنا اقول له هل دماء اخوانك رخيصة ؟ هل تناسيت 60 الف شهيد جنوبي ذهبوا فداءاً لارضك ومسقط راسك ؟
لماذا الاصرار على هذا الموقف المخز من البقاء مع وحدة شعب لم يستطع تحرير ولو شبر من اضه شمال اليمن ؟
شعب طغت على قراره فئة بسيطة سلالية عنصرية مناطقية مدعومة من نظام الملالي الايراني ، الفئة الحوثية التى لاتتعدى 1% من سكان اليمن شمالاً ، ومع ذلك اخضعت الساسة والمثقفين وشيوخ القبائل في طوق صنعاء وباقي المناطق اليمنية ومضت في غيها تستبيح الاعراض وتدك المنازل على رؤوس ساكنيها وتنهب الاراض امام شعب تعداده خمسة وثلاثين مليون ، فل نبعد عشرون مليون ولنقول عنهم عجزة ونساء واطفال لاحيلة لهم بالمواجهة وقتال المغتصبين للارض من الحوثيين ، الايستطيع الخمستعشر مليون الباقين على حمل السلاح والانتفاض ضد الفئة الباغية .
والى هذا الكاتب الذي اصابته الغشاوة لتطمس عيناه وقلبه وعقله معاً لتجعل منه جسد خال من روح التفكير العقلاني عندما نراه ينحاز عن موقف اخوانه الجنوبيين والذين لايتجاز تتعدداهم لستة مليون ومع ذلك كانت لهم الغلبة في حروبهم مع العفاشيين ومع الفئة الباغية من الحوثة المعتدين وكل من شايعهم وناصرهم في حربهم ضد شعب الجنوب الابي الذي لايقبل الضيم على مر العصور .
انني اشفق على البعض من الكتاب الجنوبيين حينما ارى في كتاباتهم نبرة الشقاق بين اخوانهم الحريصين على مبدئ التوحد ومجابهة العدو اليمني ذو الرؤوس الثلاثة ( حوثي - اخواني - مؤتمري ) وكلهم معلقين في جسد واحد وهدفهم الانقضاض على ارض الجنوب وتدمير من عليها من الشعب والذي من ضمنه الكاتب الاعمى من البصيره والتفكير السليم واهله والمراد قتلهم من قبل من لازال هذا الكاتب يواليهم ويود العودة الى احضانهم رغم ماشاهد من المعاناة جراء الوحدة الظالمة مع شعب شمال اليمن المتخلف الذي يقبل بمن قاده حتى وان كان فاجر .
لاشك اننا امام كوكبة من الجنوبيين قد ران على قلوبهم حب الممسوخين عن الفطرة السليمة عندما نراهم تابعين منقادين وراء اوهام اليمن الكبير الذي تشضئ ولن يعود ابداً بعد الواقع الجديد الذي صنعته حربان عفاشية وحوثية خلفتا شهداء وجرحى ومعاقين من الجنوبيين خلدهم التاريخ في انصع صفحاته وحينما عاهدهم اخوانهم من الاحياء بالاستمرار على خطاهم حتى تحرير الارض واستعادة الدولة وهيبتها على كل شبر من تراب الوطن وسيظل ذلك العهد باق في الوجدان الجنوبي وسيظل القرار لصاحب الارض الذي ضحى ، وليس هناك من قانون عربي ولادولي قادر على فرض شروطه على الجنوبيين في ارضهم وماذاك الاجماع الامريكي الصيني السعودي الايراني الذي تطرق اليه كاتبنا سوى وجهات نظر ودقدقة مشاعر للمهزوزين الذين ليس لهم من قرار في انفسهم وشيمتهم التبعية والطاعة العمياء ، فليتهم يعقلون ليدركون الحقائق المرسومة في عقول الاحرار القائمين على العهد الجنوبي مهما كلف الامر .