السبت - 24 أكتوبر 2020 - الساعة 09:17 م
قبل ان اكتب ادرك تماما ان منشوري سيلاقي رفضا شعبيا من قبل المجتمع العاطفي الذي يصدق الوهم على الواقع , ومن قبل المنتديات التي تفتح ابوابها لطلب الرزق من قبل الحكومة والتي تعقد ندواتها ونقاشاتها لتلميع القرارات الحكومية وتحاول ان تحول الخيال والوهم الى حقيقة مقابل مبلغ وقدره .... تحت يافطات مختلفة التنمية والانسانية والبشرية والتعليمية وبناء الأنسان وصناعة الفكر .
ولكنني اقول وبإختصار شديد ان هذا القرار الذي يسمى (علمني الكترونيا) (عبر تطبيقات الكترونية قرار وااااهم وهروب من الواقع التعليمي لكي يلهي المجتمع العاطفي (العرررطة بالعامية) الذي يثق بتصريحات وقرارات المسئولين والذين هم غير مسئولين في حقيقة الأمر ولا يثقف بتصريحات المعلمين الموجودين في الميدان الذين يتقاسمون مع تلامزتهم وطلابهم مرارة المعاناة , طلاب يفترشون الأرض تأكل اجسادهم برد الشتاء القارسة على البلاط المكسر داخل الفصول الدراسية بدون مقاعد دراسية (كراسي دراسية )
طلاب تأكل اجسادهم الرياح وزمهرير البرد الداخلة من النوافذ المكسرة
طلاب لايجدون سبورات ليأخذوا دروسهم وأقلام خاصة بالسبورات وأن وجد فهو شحت من المواطنين وأحيانا كثيرة المعلمون يشترون الاقلام من مرتباتهم الزهيدة التي يمن بها الوزير وحكومته على المعلم وكأنها من جيوبهم الخاصة .
الطالب يعاني من الانعدام التام للكتاب المدرسي , اي انه يأخذ دروسه من المعلم بث مباشر دون مراجع , لايستطيعوا شرى الكتاب المدرسي الذي تبيعه الحكومة في السوق السوداء , لان اغلبهم يعيشون تحت خط الفقر .
طلاب لايجدون معلمين منذ قراب العشر سنوات بسبب وفاة بعض المعلمين وشيخوخة آخرون وإصابة اخرون بحالات نفسية وأمراض القلب والسكر والأمراض المزمنة المختلفة .
ياسيادة الوزير
ويا ايها الشعب العاطفي
اذا كانت الوزارة لاتعطي المدرسة جهاز حاسوب لكتابة درجات الطلاب , فكيف تقرار ان تعلم الطالب الكترونيا .
قرار الوزير يعطي صورة وكأننا نعيش في دولة النرويج او السويد .
الطالب في بلادنا يحتاج :-
معلم
وكتاب
وسبورة
وطبشور
وكرسي
ونوافذ محكمة وابواب للفصول.
والقفز على الواقع هروب من الواقع الئ عالم الوهم للاستهلاك الاعلامي فارغ المضمون وتلميع شخوص على حساب ابنائكم وفلذات اكبادكم ونكاية بالمعلم الذي اصبح خصم في نظر اغلب الآباء لسبب واحد انه يطالب بحقوقة المشروعة كما صورته بعض وسائل الإعلام .
بينما الوزير بالامس يلوح تارة بعدم قدرة الحكومة لدفع مرتبات المعلمين ابتدأ من شهر ديسمبر , وتارة اخرى بنتشار كورونا وتحميل مسئولية انتشاره مدراء مكاتب التربية بالمحافظات , وهذا يدل ان الحكومة تلوح بتوقيف التعليم اما لاجل الشحت بأسم الطلاب او تريد توقيف عجلة التعليم في البلاد لهدف تجهيل الاجيال المستقبلية .
ومع الاسف لم نسمع اي ردود افعال من قبل مجتمع العرررطه الذي دائما يبتلع سم الاعلام الحكومي والمنتديات التابعة لها لا على حاجات ابنائهم لاداء الرسالة التعليمية ولا على التلويح في وقف العملية التعليمية .