كتابات وآراء


السبت - 28 أبريل 2018 - الساعة 08:28 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


لانريد أن تكون بعض تصرفات وسلوكيات قادتنا ومسؤولينا ومناضلينا ومواطنينا الجنوبيين ، فرصة تجعل من حكومة المعاشيق ، أو من بعض الكتاب والصحفيين ، الحاقدون ضد الجنوب وثورته ، يستغلونها في محاكاة الشعب الجنوبي ، أنهم يعبرون عن مطالبه ، ويدعون النضال في صفه ، فيحاولون يوهمون الشارع الجنوبي ، أن عليه أن يتبع نصائحهم ويسلك سياستهم ، وهم بذلك أنما ينفذون خطط جهاتهم الداعمة لهم ماديا ، وكل ذلك من أجل خلط الأوراق على الانتقالي الجنوبي فقط ، ومحاولة التشويش على انتصاراته السياسية والعسكرية ، هدفهم من ذلك . كيف يحرفون الشعب الجنوبي عن مسار سيره النضالي العسكري والسياسي المتبع وراء قادتهم ومجلسهم الانتقالي ، وقوات مقاومتهم الجنوبية ، وكيف يزعزعون هذه الثقة بينهم .

على ذلك وعلى أي تحد أو مؤامرة ، أو على أي مشروع سياسي أو عسكري ضد ثورتنا الجنوبية ، يحاول أن يجد له بيئة خصبة بيننا والنمو فيها ، أو على أي سلوك أو تصرف خارج عن أخلاق وأهداف ونبل الثورة الجنوبية عليها يجب أن ننتصر ، ونواصل مسيرة انتصاراتنا ، ولا يجب أن ننهزم أو نيأس أمامها ، ولكن كيف نستمر في انتصاراتنا ؟.
علي الساحة الجنوبية مازالت هناك بعض القوى الحراكية التي لم تنظم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ، ولها تحفظاتها التي بها تبرر عدم أنظمامها إليه ، لكنها و مع هذا ، تشتكي الأقصاء والتهميش من الانتقالي ، و تدعوه إلى الوحدة الجنوبية والحوار ، على هذه القوى أن تفهم ، أن الانتقالي سيأخذ بشكواهم تلك ، وسيرحب بدعوتهم، وأنها من صميم أولوياته التي تقوده إلى أن يستمر في انتصاراته ، المهم أن تكون تلك القوى الجنوبية ، صادقة ومخلصة فيما تدعيه ، وليس لغرض التعطيل فقط ، أو محاولة التشهير بسياسة الانتقالي الداخلية والخارجية أو على علاقاته مع أشقاءه العرب والعالم ، أو الاستنقاص من دور قوات المقاومة الجنوبية في قتال الحوثيين ، كما لو أن تلك القوى الجنوبية ، وهي تعارض الانتقالي ، في مهمة أو وظيفة ، مقابل تأديتها ينالوا أجور مالية ، وحتى يكونوا مبدأ نصر ، لا مبدأ خيانة ، ولا يضيعون أوقاتهم بالشكى والدعوة لحوارات كاذبة ، عليهم أن يكونوا مع قضيتهم ومع غالبية شعبهم ، المدرك والفاهم لكل حقائق الأمور ، وأين تكون مصلحته .

كل الجنوبيين ، فرادى أو جماعات ، أو من خلال مكوناتهم النضالية ، أو من وحدات قوات مقاومتهم ، أو من خلال مجلسهم الانتقالي أيضا ، الكل قد عبروا عن مشاعرهم ومقصدهم ، من انطلاقة ثورتهم ، ونضالهم وتضحياتهم ، وإلى ماذا يتطلعون ، إذا جميعنا قد فهم وترسخت في ذهنه فكرة القصد من ذلك كله .
هذا يعني أن غاياتنا عظيمة وكبيرة وأنسانية ، فمن العيب أن نسير إلى تلك الغايات ونحن ننظر يمنة ويسرة ، ماذا عسانا أن نجد في طريقنا من مصالح ومكتسبات عامة ، لنقوم بأخذها ، أو كسر فاعليتها و إخراجها عن الخدمة العامة ، بسبب أخذ أجزاء منها فيدا للمنفعة الشخصية ، أو استثمار المناصب لمصالحنا الخاصة .
للأسف الشديد أنه ورغم ذلك الكم الهائل من الشكاوي التي يتقدم بها أفراد أمننا وجيشنا ، نتيجة تعرضهم لخصميات كبيرة من مبالغ رواتبهم ، إلا أن هذه الظاهرة مازلت مستمرة عند كثير من قادة الألوية والكتائب والوحدات العسكرية .

لماذا هذا التعمد للتشهير بانتصاراتنا ، ومحاولة الرجوع عنها ؟ لا نريد أن ننهزم مرة أخرى ، لا أنهزام عسكري ولا أنهزام أخلاقي ، ولا أنهزام تنظيمي أو سياسي ، حتى أن ما نسميها (الشرعية) قد استغلت حقارة تلك الاستقطاعات والخصميات ذريعة في تحويل استلام رواتب أفراد قواتنا الجنوبية (الأمنية والعسكرية) عبر البنوك والمصارف التجارية ، ونحن لانعلم ، أهي بهذا التصرف الأداري منها ، تريد به علينا خير ام شر ؟ .

يجب أن نفهم ، كيف نعمل ، وماذا نقول ، وكيف نتصرف ، لنستمر في السير بأنتصاراتنا العظيمة نحو المستقبل الذي ننشده من نضالنا ، فالجنوب اليوم غير جنوب الأمس ، فاليوم هو في دائرة الأهتمام الأممي ، كما أصبح محل ثقة وأقدام عند الأشقاء العرب والعالم ، متجاوزا في حفاظه على المصالح العربية والعالمية ، كل ألآم وجراح الماضي .