الخميس - 13 أكتوبر 2022 - الساعة 10:02 م
اجتاح طوفان ذكرى اكتوبر المجيدة الهائج ساحة الشهداء بردفان حتى ضاقت جنبات الساحة بالمشاركين والوفود القادمة من مختلف مديريات محافظة لحج والمشاركة الرمزية لمحافظة ابين تلك الجموع التي دخلت ساحة منصة الشهداء وهي تصدح بالزوامل والاهازيج الثورية المعبرة عن تمسكها بالعهد والوفاء لخيار من ارتوت تلك الساحة بدمائهم الزكية ليلة ال 13/ من اكتوبر من العام 2007م وكافة ساحات الجنوب الحبيب ، كان يوما عظيما ومشهود بعظمة تلك الارادة الثورية التي لن تتزحزح قيد انملة ولم تغيرها كافة الظروف المفتعلة لقوى الحقد والظلام والاستبداد لسلطة 7 / 7 / المفروضة التي يراد منها تركيع شعب الجنوب بل راينا شعبا ورجالا أشداء ذو عزم يصنعون من المعاناة تاريخ يصعب طمسه او تقليده ، يجسدون معاني الحب للوطن بتقديم التضحية رافعين الهمم ايدهم على الزناد دوما مواصلين للعهد في الدفاع عن حدود الوطن حراس حدوده وعلى يقظة دائمة للدفاع عن مكتسباته.
نجحت مليونية اكتوبر في ذكرها ال(59) لانها في ردفان هذه المدينة التي تحب لوطنها ما لا تحبه لنفسها تقدم الفاتورة دون ان تراعي متى تقبض الثمن ، يحتار العقل ويتوقف التفكير عندما تنظر لما قدمه ابناء ردفان البطلة من تضحيات ويواصلون مسيرة الثورة ويحققون الانتصارات بارادة فولاذية تقهر الاعداء وتصيبهم بمقتل .
الاجمل الحضور اللافت للقيادات السياسية والعسكرية والامنية الذين اكتضت بهم منصة الشهداء ، وبنجاح فعالية الذكرى والرسائل التي ارسلتها الفعالية للداخل والاقليم والعالم لا يسعنا الا ان نسجل رسالة شكر وعرفان لاحفاد شهيد ثورة اكتوبر غالب بن راجح لبوزة ابناء ردفان كافة الذين هبوا كالسيول الهادرة من مختلف جبال ووديان وسهول الى ساحة الشهداء ، وللجنة المنظمة للمهرجان التي قامت بتكريم اسر شهداء وجرحى المنصة ولصقر ردفان والجنوب العميد البطل مختار النوبي الذي كان له الدور الاكبر في انجاح الفعالية وهذا ليس بغريب عن ذلك الصقر الجنوبي الممدودة جناحة في كل رقعة من ارض الوطن فلا تخلوا جبهة من تواجده ، رهن الاشارة دوما حتى بات ينظر له من يهمهم امر الوطن الجنوبي بانه الدرع الحصين له ، فليس ببعيد وبريطانيا قد صفت ابناء ردفان الابطال بالذئاب الحمر فهي ولادة بالعظماء ومنجبة للابطال فهنيئا لردفان الثورة بنجاح فعالية الذكرى!!!!
