كتابات وآراء


الجمعة - 30 يونيو 2023 - الساعة 08:54 م

كُتب بواسطة : شائع بن وبر - ارشيف الكاتب




أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وبغض النظر عن وقوع الفأس في الرأس، في حادثة قتل مؤلمة وموحشة للطفولة، هزت عدن وتعاطف معها الجميع، ولا ينبغي أن تمر دون محاسبة من ارتكبها ونيل جزاءه وفقا للشرع .

قرار منع حمل السلاح في العاصمة عدن تأخر كثيرا ولكنه قرار في الاتجاه الصحيح لإزالة الشوائب المقيتة التي علقت في عدن بعد حرب 2015م .

عدن التي احتضنت كل الفئات والشرائح والثقافات المختلفة من كل المحافظات ولم تتأثر بأي ثقافة سلبية، باتت اليوم مليئة بثقافة دخيلة يتفاخر بها الكثير من حمل السلاح والتباهي به بعد أن كان بالكاد رؤيته قبل الحرب .

المعيب أن يكون هذا القرار ردة فعل مؤقتة للحادثة المؤلمة وإبرة مخدرة للرأي العام المتعاطف وما يلبث أن يصبح سرابا بعد فترة وتعود الشوائب مجددا على عدن المدنية والحضارة.

يتحمل الأمن المسؤولية كاملا عن أي حادثة مماثلة مستقبلا إذا أصبح القرار مجرد حبر على ورق أو أن يتم تطبيقه على الضعيف بينما القوي والغني يتبختر أمام العامة بسلاحه.

يجب أن تكون عدن مثيلة لمدينة المكلا في حفظها الأمن والاستقرار، ومنع أي مظاهر للتسلح فيها حتى يشعر المواطن بالراحة التامة وتتعافى عدن من شوائبها الدخيلة وتبرز مدنيتها مجددا.

لا يمكن لعدن أن تستعيد عافيتها دون مساعدة ساكنيها ونبذ تلك الظاهرة المميتة وبالتالي يجب التعاون مع اجهزة الأمن والتبيلغ الفوري عن أي محاولة إخلال بالقرار.

في الأخير الأيام كفيلة بكشف جدية تلك الحملة من عدمها ومدى تطبيقها والتقيد بالتعليمات وعلى الأجهزة الأمنية عدم التراخي وضرب من حديد كل من تحاول نفسه مخالفة التعليمات .