الثلاثاء - 18 يوليه 2023 - الساعة 10:18 ص
مسؤولية جسيمة للغاية، رضيت بحملها فحملتها، فتأملنا حينها فيك خيرا، فلم تحقق لنا شيئا.
معلمك الذي أوصلك لما أنت فيه لازال يعاني، زادت الأثقال وتعقدت الظروف ولم ينل الأماني.
يا رجل، رواتبنا وصلت من قبل إلى 1200 ريال سعودي وفي عهدك لم تتجاوز 270 ريال والبعض أدنى وأدنى، وأنت تدرك الغلاء الفاحش وسوء الخدمات.
يا رجل، عشرات المعلمين بين من قضى نحبه وبين من يحتضر من انسداد شرايين وأمراض نفسية جراء تفكير مفرط وقلق مستدام !
معلمون تسودهم الفرحة الغامرة لمجرد منشور كاذب عن حلم علاوة أو فتات زيادة أو وعد من وعودكم المخدرة.
معلمون يشعرون بشي من الانتقام حينما يشاهدون منشورا يسيئ لسيادتكم جراء خيبة أمل أوصلتم أنفسكم إليها.
يا رجل، لن ينفعك من تمثله في الحكومة جراء محاصصة سوا حضرموت أو مؤتمرها الجامع حينما ترفع الدعوات إلى السماء وتنسكب الدموع ألما وقهرا.
يا رجل، اشفق عليك يوم أن تقف أمام الله حين يسألك عن حال رعيتك، فماذا أعددت من جواب؟
ماذا ستقول؟ ليس بيدي شيئا أفعله!
أخي العزيز، والله وبالله وتالله ما كتبت تلك الكلمات لغرض الإساءة، ولكن من هول معاناة الكثير ممن أراهم وعلى تواصل للحديث عن معاناتهم.
في الأخير القرار قرارك بين الاستمرار على ما أنت عليه حتى تصير يوما ماضيا منسيا، أو تقف وقفة راعي لرعيته بموقف بطولي عنوانه إما رفع رواتب المعلمين عاجلا أو استقالة تبعد عنك مسؤولية أمام الله وليس الناس.