المواطن ضحية تواصل انهيار العملة في الجنوب..كاركاتير

الهيئة الادارية للجمعية الوطنية تقف امام تقرير لجنة الشهداء والجرحى.. انفوجرافيك

كلمةالرئيس القائد عيدروس الزبيدي في فعالية الذكرى الأولى لاستشهاد القائد عبداللطيف السيد ورفاقه.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


السبت - 29 يوليه 2023 - الساعة 10:31 ص

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



بوقاحة وحماقة، وإنكشاف كمية الحقد الدفين ، ونوعية التوجه المشين ، يقوم المدعو محمد علي الحوثي مصرحاً بأن العاصمة عدن تحتاج لتحرير عسكري وأخلاقي ، مهدداً لها ومتوعداً بالهجوم عليها واجتياحها.


يزعجهم صمود عدن الأسطوري أمام حرب الخدمات والحرب الاقتصادية ، وزخرها بالأمن والأمان والاستقرار ، وجذبها السياحي ، وتوسطها الديني ، واعتدالها الخطابي ، ورونقها الثقافي ، ونشاطها العمالي ، وحراكها الإعلامي ، مما يجعلهم يشتاطون غضباً ، وينكشف توجههم لجعل عدن مدينة اشباح كما جعلوا صنعاء ، وتحويلها لنسخة من مدينة قم الإيرانية أو قندهار.



أستخدموا كل وسائلهم ضد عدن ، حاولوا تصدير الإرهاب إليها ، شنوا حملات التشويه الإعلامية ، كل محاولات حقدهم وغضبهم فشلت أمام شموخ الثغر الباسم.


يتحدث الحوثي أن عدن محتلة ويريد تحريرها ، وهو بهذا الكلام كالعاهرة التي تتحدث عن الشرف.


يريد تحرير عدن من أهلها ، ومن عروبتها، وإذا كان فيها بضع قيادات من التحالف العربي فأولئك يعتبرون من أهلها وسند لها وكلنا اهل وطن واحد يسمى الوطن العربي ، أما الحوثي فهو أداة إيرانية ، ومن يدير صنعاء وصعدة هم خبراء إيرانيين ، فصنعاء هي المحتلة ويجب تحريرها عسكرياً من أداة إيران والتبعية لها.


يجب ان يتذكر الحوثي أنه عندما هجم على عدن في عام 2015 ، كان ابناءها حينها بلا جيش بلا سلاح ، ورغم هذا جعلوا الحوثي معزولاً داخل مدينتهم ، لم يتقبلوه ويتذللوا أمامه ويشتغلون معه ، ولم يقوموا بالخساسة والتجسس ضد بعضهم ، وما إن جاء التحالف العربي إلا والتفوا جميعاً لمقاتلة الحوثي حتى أزاحوه لخارج العند مذموماً مدحوراً.


أما اليوم فأبناء عدن أغلبهم جيش ويمتلكون سلاح ، وسيقاتل الحوثي رجال وعدن ونساءها.

الأمر الآخر منذ شهر والحوثي يشن هجوماً على الضالع وجبهة كرش وفشل في تحقيق أي تقدم ، بل تلقى ضربات موجعة وتعرض لخسائر كبيرة في المعدات والموارد البشرية ، ومن عجز أن يسيطر على شبر واحد في الضالع وجبهة كرش لحج مستحيل عليه الوصول إلى عدن.


عدن اسمها مشتق من جنة عدن ونسبةً لعلو المقام ، وهي كذلك لمن يعيش فيها من أهلها ولمن جاءها زائراً وضيفاً ولاجئاً ، ولكنه يوجد فيها اكبر فوهة بركان في العالم ، وستكون بركاناً وجحيماً لمن حاربها وجاءها معتدياً عليها وعاديا.


يدعي الحوثي أن عدن يوجد فيها فساد أخلاقي ويريد السيطرة عليها لمحاربة ذلك ، معتبراً تنزه الناس مع عوائلهم ونساءهم في سواحل عدن بالفساد الأخلاقي وهو بهذا يقوم بالقذف ، أما الفساد الأخلاقي فهو موجود في صنعاء التي انتشر فيها منذ سيطرة الحوثي المقاطع الجنسية الاباحية ذات الحكي الصنعاني ، ويتم تصويرها في غرف دعارة معروفة لدى الحوثي وعلى رضى تام من قيادته ، فلماذا لم يقم بمحاربة ذلك الفساد الاخلاقي الذي لم يتواجد إلا في عهده وفي مناطق سيطرته.

أما نساء وبنات عدن اللاتي يقذفهن الحوثي ، فأحذيتهن أشرف من وجوه الحوثي وكل العمائم الخمينية.