الأربعاء - 23 أغسطس 2023 - الساعة 01:26 م
حث ديننا الأسلامي على كفالة اليتيم لما له من أجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى نتيجة تكفّل أُسر فَقَدَت روح الأبوة التي لا تساوي الملايين .
كما أن للأيادي البيضاء والجمعيات والمؤسسات الخيرية في مجتمعنا دور بارز وملموس في تعويض تلك الشريحة والأهتمام بهم في شتى المجالات .
غير أن من المؤسف أن نطرح بعض الاشكاليات الواقعية التي لمسناها وشاهدناها من المسؤول المباشر على اليتامى وخصوصاً النساء بحكم عاطفتهن على تلك الشريحة، حيث تجسدت في عدم حمد الله على نعمة الاهتمام، فترى الإفراط والإسراف والتبذير واضح في شتى مجالات حياتهم .
فهذه يتيمة أو يتيم يتغالى في كسوة العيد لابساً ما يلبسه أبناء الأغنياء، ويمتلك جوال من أحدث الجوالات، وقصات شعر غريبة، ودراجة نارية راقية وولائم رسمية كبيرة لأسرتها مُكلفة مادياً، وزواج شبيه بزواج الأغنياء من حيث التجهيز والترتيب ووو وأشياء أخرى لا داعي لذكرها ولا ينبغي حدوثها .
يحكي لي شخص لديه ثمان أطفال، لم يعد قادرا على القيام بأعالتهم جيدا، فأخبروه أولاده بأن أبناء فلان بن فلان مات والدهم واليوم يعيشون في رفاهية ويمتلكون أفخم الجوالات ويلبسون أرقى الملابس، في رسالة غير مباشرة مفادها مُت يا أبي حتى ننعم والرفاهية من بعدك .
و هذا ذباحاً يخبرني بأن توزيع أغلب الأضحيات تصب على اليتامى وقد يصل كل أسرة أكثر من رأس بينما الفقراء الآخرين قليل من ينظر إليهم ويتحسس أحوالهم .
لا يُفهم من مقالي هذا إننا ضد اليتامى بقدر إننا ضد إسراف و تبذير من المسؤول المباشر على تلك الشريحة والتي ينبغي حمد الله على تلك النعمة .
نرجو من جميع المؤسسات والجمعيات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء مزيداً من الدعم لليتامى لإعادة الابتسامة التي حرموا منها مع النظر بالتوازي للأسر الفقيرة حتى لا تنغرس وتستفحل فكرة ( موت الأب راحة لأبنائه ) لدى أطفال الأسر الفقيرة .