الكثيري يطلع على سير عمل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.. انفوجرافيك

الانتقالي امل الجنوبيين في هذا الوضع المتردي.. كاريكاتير

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تقف على الاستراجية عمل فريق الحوار الوطني الجنوبي.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


السبت - 31 أغسطس 2024 - الساعة 06:45 م

كُتب بواسطة : صالح الضالعي - ارشيف الكاتب


يصادف 1 سبتمبر من كل عام عيد الجيش الجنوبي الاغر .. جيش الجيوش العربية .. أو ماكان يطلق عليه جيش الاسطورة العربية .. وعد انذاك بانه من اقوى الجيوش العربية ،والجيش الثالث بريا لما كان يتمتع به من مهارات قتالية اهلته بان يكون سباقا على دول عربية واجنبية رغم قلته البشرية التي قدرت حينها ب (100) الف جندي.

واعتلى الجيش الجنوبي عداد سلم الجيوش الحديثة والمتطورة من خلال حروب قتالية خاضها في أكثر من جبهة،ولاسيما اثناء خوضه حربه الاولى وهو في طور تخلقه مع الجارة المملكة العربية السعودية وتحديدا في معركة الوديعة والبلق عام 1969م .. حرب غير متكافئة لاسيما وان كتيبة في الجيش الجنوبي واجهت الوية قتالية سعودية بكامل عدتها وعتادها المتطور والحديث.. نتذكر ماقاله القائد الجنوبي الشهيد (شلال الكازمي ) لأفراد كتيبته : نحن اليوم سنواجه جيش العدو بامكانات تفوقنا عدة وعتادا الا انه ليس على استعداد ان يموت كونه معتدي واما نحن فإننا نتسلح بعقيدتنا الوطنية وايماننا القاطع بحتمية استعادة ارضنا، لذلك نلتقي اليوم هنا وغدا سنلتقي عندما نتناول كاس قهوتنا ونتذكر من الذي ثبت بمكانه ولم يتحزحزح من مكانه ومن الذي فر من أرض المعركة ويالومتاه..بدأت المعركة بين الجيشين مابين كر وفر فتوغلت كتيبة القائد الشهيد( شلال الكازمي) عدة كيلو مترات في أراضي جنوبية محتلة ،الا ان الجيش السعودي حينها سارع للاستعانة بالطيران الحربي الحديث والذي غير الميازين، بينما علي البيض ،وزير الدفاع انذاك اصدر اوامره للطيران البريطاني لدعم الكتيبة الجنوبية التي تعرضت للتدمير واستشهد قائدها ، الا ان الطيارين البريطانيين رفضوا رفضا أوامر وزير الدفاع وبهذا اتخذ البيض قراره بطردهم بقرار وصف بالانفرادي والمتجاهل للقيادة ،اذ كان البيض على حق بتاجير باص ونقلهم فورا الى مطار عدن الدولي لترحيلهم الى بلادهم .

وفي حرب العرب مع إسرائيل عام 1972م شارك الجيش الجنوبي البطل بكتيبة قتالية برية وبطيارين متمكنين، ففي احدى المعارك القتالية وتحديدا في جبهة الجولان السورية، شاهد طيار جنوبي تقدم فيلقا عسكريا وبحشد كبير فقام الطيار الجنوبي بقصف الفيلق وابتلي بلاء حسنا حد انتهاء الذخيرة ، والذي بدوره ابلغ العمليات المشتركة بان الجيش الاسرائيلي يتقدم في الجبهة وانه استطاع ايقاف زحفه الا ان الذخيرة خذلته بعد نفادها، فابلغ من قبل العمليات المشتركة بالعودة إلى المطار ولكنهم فوجئوا برده لن اعود لن اعود كون شهادتي هنا ،فما كان منه الا الانغماس بطائرته الحربية التي سكبت كالصاروخ وانقضت عليهم، ومن هنا تراجع اليهود عن تقدمهم بعد العملية الانغماسية للطيار الجنوبي.

وفي معارك اخرى مع سلطنة عمان المدعومة من قبل ايران .. اثبت الجيش الجنوبي بانه الاكثر حنكة وشجاعة واستبسال بعد اسقاطه للطيران الإيراني واعتقال الطيارين ، وفي آخر معركة للجيش الجنوبي عام 1989م ،وبعد اختراق طقمين عسكريين عمانيين لعدة كيلو مترات في الاراضي الجنوبية واصطدامهم بالدوريات العسكرية الجنوبية التابعة للواء 22 ميكانيكيا، بعثت قيادة اللواء برقية عاجلة ( طارق طارق ) اجب، هناك دوريات عمانية اخترقت خمسة كليو متر من ارضنا ،الأمر الذي جعلنا نتخذ قرارا يارسال دورياتنا لتعقبها ولكنها لاذت بالفرار، طارق، طارق توجيهاتكم .. من جانبها أبلغت العمليات في محور الغيضة العسكري قائد المحور حينها (احمد علي مساعد الجحافي) عليه رحمة الله تغشاه، بماحدث فاستشاط غضبا والذي من جانبه أعطى اوامره بضرورة احضار الأطقم العسكرية العمانية وافرادهما احياء او اموات ، لم يكن من خيار امام قيادة اللواء 22 ميكانيكا الا تنفيذ الأوامر العسكرية فاعطت اوامرها للقوات ملاحقة الأطقم العمانية في اراضيها حتى تمكنت من القبض عليها، وبذلك اندلعت معركة عسكرية كبرى ، ومن دون علم وزارة الدفاع في الجنوب والقيادة السياسية الا بعد تدمير كتيبة عسكرية جنوبية من قبل الطيران الإيراني مع تقدم القوات الجنوبية حتى وصولها مشارف صلالة ، وبذا علمت القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية بما يحدث فقامت بارسال سرب ميج من مطار العند ،وسرب سيخوي من مطار عدن إلى محافظة المهرة، وفي اليوم الثاني اقلع الطيران الحربي الجنوبي باتجاه السلطنة حد تحليقة في جو مسقط العاصمة العمانية ، وبالمقابل كان الصمت العماني إزاء تحليق طيران الجنوب ، فأرسل سلطان عمان قابوس بن سعيد مبعوث خاص والذي التقى بالاستاذ/ علي سالم البيض ،الامين العام للحزب ويعد تعهد خطي من قبل مبعوث السلطان عدم استفزاز الجيش الجنوبي قام البيض بإصدار اوامره للجيش بالانسحاب من الأراضي العمانية.

وفي حرب 1978م بين الجيش الجنوبي ،وجيش الجمهورية العربية اليمنية، والتي اندلعت في تمام الساعة الخامسة مابعد العصر، فوجى الجيش اليمني بما وصل اليه الجيش الجنوبي من إمكانيات ومهارات قتالية عالية ،فلم يكن لدى الجيش اليمني من خيار الا الفرار وترك مواقعه، وبذلك وخلال 2 ساعة استطاع الجيش الجنوبي التوغل في عمق الاراضي الشمالية حد تجاوزه دمت في اب اليمنية والبيضاء ووصوله الى السويداء تقاطع بين البيضاء وذمار، فاعلن( علي عبدالله صالح) استغاثته للعرب وقال حينها قولته المشهورة بان الشيوعيون يطرقون ابواب صنعاء، فتدخلت العراق والجامعة العربية بوساطات ايقاف الحرب وانسحاب القوات الجنوبية من الأراضي الشمالية