الكثيري يلتقي رئيس الهيئة الهامة للمصائد السمكية في البحر العربي بمحافظة حضرموت وشبوة وسقطرى.. انفوجرافيك

الكثيري يطلع على سير عمل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.. انفوجرافيك

الانتقالي امل الجنوبيين في هذا الوضع المتردي.. كاريكاتير



كتابات وآراء


السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 07:09 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


ثورة الجنوب الشعبية التحررية المنطلقة نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة ليست سلعة بيد هذا الشخص أو ذاك مهما كان نضالة وأيا كان منصبه القيادي ومهما كانت سمعة والده أو أسرته أو قبيلته في حال أن خان هذا الشخص أو ذاك مبادئ وأهداف الثورة الجنوبية وباع نفسه وسمعته النضالية بالعمل لصالح قوى الاحتلال اليمني ضد القضية الجنوبية ، وقد ابتلت الثورة الجنوبية بالعديد من أمثال هذا النوع الذين حاولوا اعتلاء قيادتها باسم النضال لهدف تعطيل خطوات تقدمها وخلخلة ثبات صفوفها وتشتيت وتفريق وحدة نسيجها القيادي والشعبي .

رغم المكانة القيادية التي وصل إليها أولئك الخائنين إلا أنه وبمجرد اكتشاف خيانتهم وفضحهم لم يستطيعوا الثأثير أبدا على تقدم الثورة الجنوبية في مواصلة النضال ، ولم يجر أولئك الخائنين خلفهم غير خيبات خيانتهم ، وأصبحوا مثلا يضرب بهم بين عامة أبناء الجنوب في الخيانة والذل والمهانة ، وغدوا منبوذين حتى من اسرهم ومن اقرب الناس إليهم ، فما بالنا بأشخاص التحقوا بركب قوى الاحتلال اليمني ومشروعهم المعادي للجنوب وقضيته وثورته ولم يكن لهم أي صلة نضال تذكر بالثورة الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد ، فمثل هولاء هم أهون بكثير ممن تقدم ذكرهم في أن يصيبوا الثورة الجنوبية بمقتل أو أن تقاس مواقف عامة أبناء الجنوب البطولية في النضال والتضحية والثبات والإخلاص على أمثالهم .

بسبب تعينات قادة قوى الاحتلال اليمني (الحوثي والمؤتمر والإصلاح ) للبعض من أمثال ممن تم ذكرهم في مناصب مدنية وعسكرية وسياسية نرى إعلام تلك القوى نفسها يسارع إلى تشوية صدق وإخلاص وحدة النضال الثوري الجنوبي السياسي والعسكري السائرون بقوة وثبات نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة غير متزحزحين قيد أنملة عن مبادئ واهداف الثورة الجنوبية التحررية ، وذلك بمحاولتهم دغدغة مشاعر أبناء الجنوب بسبب ذلك الخائن الذي تم استقطابه العمل لصالحهم .

كثيرة هي أفعالهم التي بها استطاعوا شراء ضعيفين النفوس ممن ينتمون إلى الجنوب ومن ثم منحهم مناصب كبيرة من أجل ضرب الجنوبيين ببعضهم البعض ومن أجل إيقاف إنطلاق ثورتهم التحررية ، حتى أن مكرهم جعلهم يعينون رئيسا للبلاد ورؤساء لحكوماتهم في (ماتسمى الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي ) ووزراء وقادة عسكريين من الجنوبيين ، لكن مكرهم أرتد إلى نحورهم ولم يستطيعوا كسر تقدم قطار الثورة الجنوبية ولم يستطيعوا كسر همة الشعب الجنوبي ووحدة نسيجهم في مواصلة النضال نحو استعادة دولتهم المستقلة .

حيث استطاع الجنوبيين التقدم في خطواتهم النضالية بتأسيس كيان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ضم في طياته جميع المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية وكل فئات الشعب الجنوبي المخلصة ، وتشكيل القوات المسلحة والأمن الجنوبي ، وغربلة الجنوب من مكونات سياسية وقادتها أدعوا النضال الجنوبي كذبا وزورا وخيانة بعد أن تم فضح وكشف خيانتهم وعمالتهم .

عادل العبيدي