الرئيس الزبيدي يهنئ أبناء شعبنا الجنوبي بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر..انفوجرافيك

الجمعية الوطنية تقف امام الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي في الجنوب.. انفوجرافيك

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري هولندا وألمانيا



كتابات وآراء


الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024 - الساعة 08:13 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


كثيرة هي المظالم التي أصابت الشعب الجنوبي بسبب مواقف سلبية منحازة لصالح الطرف الآخر من قبل دول عربية وإقليمية ودولية ، ففي منعطفات سياسية عديدة التي فيها طرح الجنوب كامل ثقته بتلك الدول متأملا منها التوصل إلى حلول وتسويات سياسية عادلة للمشاكل التي كانت تفتعلها القوى اليمنية متعمدة طمعا وحقدا في احتلال أرض الجنوب ونهب خيراته وفي طمس تاريخه وتراثه و هويته الجنوبية وفي تعذيب شعبه وتسريح وتهميش قياداته وكوادره ، كانت جميع تسوياتها قد لحقت بالجنوب وشعبه ظلم كبير .

حيث وكون الجنوب قد تنازل عن دولته المستقلة في ماسمي بالوحدة اليمنية لصالح تقوية وتمتين القومية العربية وحبا في تحقيق الوحدة العربية إلا أنها لم تشفع له عند الدول العربية ولا حتى في إنصافه على أقل تقدير بتسويات سياسية عادلة تكون متلائمة مع عدالة القضايا والمشاكل الجنوبية التي كانت تطرح على موائدهم كدول وسيطة للنظر في حل تلك القضايا والمشاكل ، بل أن تلك الدول قد تحولت إلى دول طامعة في أرض الجنوب وخيراته وثرواته وموقعه الاستراتيجي من خلال تأمرها في الوقوف إلى جانب طرف نظام صنعاء الذي لم يلتزم حينها بتطبيق بنود وثيقة العهد والاتفاق ، ثم في أعتدائهم العسكري على الجنوب في حرب 1994م ، حتى بعد تلك الحرب العدوانية لم يكن للدول العربية أي مواقف تذكر لردع نظام صنعاء الذي أباح وحلل كل ماهو جنوبي حتى دم الأطفال والرجال والنساء .

اليوم ورغم المظالم التي لحقت بالجنوبيين من قبل نظام عفاش ورغم ماقدمه شعب الجنوب من التضحيات الجسام في مرحلة ثورة الجنوب السلمية وكذلك في مرحلة الثورة العسكرية ضد العدوان الحوثي على الجنوب في 2015 م التي تتوجت بتحرير الجنوب من الميليشيات الحوثية والإخوانية والعفاشية الذي جاء بصالح حفظ الأمن القومي العربي ، إلا أن الدول الراعية ودول آخرى تحاول مرة آخرى الحاق ظلم كبير آخر بالجنوب وشعبه من خلال سعيها إلى أخضاع المجلس الانتقالي الجنوبي الموافقة على تسويات سياسية غير عادلة مع طرف القوى اليمنية ولو كان ذلك بأستخدام أحقر الضغوطات كالتجويع ووقف صرف المعاشات والمرتبات .

المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يصارع دول عربية وإقليمية ودولية من أجل أنتزاع الاعتراف بدولة الجنوب المستقلة عليه أن لا يطرح القضية الجنوبية على موائدهم من منطلق ثقته بتلك الدول في إنصاف الجنوبيين بحلول وتسويات عادلة ، ولكن عليه أن يستمر في ثباته بطرحها من منطلق قوة الحق الجنوبي وقوة وحدة ومطلب الشعب الجنوبي وقوة مااستطاع الجنوبيين تحقيقه على أرض الواقع من سيطرة عسكرية وأمنية ، وأن يكون حفظ المصالح المشتركة للدول العربية والإقليمية والدولية الاقتصادية والسياسية والعسكرية في الجنوب مرتبطا باعتراف تلك الدول بدولة الجنوب المستقلة بسيادتها وهويتها .

عادل العبيدي