الجمعية الوطنية تدعو السعودية والامارات انقاذ عدن من كارثة إنسانية.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنسانية لمكافحة التطرف في جنيف.. انفوجرافيك

الكثيري يترأس اجتماعاً مشتركاً لقيادات المجلس الانتقالي وممثلي المنظمات الدولية والوزارات والمصالح الحكومية.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الجمعة - 07 فبراير 2025 - الساعة 10:34 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



لماذا المجلس الانتقالي الجنوبي لم يلجأ إلى قرار إعلان سلطته الفعلية على الجنوب من أجل الوقوف ضد حرب الخدمات التي تؤجج تسعيرها ضد شعب الجنوب ذات القوى اليمنية نفسها شركاءه في مجلس القيادة الرئاسي وفي الحكومة ؟.

الملاحظ أن هناك تسابق بين الانتقالي الجنوبي وتلك القوى اليمنية ، كلا يريد الغاء الآخر ، هذا التسابق خلفه تكمن موافقة الدول الرباعية على تغير شكل مجلس القيادة الرئاسي بما يتناسب مع أهداف المرحلة القادمة التي تم رسمها من أجل أنهاء الحرب في اليمن ومعالجة جميع المشكلات السياسية والخدمية والعسكرية التي لم تستطيع قوى إخوان اليمن (التجمع اليمني للإصلاح ) معالجتها أثناء سيطرتهم على سلطة ماتسمى الشرعية اليمنية بل وظهورهم كجزء من المشكلات نفسها بسبب استغلالهم السلطة في تأزيم الأوضاع الاقتصادية والخدمية في الجنوب وعدم رغبتها في التقدم العسكري صوب صنعاء لتحريرها من سيطرة الميليشيات الحوثية .

حسب مايبدو أن التغييرات المرتقبة في مجلس القيادة الرئاسي هو أن يكون الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي وتعيين أحمد عفاش نائبا للرئيس ، من المهام والمسؤوليات الرئيسية التي ستكون أمام مجلس القيادة الرئاسي القيام بها بعد التغيير هو معالجة جميع المشكلات والأختلالات منها الخدماتية والمعيشية ، ومكافحة الفساد المالي والإداري في محافظات الجنوب ، وأيضا الأعداد العسكري للقضاء على الحوثيين ، وبما أن القرار السياسي في مجلس القيادة الرئاسي سيكون بيد الجنوب حينها بكل تأكيد أن الأوضاع الكارثية التي تعيشها العاصمة عدن لن تبقى على ماهي عليه وستجد الحلول لأنتشالها من تلك الأوضاع الكارثية ، هذا ما نأمله في المرحلة القادمة من الانتقالي الجنوبي .

إخوان اليمن الذين ظلوا مسيطرون على القرار السياسي في ماتسمى الشرعية اليمنية لقرابة عشر سنوات وبسببهم وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه اليوم وخاصة في العاصمة عدن ، عندما رأوا أن أجلهم قد اقترب بهذه الخطوة التي بها تريد دول الرباعية تصحيح مسار الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة سارع إخوان اليمن ومعهم رشاد العليمي إلى تسعير حربهم ضد شعب الجنوب في خدماتهم التي بدت في إخراج منظومة الكهرباء بشكل كامل في العاصمة عدن وأنهيار متسارع في قيمة العملة المحلية وذلك من أجل تعطيل وعرقلة خطوة تصحيح الشراكة .

هذا ما أرادوه بمخططهم الحقير اللأخلاقي في جعل العاصمة عدن بدون كهرباء أيام متواصلة ، إظهار الانتقالي الجنوبي بمظهر العاجز والفاشل أمام شعبه ، أو جعل الانتقالي يندفع معلنا سلطته الفعلية على الجنوب بشكل يؤدي إلى تعطيل ماتم رسمه من تغيير في مجلس القيادة الرئاسي ، ولإن الانتقالي يعلم ماسيكون في الأيام القادمة ويعلم أن سلطة الإخوان في رمقها الآخير لم يعطيهم فرصة آخرى للتشبث ببقائهم في مجلس القيادة الرئاسي وفي الحكومة ، فليثق شعب الجنوب أن الانتقالي يسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق تطلعاتهم النضالية والخدمية والمعيشية بإذن الله .