"4 مايو" كتب/ علاء عادل حنش:
"4 مايو" كتب/ علاء عادل حنش:
كان الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، واضحًا، وصريحًا، خلال لقائه اليوم الخميس، بسفراء دول (أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا)، وأكد لهم، وبدون أي مغالطات، بأن إحلال السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل عادل لقضية شعب الجنوب، وبما يُلبي تطلعات شعب الجنوب، وفي ذات الوقت، أكد ترحيبه، وتثمينه، لكافة جهود إرساء السلام.
هذا الوضوح، والشفافية، النابعة من قوة، وعدالة، قضية شعب الجنوب، هي من ستُساهم في إيجاد قاعدة مُشتركة لإرساء السلام في المنطقة، والرئيس عيدروس، كان واضحًا، وأكد لسفراء ثلاث دول تُشكل ثقلًا سياسيًا على مستوى العالم.
أي تجاوز للنقطة الأساسية التي أكدها الرئيس الزُبيدي لهذه الدول الثلاث، وأكدها سابقًا للعالم كله، أو حتى محاولة لتمرير مغالطات، فما هي إلا محاولات فاشلة أولًا، وثانيًا لن تقود إلى أي سلام منشود، بل ستقود إلى مزيد من الصراعات، فجوهر الأزمة في اليمن، والمنطقة، والإقليم، يكمن في حل عادل، ومنصف، لقضية شعب الجنوب ودون ذلك، محاولات عبثية كالسراب ينتهي مفعولها مع انتهاء آخر شخص يوقع على أي اتفاقية أو مبادرة.
الأمر الإيجابي، ما أكده الرئيس عيدروس، للسفيرة الفرنسية، كاثرين قرم كمون، بقوله أن الأطراف الشرعية المنضوية في إطار مجلس القيادة توصلت لعدة تفاهمات، كان أبرزها الإجماع على وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب، يضمن حضورها في جميع مراحل العملية السياسية، لمحوريتها وأهميتها في إنهاء الصراع.. كما جدد الرئيس الزُبيدي، التأكيد، لسفيرة فرنسا، على أن السلام باليمن لن يتحقق، دون حل قضية شعب الجنوب حلًا عادلًا، بما يُلبي تطلعات شعب الجنوب وبما تقتضيه القوانين الدولية الضامنة لحق الشعوب في تقرير مصيرها.
أما خلال لقائه بالسفير الأمريكي، ستيفن فاجن، فقد وضع الرئيس الزُبيدي، أربع نقاط، كانت واضحة، وهي (تفاعل واستعداد مجلس القيادة، بمختلف القوى المنضوية فيه للمُضي قدمًا في مسار السلام لإنهاء الحرب بالبلاد، والتأكيد على أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام وليس لديها نيّة للانخراط في عملية سياسية حقيقية مع بقية أطراف الصراع، والتأكيد على نجاح مسار السلام مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية بالبلد وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب، وأشارته إلى جدية المجتمع الدولي في إيجاد سلام مستدام في المنطقة).
وعن اللقاء الثالث للرئيس الزُبيدي، الذي كان مع سفيرة بريطانيا، السفيرة عبدة شريف أوبي، فقد تمحورت رسائل الرئيس في عد نقاط كان ابرزها (استعرض الأوضاع الإنسانية، والجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب وبدء مسار سياسي يعالج قضايا الصراع المحورية والتأسيس لسلام مستدام في البلد، والمنطقة بشكل عام، وكذا مناقشة جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمساندة أممية لبدء عملية سياسية شاملة تحت مظلة الأمم المتحدة).
في المجمل، يؤكد وضوح وصراحة الرئيس الزُبيدي مع سفراء دول (أمريكا وبريطانيا وفرنسا)، على أن خيار شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدودها الدولية، أمر محسوم، وقراره اتخذه شعب الجنوب، وانتهى الأمر.. فهل يفهم العالم هذا؟ وهل يلتقط هذه الفرصة لإيجاد سلام عادل، ومستدام؟ ننتظر.
...
...
#علاء_عادل_حنش
17 نوفمبر / تشرين الثاني 2023م.