4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
ففي الرابع من مايو 2017 خطا القائد عيدروس الزُبيدي بالجنوب أولى التحركات على الأرض، نحو العمل النضالي السلمي الواقعي، متسلحا بحاضنة شعبية جارفة'وجاء معه تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي على طريق استعادة دولة الجنوب العربي، استجابة لأمل الملايين من المواطنين الجنوبيين وحلم شعب كامل في التخلص من الاحتلال اليمني ' وفك الارتباط عن صنعاء اليمنية والتخلص من الفساد الإداري وتفعيل العمل المؤسسي '
واعتمد الانتقالي في خطته الوطنية على الكوادر الجنوبية ثقة في قدرتها على إدارة منظومة العمل المؤسسي، والنهوض بالقطاعات العامة المختلفة.
ومع حلول الذكرى السابعة للذكرى الجنوبية الغالية، يمضي الانتقالي بخطوات جديدة لصالح قضية شعب الجنوب باعتراف دولي غير مسبوق، وتأييد شعبي مطلق يجدد التفويض للقيادة السياسية.
ومع سبع سنوات مضت حصد خلالها أبناء الجنوب ثمرات النضال السياسي والعسكري والعديد من النجاحات والمنجزات الهامة، وفرض واقعاً حقيقياً ملموساً على الأرض.
حيث يحتفل شعب الجنوب بهذه الذكرى وقد تحققت العديد من الانتصارات والمكاسب الوطنية على الصعيد السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني .
ومثلَ هذا اليوم ابزر الأيام التي لم تصنعه شمس الضحى بل صنعه الشعب بأيديهم' وشكل حدث مفصلياً مهّد لانطلاقة تلك الانتصارات التي أضحت على إثرها القضية الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، محط اهتمام صُناع القرار الدوليين تلك
الانتصارات، عززتها قيادة المجلس، بتكثيف الجهود لتوحيد الجسد الجنوبي والبوصلة السياسية لتحقيق الهدف الأسمى في استعادة الوطن وتقوية علاقته بالمحيط الجغرافي الاستراتيجي.
" تجديد العهد"
اليوم ومع حلول الذكرى السنوية السابعة، لإعلان عدن التاريخي جدد ناشطون جنوبيون على منصات التواصل الاجتماعي التفويض للقائد الرئيس عيدروس الزبيدي لمواصلة معاركة السياسية والدبلوماسية، في سبيل تحرير الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود عام 1990م.
" احتفالات"
وتشهد العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب تحضيرات واسعة، استعدادا لإحياء هذه الذكرى وذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو 2017م.
وبدأت المظاهر الاحتفالية البهيجة تتجلى في عموم محافظات الجنوب ،إحياءً لهاتين المناسبتين العظيمتين، في تاريخ شعبنا ،تعبيرا عن الاعتزاز بهما وبأهميتهما ، في رسم ملامح مستقبل الجنوب الجديد .
وستقام خلال الاحتفاليات العديد من الفعاليات والبرامج والمهرجانات والأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاستعراضية والخطابية وغيرها والتي سيقام تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
" ناشطون وسياسيون يحتفون بالذكرى"
اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #اعلان_عدن_التاريخي على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (أكس).
وياتي ذلك احتفاء بهذه الذكرى وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي 11 مايو 2017م،
وهنأوا القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وكافة أبناء شعب الجنوب المناضل والصابر، بمناسبة حلول الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017م، والتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي 11 مايو 2017م.
وقال الناشطون والسياسيون الجنوبيون: "يجب تعزيز الوعي والفهم حول أهمية إعلان عدن التاريخي كمرجعية سياسية وقانونية لشعب الجنوب، من خلال نشر رسائل إيجابية تعزز الانتماء وتوحد الصف لبناء مستقبل قوي ومستقر لإدارة الجنوب من خلال استكمال تحرير واستقلال وبناء واستعادة الدولة الجنوبية على حدودها المتعارف عليها دوليًا قبل عام 1990م".
وأكدوا على أن شعب الجنوب وقواته المُسلحة البطلة ثابتة على هدف استعادة دولة الجنوب، ولن تسمح بأي خيار غير ذلك.
وتطرقوا إلى أهمية دور التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في تشكيل قيادة سياسية لإدارة الجنوب برئاسته.
وأضافوا: "يجب تعزيز الانتماء والولاء للجنوب وقيادته السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي".
وأشاروا إلى أهمية استعادة خيرات الجنوب، ورفض أي اشكال لإذلاله، مؤكدين على انه لا سلام مع الإرهاب، ولا سلام بدون استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
كما دعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون، جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة، وحيوية، مع هاشتاج #اعلان_عدن_التاريخي ، وارسال رسائل شعب الجنوب إلى المجتمعين الإقليمي والدولي.
" تفاعل شعبي ورسمي"
تفاعل عدد من الكتاب والاعلاميين مع هذه المناسبة ' حيث غرد الدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام ومستشار الرئيس الزبيدي في تغريدة له على صفحته على منصة (إكس) تويتر سابقاً قال فيها:" أن يوم الرابع من مايو، يحيي شعبنا الجنوبي الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، ذلك اليوم الذي شكل انطلاقة جديدة في مسيرة النضال لاستعادة دولتنا المستقلة وتحقيق تطلعات شعب الجنوب المشروعة في الحرية والكرامة"
وتابع بالقول : " أن في ذلك اليوم المجلل اجتمعت إرادة شعب الجنوب في عدن عاصمة الجنوب العربي، معلنين للعالم رفضهم القاطع لسيطرة قوى الشمال وتفويضهم للرئيس عيدروس قاسم الزبيدي لقيادة نضالهم وتأسيس كيان سياسي يعبر عن آمالهم وطموحاتهم"
واكد الدكتور صدام عبدالله قائلاً: كان إعلان عدن بمثابة شعلة أمل انارت دروب شعب الجنوب، وأطلقت شرارة ثورة شعبية عارمة هزت أركان الظلم والاستبداد. واجه أبناء الجنوب خلال هذه الرحلة تحديات جمة، قدموا خلالها قوافل من الشهداء والجرحى، لكن عزيمتهم وإصرارهم على تحقيق هدفهم لم ينكسر".
واستطرد قائلا: بفضل تضحيات شعب الجنوب وقواته المسلحة الباسلة، حقق إعلان عدن العديد من الإنجازات الهامة على مختلف الأصعدة. فقد تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من تحقيق الأمن والاستقرار وتطهير الجنوب من المليشيات الحوثية والاخوانية والجماعات الارهابية ، وإرساء دعائم الدولة الجنوبية القادمة"
وأوضح بالقول: بعد مرور سبع سنوات على إعلان عدن التاريخي، يقف شعب الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة حاسمة في مسيرته النضالية فالجنوبيون يدركون تماما أن طريقهم نحو الحرية والاستقلال لن يكون مفروشا بالورود، وأن التحديات ما زالت قائمة، لكنهم عاقدون العزم على المضي قدما، بكل إيمان وإصرار، حتى تحقيق حلمهم بدولة جنوبية عربية مستقلة عادلة ، مزدهرة، تتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم"
إن إعلان عدن التاريخي ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو رمز لنضال شعب عظيم، وإرادة صلبة لا تقهر. ففي هذا اليوم، أعلن شعب الجنوب للعالم أجمع أنه لن يستسلم أبدا، وأنه سيواصل نضاله حتى تحقيق حلمه بالحرية والكرامة"
من جانبه غرد الدكتور حسين العاقل قال فيها : بعد مخاض عسير وتضحيات جسيمة، استطاع شعبنا الجنوبي بعزيمته النضالية من تصعيد فعاليات حراكه السلمي السياسية، وبسالة مقاومته الشعبية القتالية، من مواجهة جيوش الاحتلال العفاشي وخلاياه الإرهابية، أن يتوج ذلك النضال والتضحيات في إعلان عدن التاريخي 4 مايو 2017م، وتاسيس المجلس الانتقالي.
وعبر الصحفي والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ منصور صالح في تغريدته قال فيها: يقود المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه ،حروبا على جبهات مختلفة،فعسكريا يقاتل مليشيا الحوثي وجماعات الارهاب والتطرف، واقتصاديا يحارب الفساد ودولته العميقة،وخدماتياً يقارع قوى تصر على تعذيب شعبنا وانهاك قواه،وإعلاميا يواجه مطابخ ممولة من قوت الشعب.