نزح آلاف الفلسطينيين من وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى مناطق غربي القطاع، السبت، بعد ساعات على تحذير جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية في المدينة.
وأفاد شهود عيان، بأن آلاف الفلسطينيين بدأوا النزوح من أحياء وسط رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب).
وذكر الشهود أن النازحين بدأوا إعادة نصب خيام في المناطق التي وصلوا إليها في ظل عدم توفر أي مأوى فيها.
وأشاروا إلى أن أعدادا قليلة من السيارات والشاحنات ساعدت الفلسطينيين على النزوح من وسط رفح في ظل ندرة المواصلات جراء عدم توفر الوقود بشكل كاف في القطاع.
وظهرت أعداد كبيرة من الأطفال والنساء في صفوف النازحين كانوا يسيرون على الأقدام في أراض وعرة متوجهين إلى مناطق غربي القطاع، وكانوا يحملون بعض الأغطية والأطعمة في طريقهم إلى مناطق النزوح الجديدة غربي القطاع.
ويقطع النازحون سيرا على الأقدام مسافة تراوح بين 7-10 كيلومترات وصولا إلى مناطق غربي خان يونس، ومسافة أبعد للوصول إلى غربي دير البلح.
وقدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأحد، نزوح نحو 300 ألف شخص من رفح خلال الأسبوع الماضي مع استمرار التهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين.
وأضافت الوكالة، في منشور على حسابها بموقع “فيسبوك” الأحد: “لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في قطاع غزة”.