4 مايو/ تقرير/منير النقيب
أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن زيارته الحالية إلى نيويورك تأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها لإعادة قضايا الجنوب إلى واجهة الاهتمام الدولي. وتعتبر هذه الزيارة الثانية للرئيس الزُبيدي إلى نيويورك، والتي يتطلع من خلالها إلى تعزيز حضور قضية شعب الجنوبية على المستوى الدولي من خلال سلسلة لقاءات دبلوماسية هامة.
وأوضح الرئيس الزُبيدي في تصريحات صحفية أن برنامج زيارته يتضمن اجتماعات مكثفة مع رؤساء الوفود المشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى لقاءات مع صناع القرار الإقليمي والدولي. يهدف من خلالها إلى استعراض التطورات في المنطقة بشكل عام، مع التركيز على الوضع في الجنوب، والتأكيد على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم وبناء دولة مستقلة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في البلاد، حيث يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزُبيدي، إلى تعزيز موقفه الدولي وطرح رؤية الجنوب كطرف أساسي في أي تسوية سياسية قادمة.
كما يشدد المجلس على ضرورة منح الجنوب مكانة متقدمة في أي جهود دولية تهدف إلى إحلال السلام في اليمن، بما يضمن حقوق شعب الجنوب ومطالبهم المشروعة.
الزيارة تشكل فرصة لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه الجنوب، من بينها التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
كما يتوقع أن تشهد اللقاءات بحث سبل دعم التنمية والاستقرار في المناطق الجنوبية، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع جماعة الحوثي والتحديات التي تفرضها بعض الأطراف السياسية الأخرى في الشمال.
تأتي هذه التحركات في سياق سعي المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز علاقاته الدولية والإقليمية، ولضمان أن تكون قضية شعب الجنوب جزءاً لا يتجزأ من أي تسوية دولية للأزمة البلد. ويأمل الجنوبيون أن تساهم هذه الزيارة في تحقيق تقدم ملموس نحو الاعتراف الدولي بحقهم في تقرير المصير.
تظل الأنظار متجهة إلى نتائج هذه الزيارة ومدى قدرتها على إحداث اختراق في جدار الأزمة الواقعةفي البلاد، وفتح أفق جديد قضية شعب الجنوب على الساحة الدولية.
