نظمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن، بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة عدن، اليوم الأحد، ندوة علمية بعنوان "الذكاء الاصطناعي وأثره على الإعلام إيجاباً وسلباً"، وذلك في رحاب كلية الإعلام بجامعة عدن.
الندوة، التي أدارها الدكتور عادل محسن، نائب رئيس مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين في عدن، ويحاضر فيها الدكتور عبد الله عوض الحو، نائب عميد كلية الإعلام ورئيس قطاع التدريب والتأهيل السياسي بهيئة التدريب، وحضور الأستاذ نصر باغريب، الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين..شهدت مشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين وطلاب كلية الإعلام، إلى جانب المهتمين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها على العمل الإعلامي.
وفي مستهل الندوة أشار الأستاذ نصر باغريب في كلمته إلى أهمية الندوة في إكساب طلاب الإعلام والصحفيين معرفة متعمقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها المتباينة.
وقال باغريب: "الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً كبيرة لتطوير العمل الإعلامي، لكنه يفرض تحديات تتطلب فهم أبعاده وآثاره على الممارسات الصحفية".
بدوه أكد الأستاذ عبد الكريم الشعبي، رئيس مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين فرع العاصمة عدن، أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود النقابة لتعزيز الوعي الإعلامي بالتطورات التقنية الحديثة.
وقال الشعبي: "الذكاء الاصطناعي أصبح عاملاً مؤثراً في مجال الإعلام، وهدفنا هو تسليط الضوء على كيفية التكيف مع هذه التقنية بما يخدم مصلحة المهنة ويحمي مصداقيتها. كما أن تدريب الصحفيين والإعلاميين لمواكبة هذا التطور السريع يعد أولوية ملحة".
الدكتور عادل محسن استعرض خلال حديثه مفهوم الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه بشكل إيجابي في صناعة المحتوى الإعلامي، مشيراً إلى أن هذه التقنية يمكن أن تكون أداة مساعدة لتعزيز جودة العمل الصحفي. لكنه في الوقت نفسه حذر من سلبياتها، ومنها تأثيرها على المصداقية والإبداع البشري في المجال الإعلامي.
محاضرة علمية متخصصة
بدوره، قدم الدكتور عبد الله الحو محاضرة تناولت تعريف الذكاء الاصطناعي وتطوره حتى أصبح أداة فعالة في العمل الإعلامي. واستعرض الدكتور الحو المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين سرعة الإنتاج الإعلامي ودقته، مع تسهيل تحليل البيانات وإعداد التقارير.
إلا أن الحو حذر من الآثار السلبية لهذه التقنية، مثل احتمال انتشار الأخبار الزائفة وتراجع الثقة في المصادر الإعلامية، مؤكداً أن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي ضروري للحفاظ على الدور المحوري للصحفي في نقل الحقائق للجمهور.